شانيل ربيع وصيف 2015

[بحــ العيون ــــــــر]

شعر كارل لاغرفيلد، الذي لا يمتّ للفنون بصلة، بالحاجة إلى الانفتاح بإضافة الفنّ والتّصميم إلى سيرته الذّاتيّة. وأقيم هذا العرض في معرضٍ فسيح للفنّ الانبثاقي حيث تعلّقت تحفه في كلّ زاوية. أمّا الفنّ، بكلّ ما للكلمة من معنى، فقد ظهر في الملابس من خلال مجموعته الواسعة جدًّا التي تضمّنت 89 مظهرًا من الألوان الزّاهية وتفاصيل الرّيترو والرّؤية المستقبليّة. فيتبيّن لنا إذًا أنّ كارل كان سعيد المزاج عندما صمّم هذه الملابس اليوميّة المشعّة بالألوان والمليئة بالانتعاش، خلافًا لنا بما أنّنا تمنّينا الحصول عليها. غير أنّ هذه المرّة، لقد استوحى المصمّم أزياءه من عيّنة اللّوحة الزّيتيّة لرويال تالينز Royal Talens التي تنتمي إلى القرن التّاسع عشر. في الواقع، لم تفتقر الأزياء للأصباغ الملوّنة مع البذلات التويديّة الأرجوانيّة والبرتقاليّة والزّرقاء التي افتتحت العرض. وتجوّلت العارضات على المدرج بشعرها المستعار وغررها العائديْن إلى السّتّينيّات وجواربها المرتفعة وقلاداتها المزيّنة بحبّتي لؤلؤ ضخمتين كرسمات القماش الكتّاني التي تمّ إنهاءها بشكلً جميل. وقد قدّم هذا المصمّم الكثير من الخيارات، من السّترات البيضاء المبطّنة بالأسود إلى الفساتين الضّخمة غير المردنة والمزيّنة على مستوى الخصر بالدّانتيل. ولمن لا يحبّون الألوان، صمّم كارل بذلة سوداء من الأعلى إلى الأسفل مع توب بلا كتف. أمّا لمن يحبّون مظهر فتيات المدرسة الدّاهيات، لم تفتقر المجموعة إلى زخارف الانحناءات الصّغيرة. وانتهى العرض بفساتين وتنانير وملابس بحريّة ملوّنة تظهر كافّة درجات لون الطّوب. وككلّ فنّان حقيقي، أضاف لاغرفيلد بعض التّفاصيل البسيطة الإغرائيّة لهذه التّصاميم كبطانات السّاتان السّوداء أو جزء مكشوف من الصّدر قبل الظّهور لإمضاء عمله الفنّي المميّز.