عرض مشاركة واحدة

قديم 07-11-2013, 03:43 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ريحانة الجنة
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ريحانة الجنة

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 58031
المشاركات: 17,135 [+]
بمعدل : 3.57 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 235
نقاط التقييم: 8461
ريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
ريحانة الجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
icon19 أعرابي يزاحم الرشيد .....يازين وقار العلم






أعرابي يزاحم الرشيد


\
يروى أنه لما دخل هارون الرشيد إلى مكة، شرفها الله تعالى،
وشرع في الطواف، منع الخاص والعام من ذلك، لينفرد بالطواف.
فسبقه أعرابي، فشق ذلك على الرشيد، فالتفت إلى حاجبه منكرا عليه،
فقال الحاجب للأعرابي: «تخل عن الطواف، حتى يطوف أمير المؤمنين». فقال الأعرابي: «إن الله قد ساوى بين الإمام والرعية في هذا المقام»، فلما
سمع الرشيد من الأعرابي ذلك، راعه أمره فأمر حاجبة بالكف عنه،
ثم جاء الرشيد إلى الحجر الأسود ليستلمه، فسبقه الأعرابي فاستلمه،
ثم أتى الرشيد إلى المقام ليصلي، فسبقه الأعرابي فصلى فيه، فلما فرغ
الرشيد من صلاته قال لحاجبه: «ائتني بالأعرابي»، فأتاه الحاجب، فقال:
«أجب أمير المؤمنين»، فقال: «ما لي إليه من حاجة، إن كان له حاجة فهو
أحق بالقيام والسعي إلي». فقام الرشيد، حتى وقف بإزاء الأعرابي وسلم
عليه، فرد عليه السلام، فقال له الرشيد: «يا أخا العرب، اجلس هنا بأمرك».
فقال الأعرابي: «ليس البيت بيتي ولا الحرم حرمي وكلنا فيه سواء، فإن
شئت تجلس، وإن شئت تنصرف»، فعظم ذلك على الرشيد وسمع ما لم
يكن في ذهنه، وما ظن أنه يواجهه بمثل هذا الكلام. فجلس الرشيد وقال:
«يا أعرابي، أريد أن أسألك عن فرضك، فإن أنت قمت به فأنت بغيره أقْوَم،
وإن أنت عجزت عنه فأنت عن غيره أعجَز»، فقال الأعرابي: «سؤالك هذا
سؤال تعلُّم أم سؤال تعنُّت؟»، فتعجب الرشيد من سرعة جوابه وقال: «بل سؤال تعلُّم». فقال له الأعرابي: «قم فاجلس مقام السائل من المسؤول»... قال:
فقام الرشيد وجثا على ركبتيه بين يدي الأعرابي، فقال: «قد جلست، فاسأل
عما بدا لك»، فقال له: «أخبرني عما افترض الله عليك؟»، فقال له:
«تسألني عن أي فرض، عن فرض واحد، أم عن خمسة، أم عن سبعة عشر،
أم عن أربعة وثلاثين، أم عن خمسة وثمانين، أم عن واحدة في طول العمر،
أم عن واحدة في أربعين، أم عن خمسة من مائتين»... قال: فضحك الرشيد
حتى استلقى على قفاه، استهزاء به، ثم قال: له: «سألتك عن فرضك فأتيتني
بحساب الدهر؟».. قال: «يا هارون، لولا أن الدين بالحساب لما أخذ الله
الخلائق بالحساب يوم القيامة، فقال تعالى: «ونضع الموازين القسط ليوم القيامة،
فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين». فظهر الغضب في وجه الرشيد واحمرّت عيناه حين قال: يا هارون، ولم يقل له:
يا أمير المؤمنين، فقال له الرشيد: «يا أعرابي، إن فسرت ما قلت نجوت،
وإلا أمرت بضرب عنقك بين الصفا والمروة»...
فقال له الحاجب: «يا أمير المؤمنين، اعفُ عنه وهبه لله تعالى ولهذا
المقام الشريف؟» فضحك الأعرابي من قولهما حتى استلقى على قفاه، فقال:
«مم تضحك؟» قال: «عجبا منكما، إذ لا أدري أيكما أجهل الذي يستوهب
أجلا قد حضر أم من يستعجل أجلا لم يحضر؟»..
فهال الرشيدَ ما سمعه منه وهانت نفسه عليه، ثم قال الأعرابي:
«أما سؤالك عما افترض الله علي، فقد افترض علي فرائض كثيرة،
فقولي لك عن فرض واحد: فهو دين الإسلام، وأما قولي لك عن خمسة:
فهي الصلوات، وأما قولي لك عن سبعة عشرة: فهي سبعة عشرة ركعة،
وأما قولي لك عن أربعة وثلاثين: فهي السجدات، وأما قولي لك عن خمسة وثمانين:
فهي التكبيرات، وأما قولي لك عن واحدة في طول العمر: فهي حجة الإسلام:
واحدة في طول العمر كله، وأما قولي لك واحدة في أربعين: فهي زكاة الشياه،
شاة من أربعين، وأما قولي لك خمس من مائتين: فهي زكاة الورق»!...
امتلأ الرشيد فرحا وسرورا من تفسير هذه المسائل، ومن حسن كلام
الأعرابي وعظُم الأعرابي في عينه وتبدل بغضه محبة،
فاغتبط الرشيد وفرح به واشتد إعجابه، ثم أمر له بعشرة آلاف درهم،
فلما حضرت قال: «لا حاجة لي بها، رُدَّها إلى أصحابها»، فقال له:
«أريد أن أجري لك جراية تكفيك مدة حياتك؟»، قال: «الذي أجرى عليك يجري علي». فتأوه الرشيد وسأله عن أهله وبلاده، فأخبره أنه موسى الرضي
بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضى
الله عنهم أجمعين، وكان يتزيى بزي أعرابي، زهدا في الدنيا وتباعدا عنها،
فقام إليه الرشيد وقبل ما بين عينيه، ثم قرأ: «الله أعلم حيث يجعل رسالته»...


إنتهى
تحياااتي







من مواضيع ريحانة الجنة
0 مطلوب حظره
0 من مشكاة النبوة
0 دكتور العصر الحجري للاسنان...
0 لماذا ندعوا الله ولايستجاب لنا ؟!
0 مشاركتي بافضل معلم حضاري..عرش بلقيس ملكة سبأ التي ورد ذكرها في القرأن الكريم
0 أسرع طرق لخفض الحرارة المرتفعة
0 القهوة تقي من امراض الكبد النادرة
0 تمرير صورة عبر نافذة ثابتة< شرح فديو وصور
0 كيف نعود اطفالنا الأذكاراليومية وغيرها
0 ~¤{ حطم نفسك }¤~
0 ملتقى قروب الصدارة......بوركت جهودكم
0 تعرفوا على اهم فوائد ماء الورد واسراره
0 ! ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩من مَعين الضحى سكينة ونور۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩
0 أقسام الناس في الصلاة خمسة فمن اي الاقساام انتي!!!
0 هذه عشر نوايا في قراءة القرآن ، لا تنسوها
توقيع : ريحانة الجنة















التعديل الأخير تم بواسطة ريحانة الجنة ; 07-11-2013 الساعة 03:45 AM
عرض البوم صور ريحانة الجنة   رد مع اقتباس