حديثنا اليوم عن نصف المجتمع ... بل كل المجتمع ...
عن متاع الحياة ، الذي تصدر قائمة الجميع في قوله تعالى :{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }
عن متاع الدنيا الصالح ، لقوله صلى الله عليه و سلم : (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) ...
حديثنا عن المرأة ...
بين قصة التحرير ... و الواقع المرير ...
بدأت هذه القصة لغرض إعادة الحقوق التاريخية المسلوبة من المرأة (كما يزعمون ) ، والقضاء على الأفكار التي تنظم المجتمع على أساس ذكوري .
طبعا هذه العبارة لا تمت الإسلام بصلة ، و الدين منها برأة ، أي تاريخ سلب حق المرأة ، سوى التاريخ الغربي ، فالناظر في التاريخ الإسلامي يجد المرأة أول من وقف مع النبي صلى الله عليه و سلم كخديجة رضي الله عنها تشد من أزره و تعينه في نشر دين الله ، و يجدها البطلة التي شقت نطاقها فداءاً لرسول الله صلى الله عليه و سلم كأسماء بنت أبي بكر ، فليرجعوا هؤلاء إلى كتاب مئة موقف بطولي للنساء ، سيجد هنالك أم عمار ( نسيبة بنت كعب ) تقف أمام مسليمة الكذاب في موقعة اليمامة بكل بأس و صلابة و تثأر لقتله ابنها ، و في غزوة أحد و خيبر كانت هناك بركة بنت ثعلبة (أم أيمن ) تضمد جراح المسلمين ، و كلنا يعرف عن الخنساء بنت عمرو ( تماضر ) التي أعدت جيشاً من الأبناء ذادوا عن الإسلام ، استشهدوا جميعا في معركة القادسية ، هناك في معركة اليرموك حاربت السيدة خوله بنت الازور أمام الروم وهى ملثمه فظنها الناس أنها خالد بن الوليد و الكتب ملئ بأمثال هؤلاء النسوة الجبال الشم ، هذا هو تاريخنا ، فأي حق مسلوبٌ فيه .
أما إعادة الحقوق التاريخية المسلوبة من المرأة في الغرب ... و ليست عند المسلمين ...
فاسمعوا ما كتبت جرائدهم من عناووين ...
[IMG]file:///C:/Users/Adel/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] هناك 2 مليون امرأة وطفلة يتم بيعهن كعبيد سنويا.
[IMG]file:///C:/Users/Adel/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] 120 ألف امرأة من أوروبا الشرقية (روسيا والدول الفقيرة التي حولها) يتمتهجيرهن إلى أوروبا الغربية لهذا الغرض الدنيء.
[IMG]file:///C:/Users/Adel/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] ويقول أحد المحامين: إن الشكاوى بالاعتداء والضرب المبرح بلغت عام (1997م) 54 ألف شكوى، وتقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي عشرة أضعاف هذا العدد.
[IMG]file:///C:/Users/Adel/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] تباع المرأة القادمة من دول شرق آسيا بأمريكا بـ 16 ألف دولار ليتم استخدامهابعد ذلك في دور الفواحش والحانات.
[IMG]file:///C:/Users/Adel/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] - 74% من العجائز الفقراء هم من النساء، 85% من هؤلاء يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعد.
( نعود لقصة التحرير ) ..
حمل لواء التحرير هدى شعرواي ، و قاسم أمين قاسم أمين الذي كتب كتابيه المرأة الجديدة وتحرير المرأة ثم حمل اللواء من بعدهم جمال البنا . نبذة بسيطة عن هدى شعرواي (ولدت السيدة هدي شعراوي سنة 1879 م، وهى ابنة محمد سلطان باشا، رئيس أول مجلس نيابى فى مصر، وهو حاكم الصعيد العام وقائمقام الخديوي سعيد في الثورة العرابية، والذي توفى وهى في الخامسة من عمرها، يوم 14 أغسطس سنة 1884م فى مدينة جراتسي بالنمسا، فراعتها والدتها ونشأتها على حفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم واللغات وحب الفنون وتزوجت هدي شعراوي وهي فى الثالثة عشر من عمرها من ابن عمتها على شعراوي باشا وهو أحد قادة ثورة 1919م ولم تعلم الصغيرة بهذا الزواج إلا قبل حدوثة بنصف ساعة فتمردت، ولكن الفتاة في هذا العصر كان صوتها غير مسموع )
أي أن العادات التي سار عليها الجتمع الذي عاشت فيه كان سببا رئيسيا لكي تقود حملة التحرير ..
