وإذا فكرت في التوبة قالوا لاتتوبي
ربنا رب القلوب
آه يا مولاي ما أعظم حوبي ….
غرني يا رب مالي .. وجمالي .. وفراغي وشبابي
زين الفجار لي حرق حجابي
يا لحمقي …!!
كيف قصرت ومزقت ثيابي !!
أين عقلي !!
حينما فتحت للموضة شباكي وبابي
أنا ما فكرت في اخذ كتابي … بيميني .. أو شمالي
أنا ما فكرت في كي جباه وجنوب
آه يامولاي ما أعظم حوبي ….
يا الهي ..
أنا ما فكرت في يوم الحساب
حينما قدمني إبليس شاة للذئاب
يا لجهلي .. كيف أقدمت على قتل حيائي !!
وأنا أمـقت قتل الأبرياء
يا إلهي ..
أنت من يعلم دائي … ودوائي
..
يا إلهي ..
اهد من سهٌل لي مشوار غيي
فلقد حيرني أمر وليي ..
أغبي ساذج أم متغابي
لم يكن يسأل عن سر غيابي
عن مجيئي وذهابي
لم يكن يعنيه ما نوع حجابي
كان معنيا بتوفير طعامي وشرابي
يا إلهي ..
جئت كي أعلن ذلي واعترافي
أنا ألغيت زوايا انحرافي
وتشبثت بطهري وعفافي
أنا لن أمشي بعد اليوم في درب الرذيلة
جرب الفجار كي يردونني كل وسيلة
دبروا لي ألف حيلة
فليعدوا لقتالي ما استطاعوا
فأمانيهم بقتلي مستحيلة
يا إلهي ..
يا مجيب الدعوات .. يا مقيل العثرات
أعف عني
وأنا عاهدت عهد المؤمنات .. أن تراني
بين تسبيح وصوم وصلاة
وأخيراً أيتها الفتاة ،وبعد هذا كله ،كوني شجاعة واتخذي القرار ، ولا تترددي ،كوني ممن وصفهن الله فقال فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ.. [النساء 34] فاحفظ الله يحفظك .
وفي النهاية : أعتذر إليك أيتها الفتاة فربما قسوت عليك ، ولكنها الغيرة والشفقة . ووالله لو كنت املك الهداية والسعادة لبذلتها لك ، لكنها الكلمة الطيبة ، والنصح الصادق ، ففي القلب شفقة ، وفي صدري حرقة ، فمن يناديك مناداتي ، ومن يناجيك مناجاتي ، فهل تسمعين وتستجيبين ؟ وإلا اللهـــم فاشهد وأنت خير الشاهدين .