الإمام العثيمين: "العلم نورٌ يستضيء به العبد، فيعرف
كيف يعبد ربه، وكيف يعامل عباده، فتكون مسيرته
في ذلك على علم وبصيرة".اهـ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كيف تقوم صاحبة العذر الشرعي ليلة القدر؟
الحمد لله ، والصﻼة والسﻼم على خاتم رسل الله ، وعلى آله وصحبه ومن اكتفى بهداه
سألتُ أبي رحمه الله تعالى :كيف تقوم صاحبة العذر الشرعي ليلة القدر؟
فأجابني : " بين: دعاء وذكر وتﻼوة القرآن ، وﻻ بأس عليها مِن ذلك ، وأظن أنك متأكدة مِن عدم كراهة قراءة المرأة الحائض للقرآن . فحينئذ؛ هذا هو المخرج مِن جهة ، ومِن جهة أخرى؛ يحسن بمثل هذه المناسبة أن المسلم سواء كان ذكرًا أو أنثى أن يتأدب بأدب الرسول عليه السﻼم الذي قال في جملة ما قال : )) اغتنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شبابَك قَبْلَ هَرمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ((] 1[ مِن أجل ماذا؟ ﻷنه جاء في " صحيح البخاري " ] 2[ أن المسلم إذا مرض أو سافر؛ كتب الله له مثل ما كان يعمله من الطاعة والعبادة في حالة اﻹقامة وفي حالة الصحة] 3[ . فعلى مثل تلك المرأة أن تغتنم وقت طهارتها وتمكنها من قيام العشر اﻷخير ، أو على اﻷقل اﻷوتار ، أو أقل القليل : اليوم أو ليلة السابع والعشرين ، فإن الله عز وجل إذا عَلم مِن أَمَتِه أنها كانت تَفعل ذلك في حالة تمكّنها مِن القيام بالصﻼة ، ثم فَجَأها العذر؛ كتب لها ما كان يكتب لها في حالة الطهر ، هذه نقطة مهمة جدًا ، ثمرتُها أن يَحرص المسلم على التفصيل السابق أن يشغل وقته دائمًا بالطاعة ما استطاع ، حتى إذا زادت الطاعة ، فمرّت العبادة؛ تُكتب له رغم أنه لم يتمكن مِن القيام بها " . ا . هـ
__________
] 1[ - تتمة الحديث: ) وغناكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وفَراغَك قَبْلَ شغلِك، وحياتَكَ قَبْلَ موتكَ (. وهو في " صحيح الترغيب والترهيب" )3355 (. ] 2[ - )2996 (.] 3[ - نص الحديث: ) إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ؛ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا (. مرسلة بواسطة سُكَينة بنت محمد ناصر الدين اﻷلبانية.
منقول من : موقع الإمام الآجري