[اوشي]

النزيف الغزير الأولي بعد الولادة PPH هو نزيف حاد، ويعرف بأنه خسارة 500 ملليتر أو أكثر من الدم خلال الـ24 ساعة الأولى بعد الولادة. ويحدث في حوالي 5 بالمئة من الولادات التي تمر بالمرحلة الثالثة الموجّهة والتي تتضمن الحصول على حقنة للمساعدة في إخراج المشيمة، وفي 13 بالمئة من الولادات التي تمر بالمرحلة الثالثة الطبيعية أو الفسيولوجية حيث يتم إخراج المشيمة بشكل طبيعي. تعود معظم حالات النزيف الغزير الأوليّ إلى عدم تقلّص أو انقباض الرحم كما يجب بعد الولادة. ويعرف ذلك بضعف الرحم أو الضعف الرّحمي. عندما يتم إخراج المشيمة، ينبغي أن ينقبض الرحم بشدة لإغلاق جميع الأوعية الدموية حيث كانت توجد المشيمة. يحدث ذلك بصورة طبيعية ولكن يمكن تسريعه بأخذ حقنة الأوكسيتوسين oxytocin التي تستطيع طبيبتك إعطاءك إياها أثناء ولادة طفلك. إذا استرخى رحمك بدلاً من الانقباض، ستنزف الأوردة. قد تشعرين بسيلان في الدم أو قد يتراكم أحياناً داخل الرحم، لذا ربما لا تعلمين بالنزيف حتى تظهر علامات الصدمة: انخفاض في ضغط دمك وارتفاع في معدل ضربات قلبك وقد تشعرين بالإغماء والدوار (الدوخة). ستفحص طبيبتك قاع أو جوف الرحم، أي الجزء العلوي من الرحم، بعد الولادة بجسّه للتأكد من أنه لا يزال صلباً ومنقبضاً. إذا كان ليناً، ستحاول "إثارة" الانقباض بتدليك الجزء العلوي من الرحم من أجل حثه على الانقباض. قد تحتاج إلى إعطائك حقنة أوكسيتوسين أخرى واستخدام الحقن في الوريد للمساعدة على تجلط الدم. إذا كان النزيف حاداً جداً، قد تحتاجين إلى نقل دم. يحدث الضعف الرحمي غالباً: • بعد مخاض قصير جداً أو طويل جداً • بعد ولادة قيصرية • بعد ولادة معانة (بالجفت أو ملقط الجراحة) • إذا تمدّد الرحم أكثر من اللازم، على سبيل المثال، إذا كنت حاملاً بتوأم أو كان لديك فائض كبير في السائل الأمنيوسي (السائل الذي يحيط بالجنين) • إذا عانيت من نزيف أثناء الحمل، والذي يعرف بنزيف ما قبل الولادة • إذا كانت لديك أورام ليفية يزيد احتمال الإصابة بنزيف إذا كان لديك عامل أو أكثر من عوامل الخطر المذكورة أعلاه. إذا كنت قد تعرضت للنزيف الغزير ما بعد الولادة، فأنت في خطر متزايد للإصابة بنزيف آخر بما أن معدل التكرار يبلغ حوالي 15-25 بالمئة. قد يحدث النزيف الغزير الأوليّ بعد الولادة بسبب تمزق منطقة المهبل أو العجان أو عنق الرحم أو بسبب المشيمة العالقة. يعتبر النزيف الغزير الثانوي بعد الولادة مثل أي نزيف حاد بشكل غير طبيعي، والذي يحدث في أي وقت بعد 24 ساعة من الولادة وقبل اكتمال ستة أسابيع بعد الولادة. وهو يحدث غالباً في الأسبوع الثاني بعد الولادة ويحصل في أقل من 1 بالمئة من الولادات. يرجح أن تصابي بالنزيف الغزير الثانوي بعد الولادة إذا كنت قد أصبت بالنزيف الغزير الأولي بعد الولادة أو عانيت من المشيمة العالقة. قد يرجع سبب النزيف إلى وجود أجزاء صغيرة من المشيمة أو الأغشية عالقة في الرحم أو بسبب وجود عدوى. قد يكون العلاج بالمضادات الحيوية وأحياناً إجراء عملية كشط وتوسيع لتنظيف الرحم وإفراغه أمراً ضرورياً. هذا الرابط