عرض مشاركة واحدة

قديم 07-24-2014, 01:00 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 99
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




القيوم
قال تعالى: الله لا إله إلا هو الحي القيوم .. "255" (سورةالبقرة)
لم يوجد إله آخر حتى يرينا نفسه ودلائل قدرته، ومادام قد أخبرناالله بالقضية الواضحة أنه لا إله إلا هو، فلابد أنه القيوم لإدارة الكون؛ لأن هذاالكون يحتاج إلي قيومية لإدارته. إن القيومية اللازمة لإدارة الكون تتطلب أن يكونالقيوم سبحانه وتعالى له أزلية الحياة أنه حي، وحياته باقية بقاء الأبد الذي لايعرف الحد من أجل المدد لكل الأجناس، للإنسان والحيوان والجماد وما سوى ذلك.
وهو سبحانه قيوم، ويقال عنها في اللغة: صيغة المبالغة، وصيغة المبالغة في اللغةبمعنى أنه إذا ما وقع حدث فإنه يقع مرة على صورة عادية، ومرة أخرى قد يقع على صورةقوية. ونحن نقول عن واحد إنه "أخير"، و"أخير" هذه تختلف عن قولنا "آخر"، وإذا كانالله قيوماً على كل عوامل الكون، فهل نقول "قائم" أم نقول "قيوم"؟ إننا نقول"قيوم"؛ لأنها تعني أنه قائم بذاته ولم يقمه غيره. إن قيام الحق المتعال هو قيامأزلي.
إذن: فكلمة "قيوم" هي صيغة مبالغة من القيام على الأمر، إنه قائم بنفسه،قائم بذاته لم يقمه أحد، وهو الخالق الذي يقيم غيره، والغي متعد متكرر وقوله الحق:الله لا إله إلا هو الحي القيوم .. "255" (سورةالبقرة)
هو سند المؤمن في كل حركات حياته. وأضرب هذا المثل لا للتشبيهولكن للتقريب إلي الذهن، فالله جل علاه منزه عن التشبيه، وله المثل الأعلى: إننا فيحياتنا البشرية نجد الأب ونجد الولد، فهل يحمل الولد هماً لأي مسألة من مسائلالحياة؟ طبعاً لا .. لأن الأب متكفل بها، فإذا كنا نقول: من له أب لا يحمل هماً،فما بالنا بالذي له رب، والمثل الريفي يقول: "من له أب لا يحمل هماً، ومن له ربفعليه أن يستحي فلا يحمل هماً للرزق". إن الله سبحانه قد طمأننا جميعاً بأن أبلغناأنه حي قيوم، ويؤكد لنا الحق سبحانه هذه القيومية في سورة البقرة حين تكلمنا عن آيةالكرسي، فقال الحق سبحانه لنا عن ذاته:الله لاإله إلا هو الحي القيوم .. "255" (سورة البقرة)
إن الحق سبحانه يطمئنناويقول لنا: "إن نمتم فأنا لا أنام، لأن الحي القيوم لا ينام"، هكذا يعطي الإيمانبالله الأمن والأمان، لأن المؤمن محروس في حركة حياته بإيمانه، بأن الله لا إله إلاهو الحي القيوم القائم بأمر الخلق جميعاً. هناك من يقول: إن الله سبحانه وتعالى خلقالكون ووضع له قوانينه، ثم تركه بعد ذلك يعمل بهذه القوانين، ولكنني لا أوافق علىهذا القول، الله خلق الكون، وخلق له قوانينه نعم، ولكنه قائم عليه، فلا يترك كونهلحظة واحدة. ولو كانت المسألة هي قوانين الكون وحدها، تعمل بلا تدخل من المشيئة،لعبد الناس القوانين، ولنقرأ الآية الكريمة التي يفزع إليها كل مؤمن إذا أحس بضررأو واجهة سوء، يقول الله سبحانه وتعالى في هذه الآية: الله لا إله إلا هو الحي القيوم .. "255" (سورة البقرة)
ومعنى "الحي" أنه دائم الحياة والوجود، لا يدركه الموت؛ لأنه خلق الحياةوالموت، ومعنى "القيوم" أي: القائم على ملكه، وهذه تحتاج إلي تفسير، لأن كثيراً منالناس يردد أن الكون يمشي بالقوانين التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وهي قوانيندقيقة لا تختل بالزمن، ولا تتأثر بأي شيء. ولكن الله ـ سبحانه وتعالى ـ يريد أنيخبرنا أنه خلق الكون، ووضع له قوانينه ولكنه قائم عليه، أي: أن الله سبحانه وتعالىقائم على ملكه لا يتركه لحظة واحدة، والله طلب منا أن نأخذ بالأسباب.
فهناكدائماً "القيوم" القائم على ملكه الذي يمكن أن يفتح الأبواب، ويحقق ما تحسبهمستحيلاً وغير ممكن، وحينما لا تستجيب الأسباب فإن المؤمن يفزع إلي ربه ويرفع يديهإلي السماء ويقول "يا رب". وكلمة يا رب إيمان بأن الله سبحانه وتعالى قائم علىملكه، فحين يفزع المؤمن إلي الله إنما يعلم أن الله قادر متى عجزت الأسباب، وهوقائم على كونه في كل لحظة وثانية، يبدل العسر يسراً، واليأس أملاً وفرجاً. "فهاجر" ـ رضي الله عنها ـ تركت وليدها عند بئر زمزم، وانطلقت تسعى من أجل الماء، ولكنالأسباب لم تستجب لها، وبعد سبعة أشواط تعبت وتسرب اليأس إلي قلبها، فضرب وليدهاالأرض بقدمه، وهو الطفل الضعيف الذي لا يملك من أسباب الدنيا شيئاً فانفجرت الماء.
