عرض مشاركة واحدة

قديم 09-06-2013, 01:36 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نور العين ماما
اللقب:
موقوفة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نور العين ماما

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 48553
المشاركات: 1,167 [+]
بمعدل : 0.24 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 678
نور العين ماما is a splendid one to beholdنور العين ماما is a splendid one to beholdنور العين ماما is a splendid one to beholdنور العين ماما is a splendid one to beholdنور العين ماما is a splendid one to beholdنور العين ماما is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
نور العين ماما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
Unhappy واستشهدت رفيدة..





واستشهدت رفيدة


ميرفت عوف - فلسطين


تلك الليلة حلمت رفيدة أنها سترى والدها الأسير في زمن لا يتجاوز الـ 45 دقيقة، باتت والشوق يتقلب على فراشها الصغير، لتستيقظ باكراً وتتزين كعروس صغيرة، ثم توقظ أمها قبل طلوع الشمس تستعجلها للذهاب إلى أبيها.

ذلك الموعد الذي تنتظره رفيدة طيلة شهر، وتوعد به ليل نهار، هو زيارة والدها في غرفة تفصلها عنه الأسلاك الشائكة؛ فتقحم أصابعها الصغيرة كي تلامس يد الأب الحاني الغائب عنهم، لم تهتم الطفلة بهذا المشوار القاسي الذي اعتادت عليه في كل شهر منذ اعتقل والدها في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر 2005.

مشوار إذا تكلمنا عن مقتطفات منه، تقول إنه يبدأ بعد صلاة الفجر، عندما يتوجه المئات من ذوي الأسرى الفلسطينيين إلى موقف حافلات الصليب الأحمر، وهناك يستقلون تلك الحافلات للوصول إلى سجن نفحة على سبيل المثال بعد منتصف النهار، مارين بحواجز عدة، تستوقفهم بالتناوب على وقتهم في هذا اليوم الذي ينتهي لإسعادهم برؤية أسيرهم 45 دقيقة، وهنا قطع مشوار رفيدة إلى والدها حاجز صهيوني، وطال الوقوف؛ ما دفع رفيدة وبعض الأطفال إلى النزول بعد ساعات طويلة مرت عليهم، والحافلة متوقفة في الحاجز، ولم تتمكن أمها التي تحمل بين يديها طفلها الرضيع من إمساك رفيدة ومنعها من النزول.

وبعد دقائق من نزول رفيدة، حدثت الفاجعة، وسقطت البوابة الحديدية الضخمة على رأسها، ركضت والدة رفيدة مسرعة نحو المكان، لكنها لم تر ذلك الوجه البريء الذي كان يشع فرحاً وشوقاً لرؤية الوالد، ولم تر تلك البسمة التي رافقت رفيدة طيلة المشوار، ولم تسمع الصوت الطفولي يسألها بلا توقف عن لحظة اللقاء؛ فقد هُشم الرأس وغطت الدماء كل شيء، لم يكن الفاعل هنا رصاصة كما هو متوقع من الصهاينة؛ فقد تغير أسلوب القتل هذه المرة، وصارت البوابة سلاحاً له.

ترك الجميع مقاعدهم وهبوا لمساعدة الأم التي مضت دون وعي تضم الرأس المهشم إلى صدرها، وقد أسكتتها الصدمة حتى كأنها خرساء.

في هذه الأثناء كان الأب ينتظر بشوق عائلته لينعم برؤيتها، كان ينتظر رفيدة ذات السنوات الثلاث كي تداعبه وتحدثه بلهجتها البريئة عن حلمها، وعن تلك الهدية التي تحلم أن يحضرها إليها، وتنشد له أنشودة الحرية بحروفها المقلوبة، وطال الانتظار ولم تصل العائلة؛ فقد سكنت الروح جسد رفيدة ثلاثة أيام في مستشفى تل هاشومير بمدينة تل الربيع المحتلة، ثم سكن الجسد دون روح.

عادت أم رفيدة من جديد إلى يوم الزيارة لتقابل زوجها دون رفيدة، وتحدثت لزوجها بلغة الدموع والألم عن فقدان الغالية التي ملأت حياتهما.

رحلت الطفلة الندية رفيدة في السادس والعشرين من إبريل عام 2006 دون أن تحقق حلمها بلقاء أبيها، توارى الحلم الصغير مع جسدها الرقيق، علها تتمكن من لقائه في دار الخلد، وعل الأب يلقاها في حلم يقظة أو نوم.


**
مجلة حياة العدد (104) ذو الحجة 1429هـ


تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

م/ن





من مواضيع نور العين ماما
0 ملف كامل للحلى البسيط والسهل بالصوور
0 حصِّنوا أنفسكم من الخوف
0 بعض النصائح للتعامل مع طفل فى عمر السنة
0 أطوار نمو الجنين لايفوتكم بالصور...روعه!!
0 واستشهدت رفيدة..
0 رووح الفگااهه عند الشيخ عبدالله المطلق -حفظه الله
0 شوفوا اللقافة حتى في العصافير ههههههه
0 قصة رائعة لعبد الله بن الزبير
0 زرع أول يد في بريطانيا
0 تحويل الاحذية الى تحف ملونة
0 وتفركشت الخطوبة ..
0 صينيه طبقات الرز بالباشميل بالصور
0 ƹۣۗжۣۗʒ كل ما يتعلق ب ورق الرمل لازالة الشعر الزائد ƹۣۗжۣۗʒ
0 حبوب خميرة البيرة ..
0 لحوااااملنا /مشاركتي في مسابقة أجمل غرفة واستقبال للمولود.
عرض البوم صور نور العين ماما   رد مع اقتباس