عرض مشاركة واحدة

قديم 01-02-2014, 05:41 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
إحساس إمرأة
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية إحساس إمرأة

البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 62727
المشاركات: 68,529 [+]
بمعدل : 14.41 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 748
نقاط التقييم: 7716
إحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond reputeإحساس إمرأة has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
إحساس إمرأة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إحساس إمرأة المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: الموت وسكرات الموت •○ مشاركة قروب القمر ○•















هناك حقيقةٌ يتَّفق عليها المؤمن والكافر، والبَرُّ والفاجِر، والعالِم والجاهل، كلُّ عاقلٍ متَّفقٌ ومُجمِعٌ عليها، ألا وهي حقيقة الموت.

الموت لا يختلف فيه أحدٌ؛ الكلُّ مُوقِنٌ به، الكلُّ مُقِرٌّ ومُصدِّقٌ به، كفر الناس بالله، وكفروا باليوم الآخِر، وكفروا بما بعد الموت، وكفر بعضهم بما في الحياة، ولكنَّ الموت ذاته لا يكفر به أحدٌ، ولا ينكره أحدٌ، ولا يتجاوزه أحدٌ أبدًا: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، فلذلك يقول الله - سبحانه وتعالى –: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } [آل عمران: 185].

كل نفسٍ منفوسةٍ، من آدميٍّ أو جنِّيٍّ أو حيوان بأنواعه، الحيوان كله؛ بل والملائكة وكل مخلوق: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 26 - 27].

هذه واحدة، هذا أمرٌ كلُّنا نؤمن به، لكننا - أيها الإخوة - مع تصديقنا، مع يقيننا، مع رؤيتنا المشاهَدة كل يوم - نشهد حَمْلَ جِنازةٍ، نصلِّي على جِنازةٍ، نعزِّي صاحبَ جِنازةٍ، لكن ليس الأمر في التأكيد على وجود الموت، وإنما: هل نحن نعلم متى يأتي هذا الموت؟

الكل يوقن أنه ميِّتٌ، وأن مَنْ حوله من الناس ميِّتٌ، وأنَّ كلَّ مَنْ على وجه الأرض - بل ومَنْ في السماء، ما عدا ربِّ العالمين - كلهم ميِّتٌ، فأذا علمنا ذلك؛ فنحن لا ندري متى يكون هذا الموت، لا ندري متى يكون هذا الموت؛ قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34].

لذلك؛ فإن الأنسان يجب أن يكون مستعدًّا لهذا الموت، يجب أن يكون متذكِّرًا له، يجب أن يكون جاهزًا لأن ينتقل من هذه الحياة إلى الدار الآخِرة، يلقى الله وهو راضٍ عنه، يحبُّ لقاء الله فيحبُّ اللهُ لقاءَه كما قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ أحبَّ لقاء الله؛ أحبَّ اللهُ لقاءَه، ومَنْ كره لقاء الله؛ كره اللهُ لقاءَه))؛ قالت عائشة: يا رسول الله، كلُّنا يكره الموت - لا أحد يبحث عن الموت؛ بل نحن نعالِج من أجل أن يتأخَّر الموت، نحن نبني ونزرع ونعمل ونصارع من أجل أن نهرب من الموت – قال: ((ليس الأمر كذلك يا عائشة، ولكن المؤمن يعرف ما له عند الله؛ فيحبُّ لقاء الله؛ فيحبُّ الله لقاءه، والكافر يكره لقاء الله؛ فيكره الله لقاءه)).

ليس الكافر فقط، ولكن الفاجر، ولكن المذنب، ولكن الواقع في معصية الله، ولكن المقصِّر في طاعة الله - كلهم يكرهون لقاء الله؛ لأنهم غير مستعدين لذلك اللقاء! يريدون أن تطول الأعمار، وإذا ماتوا أن يُردُّوا إلى الدنيا ليستدركوا ما فاتهم فيها!!

قال سليمان بن عبدالملك لأبي حازم: "يا أبي حازم، ما لنا نكره الموت؟ قال: لأنكم عمرتم دنياكم وأخربتم آخِرتكم، فأنتم تكرهون الانتقال من العمار إلى الخراب".

وهذا أمرٌ منطقيٌّ، لو أنَّ إنسانًا بنى داره الجديدة، وأثَّثها بأفخر أنواع الأثاث، ووضع فيها كلَّ مقوِّمات الحياة، واستقرَّ فيها، فتهدَّمت داره القديمة، وعشَّشت فيها العنكبوت، وامتلأت بالغبار، وسكنها الجن، وتشققت جدرانها، ثم جيء له وقيل: هيا انتقل من دارك المؤثَّثة إلى تلك الدار القديمة المشقَّقة المهدمة المليئة بالغبار؛ فهل يحب أن ينتقل إليها؟! كلا والله، لا يريد، ولا يحب أن ينتقل إليها!!.

إذًا فعلينا أيها الإخوة إن أردنا أن نكون محبِّين إلى لقاء الله، علينا أن نعمر الدار التي نحن منتقلون إليها، لذلك يجب أن نستعد للموت.

