أسئلة شائعة حول طب عيون الأطفال

[**سماسم**]

بانوراما نيوز - اخبار صحة وطب - يحدث نمو كبير في أنسجة ووظائف العين خلال فترة الطفولة، ومن هنا فإن عين الطفل حديث الولادة تختلف تماماً عن عين الشخص البالغ من الناحية التشريحية والوظيفية ما يستلزم دراسة خاصة في طبيعة عين الطفل والأمراض التي تصيبها ورد فعلها واستجابتها للأدوية المختلفة وللعمليات الجراحية المختلفة.
أسئلة شائعة حول
طب عيون الأطفال:
ما أسباب الأمراض الخلقية لعيون الأطفال؟
الأسباب عديدة ومتنوعة ويتلخص أهمها في:
• عوامل وراثية، وقد يتأخر ظهور هذه الأمراض عدة أشهر أو عدة سنوات بعد الولادة.
• اضطرابات النمو الجنيني أثناء الحمل وتظهر هذه الأمراض بعد الولادة مباشرة.
• إصابة الأم ببعض الأمراض أثناء الفترة الأولى من الحمل مثل؛ الحصبة الألمانية وطفيل التوكسوبلازما الذي ينتقل من القطط.
ولكن بعض الحالات لا يكون لها سبب معروف.
وتتمثل أهم أمراض الأطفال في السنوات الأولى من العمر بما يلي:
الكتاركت الخلقية: الكتاركت الخلقية (عتامة عدسة العين) وقد تصيب عين واحدة أو كلتا العينين، وقد تلاحظ الأم أن حدقة الطفل لونها أبيض بدلاً من اللون الأسود المعتاد. وتؤدي الكتاركت إلى ضعف في الإبصار مما يؤدي إلى حول أو اهتزاز العينين ويجب أن تزال الكتاركت جراحياً مع زرع عدسات داخل عين الطفل
الجلوكوما الخلقية: وهي ارتفاع ضغط العين في الأطفال قبل سن سنتين. ويؤدي هذا الارتفاع في الضغط إلى تمدد جدار العين، ولهذا تلاحظ الأم كبر حجم القرنية، كما يعاني الطفل من الدموع وعدم القدرة على تحمل الإضاءة. والجلوكوما الخلقية يجب علاجها جراحيا في أسرع وقت.
الحول: وهو عدم توازي العينين أثناء النظر للأمام أو أثناء النظر إلى أحد الاتجاهات الأخرى، حيث يستخدم الشخص المريض العين السليمة للتركيز على الشيء المراد رؤيته بينما تنحرف العين المصابة بالحول إلى الداخل أو الخارج أو لأعلى أو لأسفل.
الانسداد الخلقي للقناة الدمعية: القناة الدمعية وهي قناة دقيقة تقوم بسحب الدموع الزائدة إلى التجويف الأنفي، وعادة يكتمل نموها قبل الولادة بفترة بسيطة، ولكن في بعض الأطفال يتأخر اكتمال النمو لعدة أشهر بعد الولادة. وفي خلال هذه الفترة يعاني الطفل من تدميع مزمن بالعين المصابة كما تكون العين المصابة عرضة للإصابة بالالتهابات الصديدية في حين أن العين السليمة لا تعاني من أي أعراض. والعلاج هو المضادات الحيوية الموضعية مع تدليك الكيس الدمعي عدة مرات يومياً ولا ينصح بأي تدخل جراحي قبل سن سنة إلا في حالات محددة.
هل يمكن أن تصاب عيون الأطفال بالأورام؟
نعم، هناك العديد من الأورام الحميدة والخبيثة التي قد تصيب عيون الأطفال.
كيف يجب فحص عين الطفل حديث الولادة؟
يقوم المختص بفحص شامل لجسم الطفل بما في ذلك العين بعد الولادة مباشرة ومن أهم ما يفحصه الطبيب حجم وشفافية القرنية وتساويهما في كلتا العينين، وتساوي استدارة الحدقة وتفاعلها مع الضوء، وأيضاً خلو العين من الاحمرار والإفرازات.
هل يستطيع الطفل حديث الولادة الرؤية بوضوح؟
عند الولادة يستطيع الطفل تمييز الضوء فقط، وبعد الأسبوع السادس يستطيع تتبع الأجسام الكبيرة بدرجة محدودة، وعند اكتمال الشهر الثالث من العمر فإن الطفل يستطيع التعرف على والدته. وفي خلال الشهر الرابع يحدث نمو هائل وسريع في الوظائف البصرية، ولهذا فإن علاج العيوب الخلقية يجب أن يتم قبل بداية الشهر الرابع حتى يكون النمو سليماً.
كيف نقي عيون أطفالنا من الأمراض ومضاعفاتها؟
معظم الأمراض يمكن تفاديها والوقاية منها فعلى سبيل المثال:
• نظافة الأيدي والغسيل المتكرر للوجه يقي من الإصابة من الأمراض المعدية مثل؛ الرمد الصديدي.
• يجب منع الأطفال من استعمال اللعب ذات الحواف الحادة أو اللعب التي ينطلق منها مقذوفات قوية؛ لأن هذا هو السبب الرئيسي لإصابات عيون الأطفال.
• الكشف الدوري على حدة الإبصار في الحضانة والمدرسة.
• الكشف المبكر على الأطفال الذين يفضلون دائماً الجلوس بالقرب من التلفزيون؛ لأن هذا السلوك يكون غالباً نتيجة لضعف الإبصار.