الأم القادرة التي تستطيع أن تسير هنا وهناك، وتبحث عن الماء والتي تملك قوةالأسباب لم تستجب لها هذه الأسباب، والطفل الرضيع العاجز الذي لا يملك من الأسبابمن يجعله قادراً على أن يسقي نفسه شربة ماء، هذا الطفل العاجز الصغير الرضيع ضربالأرض بقدمه فانفجر الماء. لو نظر كل منا إلي حياته لوجد أنه قد مر فيها أوقاتتوقفت خلالها كل الأسباب وأحس باليأس، وجلس يقلب المشكلة فلم يجد حلاً، ثم فجأة جاءالحل من حيث لا يعلم ولا يدري. إذن: فالله سبحانه وتعالى قائم على ملكه تفزع إليهالنفس المؤمنة، عندما تتعطل الأسباب، وهي واثقة أن الله سبحانه وتعالى يستطيع أنيعطيها عندما تعجز الأسباب، وتقف الدنيا عن العطاء، ثم تمضي الآية الكريمة: الله لا إله إلا هو الحي القيوم .. "255" (سورةالبقرة)
أي: أن الله سبحانه وتعالى لا ينام أبداً، ولا يغفل أبداً، وهنايريد الله أن يزيد اطمئنان النفس التي يصيبها الفزع من هموم الدنيا، يريد أن يعيدإليها الطمأنينة والأمان، فيذكرها بأنه: لا تأخذهسنة ولا نوم .. "255" (سورة البقرة)
أي: لا يغفل عن شيء أبداً، ولايخرج عن علمه شيء في الكون، فإذا لم ير الناس جميعاً فالله يرى، وإذا لم يسمع الناسجميعاً فالله يسمع، وإذا لم تصل عدالة الأرض لتقتص من الظالم فإن هناك عدالة السماءموجودة. يقول الحق سبحانه:ولا تحسبن الله غافلاًعما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار "42" (سورة إبراهيم)
ومن هنا تكون هذه النفس المؤمنة مطمئنة إلي أن الله سبحانه وتعالى ليس غافلاًعما يعمل الظالمون.
لا تأخذه سنة .. "255" (سورةالبقرة)
أي: لحظة يغفل فيها، وتكون هذه النفس المؤمنة مطمئنة إلي أنالله يحرسها ويدافع عنها، فتنام ليلها ملء جفونها، لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالىلا ينام. والله سبحانه وتعالى هنا يريد أن يقول لكل مؤمن: نم أنت ولا تخش شيئاً،فإني أحرسك وأرعاك وأنت نائم وأنت مستيقظ، فلا تدع القلق يدخل نفسك، وتحس أنك نمتنال منك عدوك أو أصابك أذى. تذكر دائماً وأنت تذهب لفراشك لتنام والقلق يملأ قلبكأن الله سبحانه وتعالى لا ينام، وأنه يحميك، فكن مطمئناً وأنت في حماية الله. وإذاكان الإنسان ينام مطمئناً إذا وضع على منزله حارساً أو غفيراً أو رجلاً ساهراً لاينام الليل، فكيف بمن يحرسه الله.
وعد الله الذينآمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننلهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا .. "55" (سورةالنور)
ومن هنا فإن المؤمن يحس دائماً أنه في أمن وأمان؛ لأن الله هوالذي يرعاه في أحلك الأوقات وفي أشد اللحظات. يقول الحق سبحانه: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن "82" (سورةالأنعام).






من مواضيع ام وليد2005
0 الخروع وفوائده الطبية
0 فوائد و مميزات الرضاعة الطبيعية للام والطفل والمجتمع
0 الحيض و اضطراباته
0 فوائد الصيام
0 كل ما يخص الحمل بدون جنين *الحمل اللاجنيني*.*البويضة الفاسدة*
0 كيف تعتني بجرح الولادة الطبيعية
0 لك ايتها الحامل المأكولات الغنية بحمض الفوليك
0 تعلمي التحكم ب تشنجات الدورة الشهرية
0 الاضطرابات المزاجية التي تصيب الام بعد الولادة "موضوع هام"
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 انتهت الولادة والإقامة بالمستشفى
0 هنا مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية "شاركونا
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 الفرق بين الافرازات المهبلية الطبيعية والغير الطبيعية في فترتي الدورة الشهرية و الحمل
0 هنا مسابقة "تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية "شاركونا
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس