لدى كل الأمهات أو الآباء الحديثي العهد بممارسة أمومتهم أو أبوتهم الكثير من المهام التي عليهم القيام بها، إضافة إلى ذلك فإن تعقيم أدوات إرضاع الطفل يُعتبر إحدى هذه المهام البسيطة التي لا مفر منها. توضح أخصائية الرعاية الصحية أسباب الأهمية البالغة لتعقيم أدوات إرضاع الطفل.
مع التركيز على الرضاعة الطبيعية في بادئ الأمر تنتفي الحاجة إلى استخدام أي أدوات لإرضاع الطفل، مما يعني أن الفرصة متاحة أمامك أنت وطفلك للاستمتاع بالتعرّف على بعضكما.
بعد تنظيم الرضاعة الطبيعية، والبدء باستخدام شافطة حليب الأم أو رضّاعة الحليب أو اللهّايات أو أي أدوات أخرى تلامس الحليب والطفل، من الضروري تعقيم هذه الأدوات قبل كل استخدام. قد تكون الجراثيم الموجودة في الحليب مؤذية جداً خاصة للطفل الذي لم ينضج جهاز المناعة لديه بعد. فقد يؤدي عدم تنظيف معدات إرضاع الطفل وتعقيمها بطريقة صحيحة إلى ألم البطن والإسهال الأمر الذي يحول دون شعور الأم والطفل بالراحة والسعادة.
قبل استخدام أدوات إرضاع الطفل، عليك أولاً تنظفيها، سواء باليد باستخدام المياه الدافئة وسائل التنظيف وفرشاة تنظيف الرضّاعات أو باستخدام غسّالة الصحون. من شأن هذه العملية تنظيف الأدوات، ولكن يجب تعقيمها فيما بعد للقضاء على آخر جرثومة قد تكون فيها.
يتم التعقيم بالبخار بطريقة سريعة وسهلة وفعالة، ولا تستخدم أي مواد كيمائية – سخونة البخار هي التي تقضي على الجراثيم. لحماية الطفل من المرض، يجب تعقيم كل أدوات إرضاعه في فترة الستة الأشهر الأولى. إذا بدأت بتقديم أطعمة صلبة للطفل قبل أن يبلغ ستة أشهر، فمن الأفضل تعقيم الأوعية والملاعق. بعد هذه المرحلة وإلى حين بلوغ الطفل السنة الأولى من عمره، وحدها أدوات الإرضاع كرضّاعات الحليب وشافطات حليب الأم ستكون بحاجة إلى تعقيم.
يهدف تعقيم أدوات إرضاع الطفل إلى حماية الطفل من الجراثيم الضارة حتى يتعزّز جهاز المناعة لديه بشكل كافِ، كما أن الرضاعة الطبيعية توفر له الحماية من هذه الجراثيم.
,