[ام ارجواااااان]

6
لمن العباااااااااااااارة

ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد لقد زادني مسراك وجداً على وجدي ؟

ابن الدمينة

عبدالله الخثعمي

ابن الدُّمينة

اسمه عبد الله بن عبيد الله، والدُّمينة أُمّه وقد نُسب إليها، وهو ينتمي إلى قبيلة خثعم اليمانية، وهو شاعر غزلي من فحول شعراء العصر الإسلامي.

تذكر الأخبار أن رجلاً من بني سلول يقال له مزاحم كان يختلف إلى امرأة ابن الدمينة ويتحدث إليها، فعزم ابن الدمينة على قتله، فأرغم امرأته على أن تبعث إلى مزاحم وتواعده ليلاً في دارها، ففعلت وكمن له زوجها وصاحب له، وأعدّ له ثوباً فيه حصى، فلما حضر ضرب كبده بالثوب حتى قتله، ثم طرحه ميتاً خارج داره، فجاء أهله فاحتملوه وعرفوا أن قاتله هو ابن الدمينة.

وكان الهجاء قد لجّ قبل ذلك بين مزاحم وابن الدمينة، وقد تناول ابن الدمينة قبيلة سلول بكل سوء، فنقمت عليه لذلك.

وبعد مقتل مزاحم عاد ابن الدمينة إلى هجاء بني سلول، ومما قال فيهم:

قالوا هجتك سلولُ اللؤم مخفيةً

فاليومَ أهجو سلولاً لا أُخافيها

قالوا هجاك سلوليٌّ فقلت لهم

قد أنصف الصخرة الصمّاء راميها

رجالهم شرُّ من يمشي ونسوتُهم

شرّ البريّة.. ذلّ حاميها

أَلاَ هَـل مِـن الـبَينِ المُفَرِّقِ مِن iiبُدِّ وَهَـل لِـلَيَالٍ قَـد تَسَلَّفنَ مِن iiرَدِّ
وَهـل مِـثلُ أََيّـامٍ بِـنَعَفِ سَوِيقَةٍ رَوَاجِـعُ أيّـامٍ كـما كُنَّ بالسَّعدِ
وَهـل أَخَوَاكَ اليَومَ إِن قُلتَ iiعَرِّجا عَلَى الأَثلِ مِن وَدّانَ وَالمَشرَبِ iiالبَردِ
مُـقِيمانِ حـتّى يَـقضيا مِـن iiلُبَانَةٍ فَيَستَوجِبَا أَجرى وَيَستَكمِلاَ حَمدِى
وإلاّ فَـسِـيرَا فـالسَّلاَمُ iiعَـلَيكُما فـمالَكما غَـيِّ وَمـالَكُما iiرُشدِى
وَلاَ بِـيَدَىِّ الـيَومَ مِن حَبلِىَ iiالَّذِى أُنَـازَعُ مِـن إِرخَـائِهِ لاَ وَلاَ iiشَدِّى
وَلـكِن بِـكَّقى أُمِّ عَـمرٍو فَـليتَهَا إِذا وَلِـيَت رَهناً تَلِى الرَّهنَ بِالقَصدِ
أَلاَ لَـيتَ شِعرِى مالَّذِى تُحدِثَنَّ iiلي نَـوَى غَـربَةِ الـدّارِ المُشِتَّةِ iiوَالبُعدِ
نَـوَى أُمِّ عَمرٍو حَيثُ تَغتَرِبُ النَّوَى بـها ثُمَّ يَخلو الكاشِحُونَ بها iiبَعدِى
أَتَـصرِمُ لِـلاّئى الّـذينَ هُمُ iiالعِدَى وَتُـشمِتُهُم بـى اُمُّ عَمرِو عَلَى وُدِّى
وَظَـنِّى بِـها مِـن كُلِّ ظَنٍّ iiبِغَائِبٍ وَفِـىٍّ بِـنُصحٍ أَو يَدُومُ عَلَى iiالعَهدِ
وَظَـنِّى بـها وَاللهِ أَن لَـن iiتَضِيرَنِى وُشَـاةٌ لَـدَيها لاَ يَضِيرُونَهَا iiعِندِى
وَقَـد زَعَـمُوا أَنَّ الـمُحِبَّ إِذَا دَنَا يَـمَلُّ وَاَنَّ الـنَّأى يَشفِى مِنَ iiالوَجدِ
بِـكُلٍّ تَـدَاوَينَا فَـلَم يُشفَ مَا iiبِنَا عَـلَى أَنَّ قُربَ الدَّارِ خَيرٌ مِنَ iiالبُعدِ
هَـوَاىَ بِـهذَا الـغَورِ غَورِ iiتِهَامَةٍ وَلَـيسَ بِهَذا الحَيِّ مِن مُستوَى نَجدِ
فَـوَاللهِ رَبِّ الـبَيتِ لاَ iiتَـجِدِينَنِى تَـطَلَّبتُ قَطعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى iiعَمدِ
وَلا أَشـتَرِى أَمـراً يَـكُونُ iiقَطِيعَةً لِـمَا بَـينَنَا حَتّى اُغَيِّبَ فِى iiاللَّحدِ
فَـمِن حُـبِّهَا اَحبَبتُ مَن لاَ iiيُحِبُّنِى وَصَانَعتُ مِن قَد كنتُ أُبعِدُهُ iiجَهدِى
أَلاّ رُبَّـمَا أَهدَى لِيَ الشَّوقَ iiوَالجَوَى عَـلى النَّأىِ مِنهَا ذُكرَةٌ قَلَّمَا iiتُجدِى
أَلا يا صَبا نَجدٍ مَتَى هِجتَ مِن iiنَجدِ لَقَد زَادَنِى مَسرَاكَ وَجداً عَلَى وَجدِى
أَأَن هَـتَفَت وَرقَاءُ فِى رَونَقِ الضُّحَى عَـلَى فَـنَنِ غَضِّ النَّباتِ مِنَ iiالرَّندِ
بَـكيتَ كَما يَبكِى الوَليدُ وَلَم iiتَكُن جَلِيداً وَاَبدَيتَ الَّذِى لَم تَكُن iiتُبدِى
وَحَـنَّت قَلُوصِى مِن عَدَانَ إِلى نَجدِ وَلَـم يُـنسِهَا أَوطَـانَهَا قِدَمُ iiالعَهدِ
إِذا شِـئتُ لاَقَيتُ القِلاَصَ وَلا iiأَرَى لِـقَـومِىَ أَشـبَاهاً فَـيَألَفَهُم iiوُدِّى
وَأَرمِى الَّذِى يَرمُون عَن قَوسِ iiبِغضَةٍ وَلَيسَ عَلى مَولاَىَ حَدِّى وَلاَ iiجِدِّى