هل من الآمن استخدام الساونا وأحواض الاستحمام الساخنة أثناء الحمل؟
آمل انني لن أفسد عليك رحلتك، ولكنني أنصحك بالابتعاد عن الساونا وأحواض الاستحمام الساخنة. يمكن أن يؤثر رفع درجة حرارة الجسم سلبياً على جريان الدورة الدموية ووصول المواد المغذية إلى طفلك، ما يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل.
تشير بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الحرارة الزائدة قد تسبب تشوهات خلقية لدى صغار هذه الحيوانات، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل. يؤثر هذا النوع من التشوهات الخلقية التي قد تصيب طفلك على الدماغ والعمود الفقري. وتسمى عيوب الأنبوب العصبي. يعتبر الشقّ الشوكي (الحبل الشوكي غير المنغلق) أحد أمثلة أشكال عيوب الأنبوب العصبي.
تذكري أيضاً، أنه طيلة فترة الحمل، يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في ضغط دمك، ما يُشعرك بالإجهاد الشديد والدوار الذي بدوره يشكل خطورة على الحامل والجنين معاً.
لذا، فكري في طريقة أخرى للاسترخاء وتدليل نفسك. هل يوجد في الفندق صالون تجميل حيث يمكنك الخضوع لجسلة مساج أو تدليك أو تدريم أظافرك؟ أو يمكنك أخذ حمام دافئ (وليس ساخناً) مع بعض فقاعات الحمام لطيفة الرائحة. كما أن الاسترخاء بالسباحة في مسبح الفندق مسألة رائعة في الحمل! عندما تعودين إلى المنزل، لمَ لا تنشئين منتجعك الخاص الصغير كوسيلة للاسترخاء؟
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]
هل من الآمن أخذ حمام شمس أو استخدام سرير التسمير أثناء الحمل؟
لا ينصح العديد من الخبراء بتسمير البشرة (العمل على إعطائها اللون الأسمر)، أكان ذلك في صالون للتجميل أو من خلال التعرّض لأشعّة الشمس مباشرة مع أو من دون حمل. إن التسمير محاولة تحمي فيها بشرتك نفسها من الضرر الذي تسبّبه الأشعّة ما فوق البنفسجيّة. هناك أدلّة بأنّ التعرّض الطويل للأشعّة ما فوق البنفسجيّة يزيد من آثار التقدّم في السنّ وخطر الإصابة بسرطان الجلد.
تجد العديد من النساء أنّ بشرتهنّ تصبح أكثر حساسيّة أثناء الحمل ويسهل إصابتها بحروق الشمس. إذا كان ذلك ينطبق عليك، أكثري من استخدام الكريمات الواقية من الشمس وتجنّبي أشعّة الشمس قدر الإمكان. ترتفع خلال الحمل مستويات الهورمون المحفّز للخلايا الميلانيّة، ما يجعل الحامل أكثر عرضةً للإصابة بفرط التصبّغات الجلديّة. إذا أصبتِ بكلف الحمل (بقع سوداء متفرّقة على الوجه معروفة بقناع الحمل)، فذلك دليل على أنّ بشرتك ستتأثّر بالشمس أكثر من المعتاد، لذا اتّخذي إحتياطات إضافيّة. قد يزداد كلف الحمل في حال أخذت حمّام شمس. ويزيد الاستلقاء تحت أشعّة الشمس لمدّة طويلة من خطر الحرارة الزائدة والجفاف اللذين يضرّان بجنينك.
يعتبر اللجوء المنتظم لتقنية سرير التسمير موضة حديثة لا تتوافر أدلّة حول آثارها على الحمل. كذلك، لم تتوفر أي دراسات حول مدى تأثّر الجنين بالتعرّض لأشعّة الشمس أو للأشعّة ما فوق البنفسجيّة الاصطناعيّة. لكن تشير بعض الدراسات الأوّليّة إلى احتمال وجود صلة بين التعرّض لأشعّة الشمس والإصابة بنقص حمض الفوليك. إذ أنّ هذا الأخير يتفتّت تحت أشعّة الشمس القويّة. وفي الأسابيع الأولى من الحمل، تحمي مستويات حمض الفوليك العالية من الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي، مثل الشقّ الشوكي عند الجنين. تنصح الدراسات الأوّليّة المتوافرة بتجنّب التعرّض الطويل أو المكثّف للأشعّة ما فوق البنفسجيّة في الفترة التي تحاولين خلالها الحمل وفي المرحلة الأولى منه. وتكون معظم الأعضاء الأساسيّة للجنين قد تكوّنت بعد الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، وبالتالي تنخفض نسبة الخطر.
لا تقلقي من التعرّض لأشعة الشمس طالما أنّك أخذت احتياطاتك ضدّ الحرارة الزائدة، لكن من الأفضل تجنّب تسمير البشرة بواسطة السرير حتى تتوافر الأدلّة الكافية حول هذا الموضوع، لأنّنا لسنا متأكدّين بعد من عدم وجود أي مخاطر محتملة. إذا كنت تعانين من مشاكل في البشرة تتجاوب مع العلاج الضوئي، فاطلبي استشارة أخصائي الأمراض الجلديّة كي تحدّي من الضرر.
إذا كنت مصمّمة على تسمير بشرتك، ينصحك الأطباء حالياً باستخدام الكريمات التي تُضفي سمرةً مزيّفة لأنّها أكثر أمناً وسهولةً. اختبري الكريم على جزء صغير من البشرة أولاً حتى لو استعملته سابقاً. قد تكون بشرتك أكثر حساسيّةً خلال الحمل وبالتالي أكثر قابلية للتهيّج.
[/COLOR]