إن نزول أي دم في الحمل, مهما كانت كميته أو لونه, يعتبر أمرا غير طبيعي, لكن هذا لا يعني دائما بأن مصدره من الحمل, أو أن الحمل مهدد بالإجهاض -لا قدر الله-.
فقد يكون الدم من الحمل, وقد يكون من خارج الحمل, ولذلك –ياعزيزتي- أرى من الضروري أن يتم فحصك فحصا نسائيا عن طريق المنظار المهبلي في العيادة, وأن يتم رؤية عنق الرحم, والتأكد من عدم وجود قرحة أو لحمية فيه, وبنفس الوقت يجب أخذ عينة من عنق الرحم للزراعة, للتأكد من عدم وجود التهابات خفية, وكذلك مسحة للخلايا لدراستها تسمى pap smear.
إن كان كل شيء طبيعي, ولا يوجد قرحة أو التهاب أو لحميات, فهنا يمكن القول بأن الدم هو صادر عن انفصال في طرف المشيمة.
وعندما يحدث الانفصال في طرف المشيمة, فقد يكون بسيطا فقط، ويلتئم ولا يؤثر على الحمل, فيتطور الحمل بشكل طبيعي, أو قد يثير تقلصات في الرحم ويؤثر على الجنين, فيحدث الإجهاض -لا قدر الله-.
وعند توقف الدم بشكل نهائي, يمكنك أن تعودي إلى ممارسة نشاطك اليومي المعتاد, لكن بشكل خفيف جدا, بحيث تقومين بالأعمال البسيطة التي لا تتطلب الوقوف لفترة طويلة, ولا تتطلب مجهودا, ولا تحدث زيادة في الضغط داخل البطن, بالإضافة إلى الاستمرار على المثبتات.
وبالطبع هذا كله من الأخذ بالأسباب, لكن يبقى التوكل على الله عز وجل, هو الأساس, فهو خير الحافظين.