تَزَوَّدْ مِنَ الدُّنْيَا فَأِنَّكَ لا تَدْرِي إِذَا جَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَبِيتَ إِلَى الْفَجْرِ


وذكر أنواع الغافلين الساهين إلى أن قال:


فَكَمْ مِنْ صَحِيحٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ وَكَمْ مِنْ سَقِيمٍ عَاشَ حِينًا مِنَ الدَّهْرِ

نحن نعلم، ونرى بأعيننا، ونسمع كل يومٍ؛ أن فلانًا قد مات من غير مرض، أن فلانًا مات بالجلطة القلبية فجأةً، نام فلم يستيقظ من يومه، فجأةً خرج إلى عمله ولم يعد إلى بيته، وإنما عاد إلى المقبرة، فجأةً مات بالذبحة الصدرية، مات بالجلطة، مات، مات، مات... أنواعٌ وأشكالٌ من موت الفُجأة، لا يحسب الإنسان حسابها.

يخرج وهو يأمل الآمال العريضة، يأمل الآمال الطويلة، يفكر ويخطط لحياة طويلة وسنوات مديده، فإذا به ليس بينه وبين الموت إلا دقائق معدودة، وهذا من حكمة الله؛ أن حجب عنَّا موعد الموت، حتى يظهر الموقِن بما وراء الموت، والذي لا يوقن بالموت وما وراء الموت، الذي لا يوقن بالجنة ولا بالنار، ولا بالقبر وعذابة، ولا بالحشر وما فيه.


إذًا يا أيها الأخوة:

هذا حال الناس، وهذا الذي مات موت الفجأة، مات بالذبحة أو الجلطة، مات بحادث السيارة، إن كان هو عمرو أو سعيد أو عبدالله اليوم، فأنا أو أنت غدًا أو بعد غد، ليس بعيدٌ على أحد، وليس قريبٌ من أحد.

كلنا - والله - لا يدري متى هذا الموت، لذلك وجب علينا أن نتذكر الموت؛ هكذا يأمرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن نتذكَّر الموت؛ لأن الموت أعظم واعِظٍ يعظ الإنسان، أبلغ من المواعظ البليغة، والخطب الفصيحة، والكلام الطويل العريض.

الموت أعظم واعظٍ، وكفى بالموت واعظًا؛ لذلك يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((اذكروا هادم اللذات))، وهادم اللذَّات الموت.

نعم، اذكروه أيها الإخوة، وتذكَّره أخي في كل وقت، إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وكن في الدنيا كأنك غريب، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أيها الناس، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادِفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه)).

وعندما كان – صلى الله عليه وسلم - يدفن أحدًا من أصحابة، كان يلتفت إلى الأحياء، إلى المشيِّعين حول القبر ويقول: ((أي إخواني، لمثل هذا اليوم فاستعدوا، أي إخواني، لمثل هذا اليوم فاستعدوا، أي إخواني، لمثل هذا اليوم فاستعدوا)).

هكذا يأمرنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أن نذكر الموت، وأن نستعد للموت.

إذاً فيا أيها الإخوة، يا من طال رجاؤهم، طال اغترارهم بهذه الحياة الدنيا:
تذكروا مَنْ مشيَ إلى المقابر، مَنْ يمشي على رِجْلَيْه ولكنه مشى على ظهور الناس، مشى في تلك الآله الحدباء:

كُلُّ ابْنُ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلاَمَتُهُ يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
وهذا الإنسان - كما قلتُ - قد يكون أنا أو أنت، اليوم أو غدًا، فلنحسن الأعمال إذًا، لنصل إلى ذلك الوقت، إلى تلك المرحلة، لنواجه تلك الحقيقة ونحن مستعدون لها، حتى لا نأسف كما يأسف المقصِّرون، ولا نطلب المهلة فلا تكون هناك مهلة.

نسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يرزقنا اليقظة والتذكُّر والاستعداد، إنه سميعٌ مجيبٌ.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.















من مواضيع إحساس إمرأة
0 هنا مسابقة قسم التغذية .. حياكم
0 محشي الملفوف
0 أزياء أطفال كيوت، أزياء أطفال أنيقه
0 اوقات الصلوات الخمسة وفوائدها الصحية
0 ♥ فواصل واكسسوارات لتزيين مواضيع المشروبات ♥
0 فائدة قطرة عسل " توضع على السره.. !
0 الصلح بعد الخصام بين زوجين
0 تخلص من الكرش بعد الولادة
0 ما تريدين معرفته عن الولادة بدون الم
0 طريقة عمل حلوى الحلقوم ،بالصور وبطريقتين
0 سلطة الخس بالتونه
0 إكسسوارات للعروس رائعة
0 غير مسجل هنا مسابقة أسئلة في القرآن الكريم .. حياكم الله
0 سؤال غبي؟!
0 أمل جديد لمرضى العُقم
عرض البوم صور إحساس إمرأة   رد مع اقتباس