كل شيء عن استخدام حبوب منع الحمل بعد الزواج
في كثيرٍ من الأحيان يرغب الزوجان في تأخير فكرة الإنجاب في أول فترة من زواجهما وذلك لعدة أسباب منها رغبتهما في الاستمتاع بأول فترة من الحياة الزوجية بعيدًا عن مسؤولية الأطفال ومتاعبهم أو من الممكن أن يكون السبب هو الدراسة أو الظروف الصحية أو ظروف العمل وغيرها من الأسباب، وتعتبر وسائل منع الحمل متعددة ومتنوعة، و استخدام حبوب منع الحمل بعد الزواج هو أول شيء تلجأ اليه المرأة فهل هي الوسيلة الأنسب لمنع الحمل في بداية الزواج؟ وهل استخدام حبوب منع الحمل في بداية الزواج بسبب المشاكل في المستقبل للمرأة؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.
حبوب منع الحمل الفكرة الأولى لمنع الحمل بعد الزواج لكن إذا استخدمت هذه الحبوب لفترة طويلة سيؤثر عمومًا على الوظائف الطبيعية للمبيضين وتتسبب في إضعافهما، وحسب دراساتٍ علمية بينت أنَّ هناك علاقة بين ازدياد نسبة حدوث العقم عند النساء واستخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة في بداية الزواج وقبل إنجاب طفلٍ على الأقل، لذلك ينصح الأطباء الابتعاد عن استخدام حبوب منع الحمل لفترةٍ طويلة في أول فترة من الزواج .
إذا مالوسيلة الآمنة؟
أما عن الوسيلة الآمنة والفعالة، فهي الأقراص هي الأفضل بشرط أن تحتوي على هرموني الاستروجين والبروجسترون. ومن الأهمية خضوع الرجل والمرأة للفحوصات اللازمة من تحاليل وسونار قبل الزواج للتأكد من عدم وجود مشاكل تمنعهم عن الإنجاب ثم اختيار الأقراص ذات الأعراض الجانبية الأقل. ولتجنب حدوث الحمل منذ بداية الزواج.
إقرأي أيضا : تعرفي على أبرز الاثار الجانبية لحبوب منع الحمل
وننصح بأخذ أقراص منع الحمل بعد آخر دورة شهرية قبل الزواج مباشرة، على أن يتم الاستمرار عليها والتوقف عنها عند الرغبة في الحمل، بشرط ألا تطول مدة استخدامها عن 6 شهور حتى لا تتعرض المرأة للاضطرابات الهرمونية. ويجب تجنب اللجوء إلى اللولب نهائيا لأنه قد يسبب التصاقات في الرحم.
هل هناك أضرار تأخير الإنجاب في بداية الزواج :
لا ينصح الأطباء بتأجيل الحمل في بداية الزواج خوفاً من أن تكون هناك أي مشاكل تمنع الإنجاب يعاني منها الزوجين أو أحدهما، وبالتالي فإنّ عملية تأجيل الحمل ستؤدّي إلى اكتشاف هذه المشاكل في وقت متأخر، كما أنّ استخدام وسائل منع الحمل قد يزيد من سوء الحالة.
وأظهرت العديد من الدراسات أنّ تناول حبوب منع الحمل قبل الإنجاب لا يؤثّر على الخصوبة أو يسبّب العقم عندما تتوقف المرأة عن تناولها؛ لأنّ أثر الحبوب على المبيضين أثر مؤقّت، يعمل على تثبيط عمل المبيض أثناء فترة تناول الحبوب وسرعان ما يعود المبيضين لوظيفتهما بعد التوقّف عن تناولها.
كما تشير إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يتراوح عمرهن ما بين 16 إلى 18 قد يحدث عندهنّ حمل بعد دورتين أو أربع دورات شهريّة تقريباً من التوقّف عن أخذ الحبوب، والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 إلى 40 سنة قد يحدث عندهنّ الحمل بعد ثلاث إلى تسع دورات شهرية تقريباً من التوقف عن تناول الحبوب.
إقرأي أيضا : ما رأيكِ لو جرّبتِ بعض الأعشاب لمنع الحمل
عمومًا لا ينصح بتناول حبوب منع الحمل في بداية فترة الزواج، واذا كان هناك ضرورة فيجب أن تكون المدة الزمنية لتناول حبوب منع الحمل قصيرة؛ وذلك لأنَّ هذه الحبوب تؤثر على التوازن الهرموني لدى المرأة وتؤدي إلى حدوث اضطراباتٍ في الدورة الشهرية، كما أنَّ هذه الحبوب تقوم بمنع الحمل عن طريق تأثيرها مباشرةً على البويضات في المبيضين فتمنع نضوجها.