[عبير الحرية]

تزوَجَها ..

لأنَّهُ سألَ الجَميع عَنها

فقالوا : مُحتَرَمة ^^
...
تزوِجَها ..

... لأنَّ أمـهُ سَمِعَت كلاماً طَيباَ عنْها عندمَا سألَت أقاربَها

تزَوَجَها ..

لأن والِدَها مِن عائِلة مَعروفًة

تزوَجَها ..

لأنهُم قَالو عَنها فائِقَةُ الجَمال

تزَوَجَها ..

لأنَّ أخوتًها دَكاتِرة ومُهندِسينْ

تزَوَجهَا ..

لأنَهُ لم يتكلَّم معها أبداً *ولأنّها كما قالوَ " بسَّة مغمضَة "

[وبَعدَ الزواجْ ]

بدأت الأمورُ تتضِح وتأخُذُ مَنحىً آخــــــر لَم يَكُن بالحُسبان

أدرَك أنها كَالمِزهَرية جَميلَةُ المَظهَر ، فَارِغَة المُحتوَى

كَالكِتابُ اللذِي ينصحونَك بقرائِتِهِ وتَكتِشف أنهُ بلا مَعنى ..

وأنها من عَائِلَة جَيدَة ولَكِنهَا لَم تأخُذ أيٌ مِن خُصالِهِم الحَسَنَة

وأنًها لا تًعرفُ عَن طباعَهُ شَيئ ،ولا تعرفُ ماذا يُحب ومَاذا يُضايقهُ ولا تهتمُ لما يقُولُ ..

وأنَّهُ لا يَعرِفُ عَن مَاضيها شَيء ولا عَن عاداتِها ولا تصرَفاتِها ..

أصبَحَت حياتُهُ بِلا شغفٍ وبلا مَغزى ، فهيَ ليسَت من تَمناها

لَيسَت هِيَ من تَمنّى بعدَ أن أحبَّها لَو يَنسَاها

ليسَت هِيَ مَن كانَ يتمنَى قُربَها والآن يتَمنى أنْ تَمضيِ حَياتَهُ بَلاها ..

مَن تمناهَا تركَها لأجلِ ذنبٍ واحدٍ ارتكبتهُ ، هو انها أحبتهُ ووثقَت بِهِ

والآن خَسِرَها تلكَ التي أَحبَّها وعَرِفَها وعَرِفَ مَاضِيها كُله لأنَّهُ هو مَن كانَ كُل مَاضِيها.

وترَكَها لرَجُلِ آخَر رُبمَا سيشعُرُ اتجاهها تَماماً كَما يشعُر هُو مَع مَن تزوَجَها ..











اخواتي




ذلِكَ هوَ الرَجُلُ الشَرقيّ