05-29-2014, 12:18 PM
|
المشاركة رقم: 3
|
| المعلومات |
| الكاتب: |
|
| اللقب: |
VIP |
| الرتبة: |
|
| الصورة الرمزية |
|
|
| البيانات |
| التسجيل: |
Dec 2012 |
| العضوية: |
67998 |
| المشاركات: |
5,096 [+] |
| بمعدل : |
1.08 يوميا |
| اخر زياره : |
[+] |
| معدل التقييم: |
99 |
| نقاط التقييم: |
750 |
| الإتصالات |
| الحالة: |
|
| وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
ام وليد2005
المنتدى :
إستفسارات مرحلة الولادة
رد: الولادة...الإعجاز الرباني
ومن إعجاز الحق سبحانه وتعالى أن نظم عضلات الرحم بطريقة خاصة على شكل حرف" 8 "، بحيث تضغط هذه العضلات على الأوعية الدموية وتقفلها؛ لذا فإن انقباض الرحم بعد الولادة يقفل الأوعية الدموية التي كانت تغذي المشيمة.
وبعد الولادة بأربعة أو خمسة أسابيع يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل، أما بقايا الجزء من المشيمة في جدار الرحم، فإنه يتحلل وينزل إلى الخارج مدمَّمًا في البداية، ثم أصفر اللون،وصدق الله العظيم إذ يقول في سورة فصلت:
﴿ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا ﴾ [فاطر: 11].
مضاعفات الحمل والولادة:
بالنسبة للأم: رغم التقدم العلمي الكبير في مجال الولادة، فإنه لم يتمكن من إزالة جميع مخاطر الولادة، وإن كان فعلاً قد تمكن من خفض نسبتها، فهناك مجموعة من النساء يصبن بأمراض الكلى المزمنة، وضغط الدم من جراء الحمل، وبعضهن يصبن بحالات تسمم للحمل.
أما مضاعفات الحمل: خارج الرحم، وما ينتج عنه من انثقاب قناة الرحم؛ مما قد يؤدي إلى وفاة الأم، فلا تزال نسبة الوفيات فيها عالية، ولا تزال بعض مضاعفات الولادة من تمزقات بعنق الرحم وانثقاب بالمثانة، أو انثقاب جدار المهبل، وكذلك حدوث ناصور خلفي وأمامي، وتمزقات عضلات العجان...إلخ.
لا تزال هذه المضاعفات تؤدي إلى أمراض مزمنة، ورغم أن الطب استطاع أن يخفض من حالات حمى النفاس " Puerperal Sepsis"، فإنه لم يقض عليها حتى الآن في البلاد المتقدمة طبيًّا.
ولا تزال الأمراض النفسية وأمراض الكآبة تنتاب كثيرًا من الحوامل والوالدات أثناء الحمل والنفاس، هذا بالنسبة للأم.
أما بالنسبة للمولود:
فلا تزال الأمراض والعيوب الخلقية موجودة، بل في ازدياد نتيجة استعمال بعض العقاقير، وكذلك نتيجة تدخين بعض الأمهات أثناء الحمل، ونتيجة شرب بعضهن (فى البلاد الأوروبية) للخمور.
ولا تزال مضاعفات الولادة المتعسرة عالية النسبة على الأطفال الذين يولدون بهذه الطرق المتعسرة، ولم تنخفض نسبتها كثيرًا خلال الفترة الماضية.
تيسير سبيل الولادة:
قال الله تعالى في سورة عبس:
﴿ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ﴾ [عبس: 17 - 20].
ولعله من أحد المفاهيم التي تشملها الآية هو أن الله تعالى يسَّر للمولود سبيله عند خروجه من الرحم، هكذا تبدو الرعاية الربانية للنطفة من بداية كونه نطفة، ثم بعد اكتمالها في خروجها وتيسير سبيلها، ثم تنتهي الدورة.
﴿ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ ﴾ [عبس: 21، 22].
فتمر بلقطات سريعة تبدأ بالنطفة وتنتهي بالحشر والنشر.
ومن إعجاز الله تعالى وقدرته في الخلق أن يمر الجنين في هذا الممر الضيق، وهو عنق الرحم، والذي لا يسمح في العادة لأكثر من إبرة لدخوله، فيتسع ذلك العنق ويرتفع تدريجيًّا في مرحلة المخاض؛ حتى يتسع إصبعًا ثم إصبعين، ثم ثلاثة ثم أربعة، فإذا وصل الاتساع إلى خمسة أصابع، فإن الجنين يكون على وشك الخروج، ليس هذا فحسب، ولكن الزوايا الموجودة بين الرحم وعنقه تنفرج؛ لتجعل ما بين الرحم وعنقه طريقًا واحدًا أو سبيلاً واحدًا، ليس فيه اعوجاج كما هو معتاد؛ من حيث يكون الرحم مائلاً للأمام بزاوية درجتها تسعين درجة تقريبًا، وفي الحمل يكون وضع الرحم مع الحمل بدون زوايا.
ثم يأتي دور الإفرازات والهرمونات التي تسهل عملية الولادة، وتجعل عظام الحوض وعضلاته ترتخي، وخاصة تحت مفعول هرمون الارتخاء، وهكذا تتضافر هذه العوامل جميعها لتيسر لهذا المخلوق سبيل خروجه إلى الدنيا.
ولا يقتصر معنى تيسير السبيل على هذا، وإنما يستمر ذلك التيسير بعد الولادة؛ حيث ييسر الله تعالى للرضيع لبن أمه وحنانها، ثم ييسر له عطف الوالدين وحبهما، ثم يستمر التيسير لسبل المعاش من لحظة الولادة إلى لحظة الممات.
|
|
|