حبيبتي ... أنا مريت بنفس هذه الأعراض قبل شهرين تقريباً و تأخرت الدورة لأول مرة في حياتي لمدة أربعة أسابيع عن موعدها , مع تنقيط دم خفيف من وقت لآخر. وكان كل يوم يمر خلال هذا التأخير يزداد معه التوتر و القلق و العصبية و في بعض الأحيان البكاء بسبب كثرة التفكير في الحمل ,هل أنا حامل أم لا؟ فأحياناً ينتابني الفرح آملة أن أكون قد حملت أخيراً, و احياناً أخرى الخوف من سيطرة الأوهام و خيبة الأمل في النهاية. و قررت عمل التحليل. حللت الله يكرمكم البول مرتين في المنزل , و تحليل دم في المستشفى, و كانت النتيجة و لله الحمد سالبة. توترت و قلقت أكثر, ليس لأنه لا يوجد حمل , و لكن بسبب تأخر الدورة كل هذه المدة لأول مرة, حتى صرت أتمنى أن تأتي لكي أرتاح من كثرة التفكير و الصداع. و الحمد لله تعالى أتتني بعد أربعة أسابيع من التأخير. حزنت كثيراً في البداية, لكني هدأت و حمدت الله تعالى على ما كان و ما يكون و ما سيكون. و ذهبت إلى الطبيبة لأستفسر عن سبب التأخر. قالت لي ربما بسبب الإجهاد, لأن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على انتظام الدورة و قد تسبب لا سمح الله تأخر الحمل. لذلك قررت من بعدها ألا أشغل بالي مطلقاً بترقب إشارات الحمل, و ما علي إلا أن أواظب على علاجي أنا و زوجي, و التوكل على الله أولاً و آخراً و الإلتجاء إليه بالدعاء و الإستغفار. و أنا أقول لك هذا ليس لأحبط من معنوياتك, إن شاء الله تكوني حامل و تبشرينا يا رب يرزقك و إيانا الذرية الصالحة قريباً إن شاء الله, إنما أقول كلامي هذا لكي لا تشغلي بالك و تبدأي بالتوتر و القلق و الخوف من حدوث الحمل أو عدمه, بل دعيها لله وكلي أمرك إليه و اطمئني له فهو الذي بيده كل الخير, و ثقي بأنه سيكرمك عاجلاً أم آجلاً من خيراته و بركاته. ادعيه و استغفريه و أحسني الظن به فيستجيب لك. إنه على كل شيء قدير.