تعتبر القرفة لحاء اشجار من فصيلة "الغار" ذات اوراق دائمة تنبت في اراض رملية على سواحل البحار، وهي في مقدمة التوابل الثمينة ذات الفوائد الواسعة والاستعمالات المختلفة... وتجمع عندما يبلغ عمر الشجرة اربع سنوات، فتقطع القشور بحذاء الارض مرة كل سنتين في الفترة التي يصعد فيها نسغ الشجرة.
مكونات القرفة
نشاء
عفص
حامضات الكلس
سكر
صمغ
زيت اساسي"من 1 الى 2 بالمائة من تركيبها"
توضع القشور التي جمعت في نكان تتخمر فيه بعض الوقت، وبعد نزع خشبها الخارجي تجفف القشور مرة في الشمس ومرة في الظل، قبل ان تصدر لتباع في اسواق العالم كنوع من المشروبات المفيدة وخاصة في الشتاء.
كانت تستعمل في الماضي لمكافحة الصلع وذلك بطحنها ناعمة ثم تمزج بالملح والبصل لتهيئة لصقة توضع على الراس في مكان الشعر المتساقط، غير ان استعمالها الاعم والاكثر شويعا كتوابل: فهي محرض ومنظم من الطراز الاول لعمليات الهضم... ويطلق عليها علماء التغذية في فرنسا اسم: صديقة الجهاز الهضمي.
منافع القرفة:
ان زيت القرفة الاساسي هو العامل الرئيسي في مفعولها المقوي والمنشط للدورة الدموية والتنفس، والمدر للافرازات، والقابض للاوعية ، والمحرك للامعاء، والمعقم المضاد للتعفن، ولهذا نرى ان القرفة تدخل في تركيب كثير من الادوية والمتسحضرات الصيدلانية، وتعتبر القرفة الصينية اكثر غنى بالزيت العطري من انواع القرفة الاخرى.
تمزج القرفة ببعض التوابل الاخرى، وتصنع منها مناقيع ممتازة تفيد في الايام الباردة وذلك بان تدق القرفة ثم تغلى على نار هادئة، ثم يضاف اليها الكروية، او يضاف اليها قليل من الجوز المبشور، او جوز الهند مما يغني قدر هذا المشروب المفيد، وينصح بتناوله عقب الاستحمام، وليس هناك ضرر البتة من الاكثار من تناول هذا المنقوع، وان كان ينصح بعدم اعطائه للحوامل نظرا لخواصه المقبضة لعضلة الرحم.
وهذا وان اضافة القرفة الى بعض الاطعمة يكسبها طعما لذيذا جدا، وبخاصة اذا اضيفت الى الجبن برش قليل منها عليه ثم يضاف اليها قليل من مربى التفاح.
نصيحة هامة: من الضروري الاحتفاظ بالقرفة كما هي، على ان نطحن منها قدر حاجتنا لان طحنها كلها دفعة واحدة يفقدها خواصها كلها مع مرور الزمن