عندما تلاحظ السيدة نزول دم بعد الجماع، فيجب دوما عمل فحص نسائي كامل لها، لتحديد مصدر الدم وسببه إن أمكن ذلك، حتى لو لم تكن لديها أي مشكلة أخرى، وحتى لو كانت الدورة منتظمة.
ولذلك فأول خطوة يجب عملها هي: عمل فحص تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس على المبيض، أو ألياف على الرحم، ومن أجل قياس ثخانة بطانة الرحم، والتأكد من عدم وجود لحميات في داخله.
ثم يجب عمل فحص بالمنظار النسائي لعنق الرحم، وملاحظة هل هنالك التهاب، أو قرحة، أو احمرار أو لحميات، أو أي شيء غير طبيعي فيه.
ثم يجب أخذ مسحة من عنق الرحم تسمى: pap smear، وذلك للتأكد من عدم وجود خلايا غير طبيعية - لا قدر الله -، وكذلك أخذ عينة من الإفرازات لعمل زراعة، للتأكد من عدم وجود التهاب خفي في عنق الرحم.
إن تبين بالتصوير أو بالمسحة أو الزراعة وجود أي سبب، فإن العلاج يجب أن يوجه نحو السبب، وإن تبين بأن كل شيء طبيعي، ولم تظهر هنالك قرحة أو التهاب، فهنا يمكن القول بأن سبب نزول الدم هو: حدوث احتقان في بطانة عنق الرحم، وفي بطانة الرحم، سببه التغيرات الهرمونية قبل الدورة، وهنا يمكن ترك الحالة على ما هي عليه، فلا ضرر ولا خوف منها، طالما أنه قد تم التأكد من عدم وجود سبب مرضي خفي خلفها، فقد تختفي هذه الحالة في أي وقت أو قد تبقى، وكثير من النساء يحدث لديهن مثل هذا الشيء، ولكن أكرر: يجب دوما نفي الأسباب المرضية الخفية.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.