الفائدة الأولى :
تحصينُهُ من الشّيطان :
إنَّ الشّيطان مُتسلِّطٌ على الإنسانِ من أوّلِ يومٍ يُولدُ فيه , فعلى الوالِدينِ أن يتعلَّقَا بالله – عزَّ وجلّ – أن يحفظ هذا الجنين من ذلِكَ الشّيطانِ اللَّعين ؛ لِِتخرُجَ الذُُّرِّيَّةُ الطَّيِّبة الصَّالِحة المُؤمِنة والَّتي
لاَ يضُرُّها الشِّيطان .
الفائدة الثَّانية :
تحصينُهُ من العينِ والحسدِ :
وذلِكَ عن طريقِ رُقيتِهِ والدُّعاء لهُ , فقد يُصابُ الولدُ بِعينِ أحدِ الحاسِدين " والعينُ حقٌّ"
كما أخبرَ النبيُّ – صلّى الله عليه وسلّم _ والحديثُ عند مسلم من حديثِ ابن عبَّاس – رضي الله عنهما – فيدورُ الوالدُ عندَ الأطِبَّاء ويذهبُ ويجيء , ولا ينفعُ معه نوعٌ من هذا الطبِّ , إذ هُو مريضٌ بمرض من نوعٍ آخرٍ , ألا وهو الحسد ويحتاجُ إلى الرّقية .
فقد أخرج الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال :
" رخَّصَ النَّبِيُّ - صلّى الله عليه وسلّم – لِآلِ حزم في رُقيةِ الحَسَدِ , وقَالَ لِأَسمَاء بِنت عميس : ما لي أرى أجسامَ بَنِي ضَارِعة , تُصِيبُهم الحاجة ؟ قالت : لا . ولكنَّ العينَ تَسرِعُ إلَيهُم , قال : ارقِيهم , قالت : فعرضتُ عليه , فقال : ارقِيهم " .
وأخرج البُخاري ومُسلِم عن أمِّ سلمة – رضي الله عنها - :
" أَنَّ النَّبِيَّ – صلّى الله عليه وسلّم – رأى في وجهِ جارية لأمِّ سلمة سفعة , فقال استرقوا لها فإنَّ بها النَّظرة . "
_ السفعة : أي التّغييرُ والسّوادُ , وقيل : إنَّ النّظرة هي العين , وقِيل : هي من مسِّ الشَّيطان .