أبرز الشخصيات :
سيزا نبراوي واسمها الأصلي زينب محمد مراد، وهي صديقة هدى شعراوي في المؤتمرات الدولية والداخلية وهما أول من نزع الحجاب في مصر بعد عودتهما من الغرب
أمينة السعيد، وهي من تلميذات طه حسين، الأديب المصري الذي دعا إلى تحرير المراة.. ترأست مجلة حواء. وقد هاجمت الحجاب بجرأة - ومن أقوالها في عهد عبد الناصر: " كيف نخضع لفقهاء أربعة ولدوا في عصر الظلام
أفكار ومعتقدات حركة تحرير المرأة فيما يلي: منع الحجاب والنقاب.
أن يكون الرجال مع النساء في كل المجالات في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، والأسواق.
تقييد الطلاق بحيث يكون الطلاق في المحكمة.
منع تعدد الزوجات.
المساواة في الميراث مع الرجل.
حق العمل.
المطالبة بالحقوق الاجتماعية والسياسية.
لاحظوا أن من اسمى مطامع هؤلاء هو نزع الحجاب ، و أنهم يريدون المرأة أن تتحرر من حجابها و من عفافها و حشمتها و وقارها ... يريدونها سافرة كنساء الغرب ... كأي بضاعة ينالها من زاد في سعرها ... تجد المرأة هناك في كل مكان ...
في دعاية لمطعم ، أو إعلان معجون أسنان , و على الحافلات تجد لها صور .
كيف فهموا قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٥٩﴾} و الأمر واضح أنه تكليف بالحجاب ... بل تشريف بالعفة و الوقار ...
أما قولها تقييد الطلاق ، و تعدد الزوجات ، فهذه أمور لا أن نخوض فيها ، فالحكمة الإلهية تقتضي ذلك ، و المصلحة العامة تستوجب هذا الأمر .
أما مساواتها بالرجل في الميراث : {يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ} فالآية صريحة و القول واضح ، و أن لها نص الذكر لا يعني أن الشرع أجحف حقها ، لكن الرجل مكلف بالإنفاق على أهله ، أما المرأة فلها الخيار ، و ما تنفقه المرأة على زوجها و بيتها فهو صدقة لها ، ولسنا في موضع ذكر هذه المسألة ، فالأمر واسع و الوقت ضيق .
· حركة تحرير المرأة هي حركة علمانية وليبيرالية إسلامية، نشأت في مصر، ومنها نشرت في أرجاء البلاد الإسلامية والعربية، وهدفها هو منع الحجاب والنقاب، وتقييد الطلاق وجعله في المحكمة ومنع تعدد الزوجات والمساواة في الميراث.ونشرت دعوتها من خلال الجمعيات والاتحادات النسائية في العالم العربي.
ما معنى العلمانية : فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة ، يعني بالغة آخرى أن يكون الدين فقط في المساجد ، أما خارج المسجد فالربا حلال ، و الزنا حلال ، و شرب الخمر حلال ، هكذا يرون الإسلام . و ما معنى الليبرالية : ظهرت العديد من التيارات الفكرية التي تدعو لليبرالية الإسلامية غالبا ما تدعو للتحرر من سلطة رجال الدين والفصل بين آراء رجال الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته، ويميلون لإعادة تفسير النصوص الدينية وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى للقرآن والسنة ، يعني أن نأتي بدين جديد ، غير دين الأئمة الأربعة ، و أن الشريعة هؤلاء شريعة محكومة بالعصر الذي عاشوا فيه ، و أن الواقع تتغيير و ينبغي أن تكون الشريعة مرنه أكثر ، أين قوله صلى الله عليه و سلم : ((إن مثل العلماء في الأرض كمثل نجوم السماء، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم يوشك أن تضل الهداة)) ثم تنسب بعد ذلك هذه الحملة حملة التحرير (بالإسلامية) ، كي يُخدع العوام
فأين الإسلامية إذا فصل الدين عن الساسية ، و إذا تحررنا من سلطة رجال الدين _ أي علمائنا الأفاضل _ فأين الإسلامية .
إذا كان التقدم ترك ديني ... فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي
إلى هنا نقف ...
حامدين لله ... شاكرين له ... على نعمة هذا الدين الذي كرمنا .. و صاننا ..