الصحابيه الجليله اسماء بنت عميس رضي الله عنها
• الزوجة الصابرة:
ومضى جعفر مع الرسول- صلى الله عليه وسلم- يشهد معه كل المشاهد حتى استشهد- رضى الله عنه- في موقعة مؤتة، وحزنت أسماء على زوجها حزنًا شديدًا، ولكنها ظلت صابرةً تربي أولادها، وتدعو إلى الله ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، وجاءت إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (فيما يرويه الإمام أحمد) فذكرت له يُتم أولادها وجعلت تشتكي فقال: "الْعَيْلَةَ تَخَافِينَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا وَلِيُّهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ".
• زوج الخليفتين:
أخذت أسماء على عاتقها الدعوة إلى الله وتربية أبنائها من جعفر وابنها محمد من أبي بكر، تدعو الله أن يوفقهم، ويصلح بينهم، وبعد فترة وجيزة كان علي- رضي الله عنه- ينتظر انتهاء عدتها؛ ليتقدم إليها، فهو رفيق رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصهره لابنته الراحلة فاطمة الزهراء، وشقيق جعفر الطيار زوجها السابق، فكان وفاءً لأخيه الحبيب جعفر، ولصديقه أبو بكر الصديق- رضي الله عنه، أن يتزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأسماء بنت عميس، وعاشت معه، فكانت له صورة للمرأة المسلمة، والزوجة المؤمنة، وقد أنجبت له يحيى وعونًا، واستحقت بذلك لقب صاحبة الهجرتين (الحبشة والمدينة)، ومصلية القبلتين (بيت المقدس والكعبة)، وزوج الشهيدين (جعفر وعلىّ)، وزوج الخليفتين (أبو بكر وعليّ).
وهاجرت الهجرتين هجرة الحبشة وهجرة المدينة