[بحــ العيون ــــــــر]

الكثير من الدراسات تحوم حول خطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال، ومؤخراً قامت أخصائية سعودية بتحذير أولياء الأمور من خطورة الألعاب الإلكترونية كـ"الآي باد"، و"البلاي ستيشن"، وألعاب الإنترنت أون لاين، وسيطرتها على فراغ الأطفال، خاصة في الأعياد والإجازات، ودعت إلى ضوابط صارمة عند استخدامها. حيث قالت اختصاصية سلوك الأطفال نورا البريكي: "إن الألعاب الإلكترونية تخلف أضراراً كبيرة بدأت تتفشى بين الأطفال، إذ لا تنمي المهارات الجسدية والإبداعية، وكلما قل وقت استخدامها منحنا أطفالنا مساحة أكبر للعب الحر والحركة وتنمية العضلات والفكر"، مطالبة الأسرة بوضع جدول يومي للطفل، حيث يخصص جزءاً منه للقراءة، واللعب الحركي، والمهارات، والهوايات، إضافة إلى تخصيص حيز محدود للألعاب الإلكترونية، والأخذ في الاعتبار تضجّر الأطفال في البداية، مما قد يتسبب في انزعاج الوالدين، الأمر الذي يستلزم الهدوء، والحوار مع الطفل، وشرح فوائد البرنامج، ومشاركته الكثير من تفاصيله سواء في القراءة أو اللعب أو المشاركة المنزلية. وعرضت البريكي حزمة من البرامج والطرق التربوية المساعدة للأم والأسرة في التعامل مع هذه المشكلة، وقالت: "وقت العطل وقت مهدور، ويعتبر مساحة حرة لاكتشاف وممارسة بعض العادات السلوكية السيئة لدى الكثير من فئات المجتمع، والأطفال هم الشريحة الأكبر، لذلك يجب على الأسرة التخطيط الدقيق والمتنوع لبرنامج شامل يلبي جميع احتياجات الأطفال الفسيولوجية والعقلية والجسدية، ويأتي ذلك من خلال عدة طرق، ومنها: القراءة، إذ يجب تأسيس مكتبة صغيرة للأطفال في المنزل، والزيارات المنتظمة للمكتبات، وشراء الإصدارات المناسبة لأعمارهم وميولهم، والجلوس معهم للمطالعة، إضافة إلى عدم إغفال رغبة الطفل في ممارسة الهوايات الحرفية والمهنية من خلال اللعب، وهو ما يتطلّب توفير خامات مختلفة لتنمية مهاراته وهواياته في شتى أنحاء المنزل". الجدير بالذكر، كشفت باحثون أن الألعاب الإلكترونية قد تتسبب في تأخر النطق عند الأطفال؛ لأن الطفل يتعلم الكلام بتواصله مع أسرته