الذكرى الأربعينية أو التأبين.
الأصل فيها أنها عادة فرعونية كانت لدى الفراعنة قبل الإسلام ثم انتشرت عنهم وسرت في غيرهم، وهي بدعة منكرة لا أصل لها في الإسلام، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ولا عن السلف الصالح إقامة حفل للميت مطلقاً، لا عند وفاته ولا بعد أسبوع، أو أربعين يوماً، أو سنة من وفاته، بل ذلك بدعة وعادة قبيحة كانت عند قدماء المصريين وغيرهم (فتاوى إسلامية 2/56، وأحكام الجنائز للألباني 323).
تخصيص زيارة المقابر يوم وليلة العيد.
قال الشيخ ابن عثيمين: «الخروج إلى المقابر في ليلة العيد، ولو لزيارتها بدعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه أنه كان يخصص ليلة العيد، ولا يوم العيد لزيارة المقبرة، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» (رواه النسائي بإسناد صحيح) فعلى المرء أن يتحرى في عباداته، وكل ما يفعله مما يتقرب به إلى الله عز وجل». (فتاوى إسلامية ـ 2/57 ـ والدرر السنية 5/160).
**
اعلم أن الدقيقة التي تمر من حياتك؛ يتمنى مثلها ملايين الموتى؛ ليستثمروها في طاعة الله، ليحدثوا لله فيها توبة، ليذكروا الله فيها ولو مرة..
أما كيف نخفف من لوعات الموتى؟ فبالدعاء والاستغفار لهم، والصدقة عنهم، فتلك أفضل هدية يتمنون وصولها منا .
فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنىَّ لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك).
فأخلص الدعاء لهؤلاء الأموات فلعل الله أن يقيض لك من يخلص لك الدعاء ..نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، أن يوفقنا للاستعداد ليوم الرحيل، ولا يجعلنا في قبورنا من النادمين..اللهم ارحمنا وأستجب دعائنا وحقق رجاؤنا وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان ...نسألك اللهم حسن الخاتمة وأحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يارب يارب يارب يارب آمين ....لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين...اللهم اجعلني والقارئ ممن قلت فيهم ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ).. وصلي الله علي سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم.