أبي قبيس هو أحد الأخشبان جبل في الجهة الشرقية للمسجد الحرام. ويبلغ ارتفاعه (420) متراً تقريباً. وقيل: إنما سمي بذلك لأن رجلاً يقال له: أبو قبيس، أول من قام بالبناء عليه. ويعرف جبل قبيس بأنه أول جبل وضع على الأرض، عن ابن عباس ان رسول الله قال : (أول بقعة وضعت من الأرض موضع البيت ثم مدت منه الأرض وإن أول جبل وضعه الله على وجه الأرض أبو قبيس ثم مدت منه الجبال ويسمى أيضا بالجبل الامين بسبب احفاظه بامر من الله بالحجر الاسود في بطن الجبل وكان جبل ابي قبيس يسمى في الجاهلية الأمين لأن الركن الاسود كان فيه مستودعاً عام الطوفان فلما بنى إبراهيم الخليل البيت نادى أبو قبيس أن الركن مني بموضع كذا وكذا وقيل اتى به جبريل من الجبل وسلمه إلى إبراهيم
وسمي بأبي قبيس لأن الحجر الاسود أقتبس منه، ويمتاز جبل قبيس عن بقية الجبال بما يلي:
- أول جبل وضع على وجه الأرض.
- أن الله استودعه الحجر الاسود زمن طوفان نوح.
- أنه يشرف على الكعبة، بل إن الربوة التي بنيت عليها الكعبة تتصل بأصل جبل أبي قبيس.
- أن أصل الصفا الذي يبدأ السعي منه يقع في أسفل أبي قبيس في مقابلة ركن الحجر الاسود.
- أن انشقاق القمر حصل عليه وذلك معجزة للرسول محمد.
في 73هـ قرر عبد الملك بن مروان التخلص من عبد الله بن الزبير، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في مكة، وأمر عليه الحجاج بن يوسف، فسار إلى مكة وحاصر ابن الزبير فيها، ونصب المنجنيقات على جبل أبي قبيس.