[bassouma]

إن أعظم مشاعر في الكون هي مشاعر الأمومة، فلا يضاهيها شيء، ومن وحي هذه المشاعر تتحمل المرأة ألم الولادة والذي يعادل كسر 20 عظمة في جسم الإنسان، إنها قوة داخلية تجعل المرأة تفكر في شيء واحد فقط وهو أن تصبح أما. إلى كل إمرأة تتمنى طفلا، عليك أن تتحلي بالصبر والإيمان، فالذرية رزق مثل باقي أنواع الرزق، واعلمي أن الله لا يمنع شيء فيه خير لعباده فهو سبحانه وتعالى رؤوف رحيم، وكل ما عليك فعله أن تعدي نفسك لذلك نفسيا وجسمانيا وفيما يلي مجموعة من النصائح لتحقيق هذا الحلم: أولا: لا تستعجلي الأمور، فوفقا للهيئات والدراسات الطبية قد يحدث الحمل بعد سنة أو أكثر من انتظام العلاقة الزوجية، خاصة وأن احتمال الحمل في كل دورة شهرية لا يزيد عن20-25%، وتشير الإحصاءات إلى أن 95-97% من الأزواج الطبيعية حدث عندهم حمل بعد العام الأول من الزواج، والباقون تأخر لديهم الحمل بالرغم من أنهم طبيعيون. ثانيا: احذري القلق فهو العدو اللدود لهرموناتك، ومن شأنه أن يحدث خلل في أحد الهرمونات وخاصة هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب)، والذي يؤثر بدوره على هرمونات التبويض فيتأخر الحمل. ثالثا: كافحي السمنة، فإذا كنت مصابة بالسمنة عليك أن تتخذي خطوات جدية للوصول إلى وزنك المثالي قدر الإمكان، ومن الأفضل أن تتبغي نظاما صحيا وأن تغيري من عاداتك الغذائية وتكثري من الألياف، فتركز الدهون في منطقة البطن وحول المبيض يضعف التبويض،ولا تعتمدي على الحميات القاسية فمن شأنها أن تأتي بنتيجة عكسية. رابعا: حمض الفوليك هام جدا للمرأة ولا ينحصر إعطاؤه للحامل خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل فقط، وإنما تشير الدراسات الحديثة إلى أنه من الضروري جدا أن تتناوله المرأة التي تخطط للحمل قبل 3 شهور من حدوث الحمل. خامسا: من الممكن الإعتماد على أعشاب مفيدة جدا لتحفيز التبويض دون اللجوء للمنشطات مثل حبوب طلح النخيل (للرجل والمرأة معا )، والبردقوش لكونه صديق للمرأة لأنه يحقق التوازن في هرمونات التكاثر واللازم لحدوث الحمل. سادسا: إذا مر عام من الزواج ولم يحدث الحمل ابدئي في نقاش الأمر مع زوجك لزيارة الطبيب المختص، والذي سيقوم بدوره بتوضيح كل شيء لكما. سادبعا: بعد إجراء كل التحاليل والفحوصات الطبية، واجهي النتيجة بشجاعة أنت وشريكك فالعامل المعنوي هام جدا للتغلب على أي مشكلة. ثامنا: إذا عجزت عن الحمل بالطرق الطبيعية لوجود خلل ما غير معلوم، أو لخلل بالأنابيب فلا تيأسي يمكنك في هذا الحالة اللجوء لطبيب ذو خلق وعلى قدر من التدين والأمانة وسيشرح لك إمكانية حدوث الحمل بالطرق المساعدة. تاسعا: لا تفقدي إيمانك وثقتك بالله فكل ما يأتي به الله خير. وأخيرا أتمنى لكل مشتاقي الذرية أن يحقق الله رجائهم فهو سبحانه وتعالى على كل شئ قدير.