فبالنسبة لنجاح زراعة الأجنة المجمدة فتختلف من مركز لآخر، وهي عادة تصل إلى 20 %، ومن المعروف أن نسبة نجاح زراعة الأجنة المجمدة هي أقل من الأجنة الغير مجمدة نظراً لتأثر البويضات الملقحة بعملية التجميد ثم فك التجميد.
وعادة قد يتضرر نصف عدد الأجنة المجمدة بعد عملية فك التجميد، ولا يمكن الحكم من الآن على العدد الذي سيكون صالحاً للإرجاع إلا بعد عملية فك التجميد، وإذا تبقى لها 5 مثلاً فعادة ما يعاد أفضلهم إلى الرحم، ومن الممكن إعادة زراعة ما بين ثلاثة إلى أربعة على أقصى تقدير وليس أكثر من ذلك.
ولا يمكن نقل الأجنة المجمدة من بلد لآخر حيث أن عملية التجميد تتم في ظروف خاصة، وقد تتأثر الأجنة بعملية النقل هذه.
وبعد عملية زراعة الأجنة يجب التوقف عن إعطاء الأدوية مثل البارلوديل وغيرها إلى أن تتضح الصورة، ومشكلة الحليب المرتفع هو في إعاقتة لعملية التبويض الطبيعية، وأما في حالة أطفال الأنابيب فهذا الدور يلغى بأخذ المنشطات الخاصة وكذلك بالنسبة لعملية زراعة الأجنة المجمدة إذ أن الإباضة أيضاً في هذه المرحلة تتوقف حيث تعطى إبرة تحضيرية لتهبيط عمل المبايض أصلاً ثم يبدأ أخذ السيكلوبروجينوفا وذلك لتحضير بطانة الرحم لزراعة الأجنة حيث يزيد من سماكة البطانة إلى أن تصل إلى سماكة معينة، وبعدها تتم إعادة زراعة الأجنة المجمدة بعد فك التجميد عنها.
وعادة ما تخبر السيدة بعدد الأجنة المتبقية وصلاحها للزراعة في صباح يوم إعادة الأجنة إلى الرحم وليس قبل ذلك كما ذكرنا. وأسأل الله تعالى أن يمن عليكما بالذرية الطيبة الصالحة .. إنه على كل شيء قدير.