[حياتي توأمي]

من الصعب على أي أم أن تتخيل أنها يمكن أن تؤذي رضيعها أو تسبب له ألماً واضطراباً في نموه، بل وتشوهاً في عضلاته قد يستمر لا قدر الله أو يحتاج لتدخل جراحي لضبطه، ولكن الحقائق العلمية تؤكد أن هذا قد يحدث في بعض الأحيان عندما تختار الأم لطفلها المنتج الخطأ الذي لا يراعي المعايير الطبية التي تحافظ على سلامة المولود. من الإصابات التي تحدث للمولود بسبب عدم معرفتنا بها وبخطورتها وبسبل تجنبها إصابة تسمى تشوه مفصل الفخذ(الفخد) Hip Dysplasia ، سنوضح لكِ الأمر ببساطة شديدة. يتكون مفصل الفخذ من كرة تتحرك داخل تجويف ويجمع الكرة والتجويف ما يسمى بحافظة المفصل مع عدد من الأربطة القوية. مفصل الفخذ هذا يمكن أن يصاب بتشوه، أي أن المفصل لا يعد يعمل بالشكل الطبيعي لأسباب عدة منها الوراثي والخلقي، أي أن المولود يمكن أن يولد بنسبة تشوه في مفصل فخده، ويمكن أن يصاب به بعد ذلك نتيجة طريقة خاطئة في الحمل أو اختيار غير سليم لشيالة الطفل، خطورة الموقف تنبع من أن هذا التشوه قد لا يسبب ألماً في البداية وبالتالي يبدأ ويزيد دون أن تشعر الأم. واجب الأم التي ولد طفلها -لا قدر الله- ولديه بعض التشوه بسيطاً كان أو كبيراً في مفصل الفخد ألا تزيد هذا التشوه باختيارها الخاطئ لشيالة الطفل حتى يتعافى تماماً إن شاء الله، والأم التى متع الله مولودها بالصحة أن تحافظ عليها حتى لا يصاب بهذا المرض وذلك بالتدقيق قبل شراء مستلزمات طفلها. والوضع الأفضل طبياً لحمل المولود هو الوضع الذي يبقي فخديه على شكل حرف V على أن يكون مستوى ركبتيه أعلى من مستوى مقعدته فهذا الوضع يصفه أطباء الأطفال وأطباء العلاج الطبيعي المتخصصين في علاج الأطفال والمراكز الطبيعية العالمية المتخصصة في تشوهات مفصل الفخد مثل The International Hip Dysplasia Institute إذاً فالهدف من الشيالة والمعيار الذي تختاريها على أساسه هو أن ترفع حمل الأرجل ولا تجعل هذا الحمل عبئاً على مفصل وعظام الفخذ بل على المقعدة.