المسكنات أخطر مما تعتقدين!

[مسك و عنبر]

المسكنات أخطر مما تعتقدين!



جميعنا لدينا مسكنات في منازلنا و نستعملها عند الحاجة كأمر بديهي بلا تفكير, فبمجرد الشعور بالألم تكون المسكنات هي الحل الأسرع و الأمثل ثم نلجأ للطبيب إذا استمر الألم بعد ذلك


عليكِ أن تعلمي -أختي العزيزة - أن المسكنات دواء كأي دواء يجب أن نستهلكه بحكمة, فالألم هو الإنذار الطبيعي في الجسم, و هو ما يخبرنا أنه يوجد خطأ ما أو شيء غير طبيعي, لذا من الواجب أن نعرف سبب الألم قبل أن نقوم بإيقافه.

أحد أشهر الآلام المتكررة لدى الناس هو الصداع, للصداع أسباب كثيرة, و غالباً ما يكون بسبب ارتفاع ضغط الدم, و المسكنات تساهم في رفع ضغط الدم أكثر, كما أن أحد أنواع المسكنات و هو "الأسبرين" الموجود في أدوية مثل "ريفو" و "أسبوسيد" و غيرهم يسبب زيادة سيولة الدم, ما يكون تأثيره خطيراً في حالات ارتفاع الضغط, حيث يمكن أن يؤدي إلى النزيف الداخلي و الوفاة المفاجئة - لا قدر الله - لذلك يجب ألا يتناوله مرضى الضغط.

كما أن الأسبرين يؤثر على جدار المعدة و يمكن أن يسبب قرحة عند تناوله بكثرة أو عند عدم شرب كميات ماء كافية بعده.

و أيضاً تضر المسكنات بالكبد , فهي تمر على الكبد لتصفى أولاً قبل الانتقال إلى الدم, و كثرة تناولها يؤدي إلى ترسب بعض مكوناتها السامة مما يضر الكبد, لأنها تظل مواداً كيميائية.

و بالنسبة للأسبرين فممنوع تماماً استخدامه للأطفال أقل من 12 سنة لأنه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة معهم ( نادراً ما تحدث و لكنها تحدث!)

من أأمن أنواع المسكنات هو "الباراسيتامول" الموجود في أدوية مثل "بانادول" و بعض أدوية البرد و الإنفلونزا

و من الجدير بالذكر عند تناول الأسبرين و الباراسيتامول في شكل أقراص فمن الخطأ تكسيرها إلى قطع صغيرة, لأنها مغلفة بغلاف شفاف يحميها من أحماض المعدة لحين الامتصاص و يحمي المعدة منها أيضاً, بينما يمكن كسرها عند الخط المحدد فقط .

و تظل المسكنات أدوية و يجب عدم الإسراف في استهلاكها