الاعتماد على العقوبات الطبيعية والمنطقية تتمثل العقوبات الطبيعية في خضوع الطفل لنتيجة السلوك الخاطئ الذي ارتكبه دون الحاجة إلى توجيه اللوم إليه؛ فمثلاً عندما يكسر لعبته قصداً، هذا يعني حرمانه من اللعب بها مجدداً لعدم وجودها، وهذه هي العقوبة الطبيعية، ويُشار إلى ضرورة انتباه العائلة إلى أنّ النتيجة المترتبة على السلوك ليست خطيرة، أمّا فيما يتعلق بالعقوبات المنطقية فهي التي تستند إلى السلوك غير المقبول الذي تمّ ارتكابه بشكلٍ مباشر، فإذا رفض الطفل جمع ألعابه مثلاً، يُمكن منعه من اللعب بها لمدّة معينة.
احترام الطفل يُعتبر الاحترام من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند تربية الطفل، حيث يجب المحافظة على احترامه حتّى عند تأديبه نتيجة سلوك خاطئ، فهذا يدفع الطفل إلى احترام والديه وباقي أفراد العائلة، لذلك يُنصح عند إبداء ردود فعل مبالغٍ فيها تتسم بعدم الاحترام الاعتذار من الطفل، والتصرف معه تماماً بالطريقة الصحيحة التي يجب أن يتصرف بها هو.
الثناء على الطفل وتقديم المكافآت يمكن تربية الطفل وتعزيز السلوك الجيد لديه عن طريق الثناء عليه، وتشجيعه، ومنحه مكافأة ما، فإذا رفض طفل في عمر السادسة حلّ واجباته المدرسية مثلاً، يمكن لأحد الوالدين أن يُذكّره بتغيير رأيه وتعديل سلوكه لمنحه مكافأة متفق عليها مسبقاً، مثل قول: تذكّر أنّه عند انتهائك من حلّ الواجبات المدرسية، يُمكنك استخدام الحاسوب لمدّة نصف ساعة.
الحزم مع الطفل إنّ الحزم والوضوح مع الطفل يؤدي إلى شعوره بالأمان على المدى البعيد، وبالمقابل فإنّ الاستمرار في تغيير القواعد التي يجب الالتزام بها أو تنفيذها مرّة وإهمالها مرّة أخرى سيحول دون فهم الطفل لوالديه أو لتلك القواعد، كما أنّ الاستسلام عند عناد الطفل أو غضبه سيعلّمه أنّه بالصراخ سيحصل دائماً على ما يريد، لذلك يُنصح بالحزم في القرارات وعدم التراجع عنها حتّى عند انزعاج الطفل من تطبيقها.