أن يكون لك طفل جديد صغير هو أمر مبهج ومشوق حقًا حتى وإن كان لديك أطفال من قبل. وكما تجهّزين إحتياجات مولودك الجديد، يجب أن تجهزي نفسية أطفالك ايضًا لتقبل هذا الزائر الجديد ومعنى ذلك أنك أصبحت مضطرة للخوض في الكثير من الأحاديث حول الحمل والولادة مع أطفالك.
الوقت الذي تنوين إخبار طفلك فيه، وشرح فكرة الحمل، يتوقف على عدة عوامل منها: سن طفلك، مدى درجة استيعابه، طريقتك في التربية، مدى تأكدك من سلامة الحمل.
سنحاول أن نساعدك ببعض النقاط البسيطة في هذا المقال.
حاولي ألا تخبري طفلك بأمر حملك في الشهر الأول أو بداية الشهر الثاني فهو وقت مبكر أنت شخصيًا لست متأكدة فيه من اكتمال هذا الحمل، لهذا انتظري قليلًا حتى تطمئني على نبض الجنين ويصبح الأمر مستقرًا.
بالنسبة لعامل الوقت يصعب على الأطفال الصغار تخيل فترة التسعة أشهر، لذلك يمكن ربط موعد قدوم الطفل بحدث مهم وسعيد يعرفه الطفل، كأن تقولي له أن الطفل سيولد بعد العيد الكبير أو بعد عيد ميلادك.
إذا كان طفلك صغيرًا اشرحي له فكرة الحمل بطريقة مبسطة خالية من التفاصيل ولكن لا تقولي له كذبة. لا تقولي مثُلا أن هذا الحمل حدث بعد أن تناولت أكلة معينة أو أنك ابتلعت بذور فنما الطفل داخل بطنك أو ما شابه. قولي له ببساطة أنك دعوت الله ليرزقه بأخ وأن الله استجاب لدعائك وهو من وضع هذا الجنين داخل بطنك وأنك عندما تأكلين شيئًا فإنه يصل للجنين عن طريق حبل يصل ما بينكما يسمى بالحبل السري. يمكن أن تريه صورة لجنين داخل بطن الأم وتشيري له على الحبل السري فهذا سيجعله يفهم الفكرة تمامًا.
بالنسبة لأمر الولادة إذا كان صغيرًا أخبريه أنه عندما يحين الوقت المناسب ستذهبين للطبيب وهو سيفتح بطنك ويخرج الطفل وأنك لن تتاذي من هذا وستكونين بخير، واحرصي على ألا يشاهد مشهد ولادة طبيعية واضح في فيلم ما؛ فهذا سيجعله في حيرة من أمره. أما إذا كان طفلك كبيرًا يمكنك إخباره بأن الطفل ينزل من فتحة في أسفل جسم الأم.