قضم الاظافر عند الاطفال وأسباب حدوث ذلك وكيفية علاجه
هل يقضم طفلك أظافره؟ هل يسبب هذا الأمر إزعاجاً وعادة ما تكون هناك رغبة في عقابه؟ تُرى ما هي الأسباب التي تدفع الطفل أو الطفلة إلى قضم أظافرهم؟ وهل يمكن علاج هذه المشكلة؟ إن قضم الأظافر من العادات أو المشاكل الشائعة التي تشكو منها الأمهات، لذلك فإننا اليوم نتناول كيفية علاج قضم الاظافر عند الاطفال وأسباب حدوث ذلك، فتابعوا معنا القراءة.
أبرز الأسباب التي قد تدفع طفل السنتين إلى قضم أظافره.
الشّعور الدائم بالقلق
يُعتبر شعور الطّفل الدائم بالقلق في عمر السنتين، من أكثر الأسباب شيوعاً لقضم الأظافر.
وعلى الرّغم من أنّ القلق عند الأطفال ربّما يبدو بسيطاً، ولكن يُنصح مُراعاة أنّ الطفل كائنٌ ضعيفٌ وحسّاس وبالتالي لا بدّ من الاهتمام به ومُعالجة سبب قلقه كي لا تُرافقه عادة قضم الأظافر مع تقدّمه في العمر.
إقرأي أيضا: الحوار مع الطفل ما اهميته وكيف تستطيع ادارته؟
الأوضاع الأسريّة المتوتّرة
تتعدّد أسباب القلق التي يُمكن أن تواجه الطّفل في عمر السنتين، ولعلّ أبرزها عادةً ما يكون التوتّر في العلاقة بين الطّفل وبين والديه أو بين الطفل وأقرانه أو بين الوالدين.
ولا يُخفى على أحد مدى تأثّر الطفل بمُحيطه وخصوصاً في حال وجود أوضاعٍ أسريّةٍ متوتّرة؛ حيث أنّ هذا الأمر يُمكن أن يؤثّر عليه سلباً من جوانب مُختلفة.
تغييرات مُفاجئة في حياة الطّفل
يُمكن أن يؤدّي حدوث تغييراتٍ مُفاجئة في حياة الطّفل إلى تبنّيه عادة قضم الأظافر في عمر السنتين؛ كالذّهاب إلى الحضانة أو المدرسة، أو إصابته بمرضٍ مُعيّن أو ولادةٍ طفلٍ جديد والذي قد يُعتبر صدمةً بالنّسبة إلى الطفل.
مُعاقبة الطّفل لنفسه
ما لا يعرفه البعض، أنّ الطّفل في عمر السنتين قد يمّر بما يُعرف بـ"المرحلة الفمويّة المتأخّرة" عندما تظهر أسنانه فيعضّ أمّه أثناء الرّضاعة، وهذا ما قد يجعلها تمنعه من الرّضاعة أو تفطمه إذا تكرّر العضّ وسبّب لها ألماً شديداً.
نتيجة لهذا الواقع، ربّما يتسرّب إلى الطّفل شعورٌ بأنّه اعتدى على أمّه وتسبّب في أذيّتها وأنّها في المُقابل تُعاقبه بالحرمان من حليب الرضاعة، وبالتالي يُمكن أن تتكوّن لديه في اللاوعي رغبةٌ مضادةٌ بأن يعتدي على نفسه بقضم الأظافر عقاباً لنفسه على ما فعله.
إقرأي أيضا: عزيزتي الأم إليك تفاصيل المحافظة على أسنان طفلك
إنّ تحرير الطّفل من هذه العادة يتطلّب أوّلاً البحث عن سبب قضمه لأظافره والتّعامل معه بشكلٍ دقيق نظراً لحساسيّة الطفل في عمر السنتين؛ فمن المهمّ التخلّي عن منطق الصراع مع الطّفل حول هذه العادة واللجوء إلى منطق التفهّم ومحاولة المُساعدة.
قضم الأظافر عند الأطفال :
غالباً ما يلاحظ بداية هده العادة عند الأطفال من سن الثلاث سنوات، فيما يقدر علماء النفس أن 50 بالمائة من الأطفال يمكن أن يتعرضوا الى نوع مؤقت من هذه العادة، وقد تستمر مع بعضهم الى مراحل متقدمة من العمر، بحيث يجد المصاب نفسه خاضعاً لها في المواقف الصعبة وبشكل لا ارادي خاصة في فترة موسم الامتحانات أو حين انتظار شئ ملح، أو عند مواجهة أو مقابلة أشخاص غرباء .وهي ما يعرف بفترات التوتر الشديد.
وتنشر العادة كثيراً بين الأطفال الذين يكثرون من مشاهدة الأفلام العنيفة، لذا يجب ملاحظة الأطفال في مثل هذه المواقف، واعتماد أساليب تربوية لابعادهم عن الانجراف فيها. ويلجا بعض المصابين الى قضم أظفارهم عند التعرض للمواقف المخيفة، مثل الوقوع في الظلمة أو خلال أداء الامتحانات المدرسية، أو نتيجة المعاناة من صعوبة النوم.
وبما أن الأطفال لا يعيرون اهتماماً ازاء مظهر أصابعهم وأظفارهم تنعدم الواقع لديهم للإقلاع عن هذه العادة السيئة التي يمكن أن تختفي تلقائياً مع بلوغ سن النضج.
أما في حال استمرارها مع فترة المراهقة أو بعد ذلك، فان التركيز. على الناحية الجمالية لليد يمكن أن يثير لدي المراهق من الجنسين دوافع قوية للتخلي عن عادة القضم .
إقرأي أيضا: تعريف التأتأة عند الاطفال وكيفية التعامل معها
علاج قضم الاظافر عند الاطفال
معالجة مخاوف الطفل “إن الاستجابة الأولية عندما يفعل الأطفال شيئاً يقلقنا هو محاولة إيقاف هذا السلوك، وهذا أمر جيد كهدف طويل الأمد”، حسبما ذكرت جانيس كيسر مؤلفة كتاب شهير، وتضيف: ولكن قبل أن تتمكن من القيام بذلك، من الضروري أن تتعامل مع الأسباب الأساسية للسلوك، وتفكر فيما إذا كان هناك ضغط في حياة طفلك تحتاج إلى معالجته. إذا كان لديك فكرة حول ما قد يجعل طفلك قلقاً من خطوة حديثة، مثل طلاق في العائلة، أو مدرسة جديدة، أو حفلة قادمة، يجب بذل جهد خاص لمساعدته على التحدث عن مخاوفه.
عواقب الاستمرار في قضم الأظافر حتى بعد البلوغ :
ويؤدي القضم المستمر لنهايات الأظفار الى اضعافها، وقد تحتاج عملية الترميم الذاتي للأنسجة الى عدة أشهر بعد التوقف عن هذه العادة، فيما قد يؤدي الاستمرار في مهاجمة قاعدة الأظافر الى احداث تشوهات في نسيجه ، كما أن عادة قضم الجلد المحيط بالأظافر ونهاياتها تساعد على تسرب الجراثيم. والبكتيريا الى الفم، خاصة عند الاشخاص المصابين بالسكري وأمراض الجهاز الوعائي، حيث تقل حماية الجهاز المناعي لهذه المناطق من الجسم ويسبب ابتلاع أجزاء من الأظافر أو الجلد المحيط بها التهاب الزائدة الدودية، ناهيك عن تشوه الأسنان، وتكون الأظافر مصدراً للإصابة بالتهاب الطفيليات, خاصة عند الأطفال الذين يكثرون من اللعب بالتراب.