عرض مشاركة واحدة

قديم 12-10-2015, 05:44 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
لاجئة إلى الله
اللقب:
عضوة مميزة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية لاجئة إلى الله

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 91472
المشاركات: 948 [+]
بمعدل : 0.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 52
نقاط التقييم: 283
لاجئة إلى الله is a jewel in the roughلاجئة إلى الله is a jewel in the roughلاجئة إلى الله is a jewel in the rough
 

الإتصالات
الحالة:
لاجئة إلى الله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
e34 نعم الله يتوب على التائبين والمستغفرين، ولكن هذا مشروطا!





مرسلة بواسطة الشيخ د. محمد بن عمر بازمول

قال وقلت ١١٧: نعم الله يغفر الذنوب، والله يتوب على التائبين والمستغفرين، ولكن هذا مشروط!

قال : لن أقول للناس لا تذنبوا!

فإن الله يغفر الذنوب، بل إذا أذنب وتاب فإن الله يقول له: اعمل ما شئت! أخرج البخاري تحت رقم (7507)، ومسلم تحت رقم (2758) عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا - وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا - فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ - وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَبْتُ - فَاغْفِرْ لِي، فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا، أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ - أَوْ أَصَبْتُ - آخَرَ، فَاغْفِرْهُ؟ فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَابَ ذَنْبًا، قَالَ: قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ - أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ - آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاَثًا، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ".
قلت : نعم الله يغفر الذنوب!
والله يتوب على التائبين والمستغفرين!

ولكن هذا مشروط ، أما قرأت قول الله تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ (طه: 82). فالتوبة لمن آمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، فهذا يغفر الله له إذا تاب واستغفر، لأن مثل هذا لا يقع منه الذنب جرأة على الله، إنما يقع منه الذنب هفوة بلا قصد، تغلبه شهوته وهواه فيقع في الذنب. ولذلك يندم ويبادر إلى العمل الصالح، ولزوم الهداية. و أكد هذا المعنى قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: 27].
فليس في قلبه استهانة بالذنب، و لا جرأة على الله جل وعلا، وليس حاله كحال أهل النفاق؛ الذين يستهينون بالذنب، و لا يعظمون حق الله.
أخرج البخاري تحت رقم (6308)، ومسلم تحت رقم (2744) ، قال أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدِيثَيْنِ: أَحَدُهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ، قَالَ: "إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ" فَقَالَ بِهِ هَكَذَا، قَالَ أَبُو شِهَابٍ: بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ.
ثُمَّ قَالَ ابن مسعود: " لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ، وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ، عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ، حَتَّى إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الحَرُّ وَالعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي، فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَإِذَا رَاحِلَتُهُ عِنْدَهُ".
فالمؤمن يعظم الله جل وعلا، ويعلم حقارته أمام الله عزوجل.
هذا المؤمن يفرح الله بتوبته إذا تاب، حتى ولو تكرر وقوعه في الإثم، مادام يلزم الندم والتوبة، و لا يقع منه الذنب إلا هفوة وبشهوة أو هوى غالب، فها يقال له : اعمل ما شئت فقد غفرت لك، يعني مادمت ملازما لهذا الحال!

وعلى المسلم أن يحذر جانب الوقوع في الذنب ؛
لأنه لا يدري إذا أذنب هل يوفقه الله للتوبة.
و لا يدري إذا تاب هل يوفقه الله بعدها للعمل الصالح والتقوى.
و لا يدري هل تقبل توبته، أو قام من الموانع ما يمنع قبولها!
فقد جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه تحت رقم (144) من طريق أبي خَالِد،(يَعْنِي: سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ)، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ".
قَالَ أَبُو خَالِدٍ: فَقُلْتُ لِسَعْدٍ: يَا أَبَا مَالِكٍ، مَا أَسْوَدُ مُرْبَادٌّ؟ قَالَ: «شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِي سَوَادٍ»، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الْكُوزُ مُجَخِّيًا؟ قَالَ: «مَنْكُوسًا».
فمن أين لمن يفعل الذنب أن يضمن أن هذا الذنب لن ينكت على قلبه فيكون آخر محل يرجع منه الإيمان إليه؟!
بل هذا الحديث جعل من علامة المبتلى بهذا الأمر الاستهانة بالذنوب، لأنه ما يعود يعرف معروفاً و لا ينكر منكراً إلا ما أشرب من الهوى.
فالحذر الحذر من الاستهانة بالذنوب والمعاصي.
وعلينا تحذير الناس منها، فإن جناب الله عظيم، ولذلك من سنة الأنبياء تعليم الناس الاستغفار؛
قال جل وعلا: ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [هود: 1 - 4].
وقال تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50) يَاقَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51) وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ [هود: 50 - 52].
ونوح عليه الصلاة والسلام قال لقومه: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾ [نوح: 10].
فالمسلم يعلم الناس كيف يستدركون ويتوبون، لأنه يعلم أن على كل إنسان حظه من الذنب، إلا ما شاء الله، فلا يقنطهم من رحمة الله ، ويفتح لهم باب الرجاء؛
﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)﴾ [الزمر: 53 - 56].

والله الموفق ، لارب سواه، والحمد لله رب العالمين.
منقوووووووووووووول
مرسلة بواسطة الشيخ د. محمد بن عمر بازمول في 8:30 م





من مواضيع لاجئة إلى الله
0 مقال في غاية الأهمية للدكتور محمد بازمول حفظه الله
0 الوقاية من الوقوع في شراك السحرة عليهم من الله مايستحقون
0 أهم الأسئلة في المسح على الخفين .....عبد العزيز بن باز+ محمد صالح العثيمين
0 الإحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة
0 بعض الأمور التي على طالب العلم الإلتزام بها / للشيخ العثيمين رحمه الله
0 تجربتي المريرة خلال 3 تجارب فاشلة في الحقن المجهري: خذي عبرة من تجربتي !!!
0 متى يعرف العبد أن هذا_الابتلاء_امتحان_أو_عذاب ؟
0 بشرى سارة لكل من ترغب في طلب العلم الشرعي: معهد الميراث النبوي يعيد فتح باب التسجيل
0 شرفت الدورة فأحببت أن أكتب رسالة لكل أخت تنتظر الحمل
0 حكم الإحتفال بعيد الحب: فتاوى كبار العلماء
0 لم يخرج الحسين بن علي رضي الله عنه على ولي أمره
0 فعل الطاعات سبب لتفريج الكروب وزوال الهموم بإذن الله
0 تقبل الله طاعاتكم عيدكم مبارك
0 بدعة سجل حضورك بالتسبيح والتهليل والتكبير
0 عاجل:فيديو الدكتور جميل القدسي يكشف عدم نجاح الحقن المجهري لمن تعاني من تكيس المبيض
عرض البوم صور لاجئة إلى الله   رد مع اقتباس