إن الدوفاستون هو عبارة عن دواء هرموني, يشابه في عمله عمل البروجسترون.
وفي الحالة الطبيعية فإن بطانة الرحم تعتمد في تسمكها وثباتها على توازن هرمونين أساسين هما: هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون.
فالاستروجين يزيد من سماكة البطانة, والبروجسترون يملأ الفراغات بين الخلايا ويلصقها ببعضها, ويمكن تشبيه عمل الاستروجين بالحجارة أو الطوب, والبروجسترون كأنه الإسمنت الذي يمسك الطوب مع بعضه.
ولأن الدوفاستون هو دواء هرموني يشبه في تركيبه هرمون البروجسترون, فإنه يعطى لتثبيت بطانة الرحم بعد أن تكون تسمكت بالاستروجين, فإن حدث الحمل, فتبقى البطانة ثابتة ولا تنسلخ, حتى لو تم إيقاف الدوفاستون؛ لأن المشيمة ستقوم بإفراز هرمون البروجسترون.
لكن إن لم يحدث الحمل, فستنسلخ البطانة وتبدأ بالسقوط وتحدث الدورة, لعدم وجود بروجسترون كاف لتثبيت البطانة.
وانسلاخ البطانة لا يحدث فجأة, بل يأخذ بضعة أيام, فقد يكون بعد 2 يوم، أو قد يتأخر ليصل إلى 5 أيام، أي أن الفترة الوسطية هي من 2-5 أيام.