[أميرة في قلب زوجي]

يعتبر اليود احد العناصر المعدنية الضرورية لجسم الإنسان كونه يدخل في تكوين هرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين ) المسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم ، ويحتوي جسم الإنسان على 15-25 ملغم من اليود يتركز ثلاثة أرباعها في الغدة الدرقية والكمية المتبقية تتواجد في الجلد والهيكل العظمي والعضلات والغدد اللعابية والثديية وبقية أجزاء الجسم الأخرى . الوظائف الفسيولوجية لليود يعتبر عنصر اليود منظما لنمو وتطور الجسم من خلال الثايروكسين ، وضروريا لتصنيع البروتين وامتصاص الكربوهيدرات ، ومهما في عملية تحول الكاروتين إلى فيتامينA ، كما انه يساعد في تنظيم تصنيع الكولسترول في الجسم حيث وجد أن نسبة الكولسترول تزداد بنقص إفراز الغدة الدرقية وتقل بفرط إفرازها ، ويعتبر منشطا للقوى والقلب ويساعد الجسم على طرح الفضلات السامة التي تتولد من المواد البروتينية التي تمتصها جدران الأمعاء ، وينظم عملية النمو وهو مهم لنمو الجهاز العصبي والعضلات وعملية تحويل الطاقة وتسريع عملية الاستقلاب والتمثيل الغذائي وحرق الدهون الزائدة ، و يلعب الثايروكسين دوراً مهماً في التكاثر . مصادر اليود مصادر اليود الغذائية هي الأطعمة البحرية وأسماك المياه المالحة واعشاب البحر وخاصة التونا-السردين-الرنجه- بلح البحر وكذلك الخضراوات والنباتات المزروعة في ترب غنية باليود بالإضافة إلى الملح المضاف إليه اليود ، وتقدر احتياجات الفرد اليومية إلى اليود بحوالي 120-150ميكروغرام في اليوم للبالغين والمراهقين مع زيادة 25 ميكروغرام للحوامل و50ميكروغرام للمرضعات . ويتم امتصاص اليود في الأمعاء الدقيقة على شكل ايون اليوديد (-I) ثم ينقل في الدم إلى الغدة الدرقية التي تأخذ منه حوالي الثلث ليتأكسد فيها إلى يود حيث يرتبط ببروتين الثايروجلوبيولين ( Thyroglobulin) وبالحمض الأميني تايروسين ليتم تصنيع هرموني الغدة الدرقية أما الكمية المتبقية فتطرح في البول أعراض نقص اليود -مرض الجوتير المتوطن (Endemic Goiter) الذي يتميز بحدوث تضخم في الغدة الدرقية نتيجة نقص اليود في الغذاء أو عدم امتصاصه أو بسبب النقص في أنزيمات تكوين الثايروكسين مما يؤدي إلى تورم الغدة تحت الجلد في مقدمة الرقبة أسفل الحنجرة ومن أعراض تضخم الغدة الشعور بالتعب والإحباط – فقدان الذاكرة -إمساك – عصبية – زيادة الوزن- سقوط الشعر- جفاف الجلد. -المكسيديماMyxedema) ) التي تحدث في مرحلتي الطفولة والمراهقة نتيجة لنقص اليود وتتلخص أعراضها في جفاف الجلد واصفراره وضعف القدرة على تحمل الطقس البارد- خشونة الشعر وقلة كثافته- انخفاض الصوت وبحتة وخشونته . -مرض القماءة عند الأطفال Gretinism)) الذي يحدث في الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من نقص اليود خلال فترة المراهقة أو أثناء الحمل ويتميز المرض بضعف النمو (القزمة) التخلف العقلي-خشونة الصوت وجفافه- تشوهات في الوجه والأنف – تضخم البطن وبروزه . - نقص اليود أثناء فترة الحمل أو الرضاعة يؤثر على الجنين حيث قد يسبب تشوها وتأخرا عقليا عند الجنين كون نمو المخ مرتبطا بوجود اليود في غذاء الحامل وقد يؤدي إلى موت الجنين أو تعرضه لمشكلات عند الولادة بالإضافة إلى انه يؤثر على قدرات الأطفال الإدراكية والحركية . -تشير العديد من الدراسات الى أن هناك ارتباطا وثيقا بين نقص اليود وسرطان الثدي . أما بالنسبة لزيادة نسبة اليود أو التسمم باليود نتيجة فرط إفراز الغدة الدرقية «Hyperty rodism» محدثة بذلك مرض غريفس Graves disease أو الجوتير الجحوظي Exophthalmic Goiter) ) بحيث يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض بنقص في الوزن وزيادة الشهية وسرعة التهيج والعصبية وضعف القدرة على تحمل الحرارة وجحوظ في العينين وحدوث ارتجافات في اليدين عند مدهما. من هنا نرى أهمية عنصر اليود لجسم الإنسان ؛ لذلك شدد خبراء التغذية في العالم أجمع على أهمية إضافة اليود إلى ملح الطعام في وجباتنا الغذائية.