[لاجئة إلى الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الارض

حبيبتي قوتشي...اقرا موضوعك و دموعي تنهمر من عيني...مش عارفة اكتبلك ايه و لا ايه....و الله كل كلمات الكون ما تعبر شو يالي بقلبي...تعلمين ان اشد الناس بلاء الأنبياء ثم الامثل فالامثل كما قال نبينا الكريم....
حبيبتي انت إنسانة اختارها الله سبحانه و تعالى لامتحان صعب...فإما ان تنجحي و اما ان ترسبي...و لك الاختيار..و لو لم تكوني إنسانة تقية فاضلة ما كنت من اهل الابتلاء..
اختي و حبيبتي قوتشي...انظري حولك..هل انت الوحيدة في العالم التي تنتظر الحمل..بالطبع لا..اذا عليك أولا بالرضا التام لقضاء الله و قدره..لان هذا من الايمان
ثم عليك بالدعاء...دون ياس و ان تكوني على يقين تااااام بان الله سيرزقك
حبيبتي احسن ظنك بالله...فما خيب الله ظن عبد ظن به خيرا
لا أريد ان أطيل عليك..و لكن اردت ان اشرح لك معنى الألم الحقيقي...كنت مثلك انتظر الحمل بفارغ الصبر..و كنت على يقين بان الله سيرزقني..و الحمد لله..رزقني بطفل تام ..لكن مات اثناء الولادة..و لم اره لأنني كنت في حال يرثى لها بعد العملية القيصرية و علمت ان ولدي مات..
تعلمين كل من راه يقول سبحان الله زي القمر.... الا انا ما شفت ظنايا و لا لحظة ما بستو ما ضميته...و لما فقت من الغيبوبة قتلهم فين ولدي قالولي دفناه بالأمس...
هل يوجد اصعب من هذا الإحساس...ابدا ابدا يستحيل ان يوجد في الدنيا بأكملها امر من فقد بلذة الكبد...و لم اره و لو لحظة واحدة تطفا لهيب قلبي
و لكن سلمت امري كله لله...دعوته بالولد فاعطاني اياه ثم اخذه سبحانه و تعالى...و الحمد لله اللهم لا اعتراض...و انا على يقين بان الله سيعوضني عن هذا الطفل و عن الطفل الاخر الذي اجهضته..
و الحمل امر شاق و صعب جدا..عندما تجربتين الحمل بإذن الله سوف تحسين بما اقول
لقد دفنوا ولدي في يوم كان المطر شديدا..فقلت في نفسي
بالأمس كان في إحشائي قريبا من كبدي و اليوم ترقد في التراب يا ولدي
اسفة على الاطالة...
و لكن حبيت افضفض معاكي على كل شيء جوايا

الله يعوضك حبيبتي في الشهر المبارك أنت وكل محرومة بأحلى توائم من الذرية الصالحة من حفظة القرآن والعاملين به ومن علماء الأمة الإسلامية، ربي يطفئ النار التي في قلبك وينزل عليها بردا وسلاما، ربي يجبر كسرك ويداوي جرحك ويعوضك عاجلا غير آجل، قولي قدر الله وما شاء فعل إحتسبيه عند الله شفيعا لك ولزوجك وسببا لدخول الجنة إن شاء الله، أعلم يقينا أننا لن نستشعر كل وجعك لكن نحاول بأن نلتمس آلامك ومعاناتك وتجربتك المريرة، الله يرفع درجاتك في الجنة ويحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء ويفرح قلبك في العيد بسماع خبر الحمل اللهم آمين.