|  09-25-2012, 04:25 PM | المشاركة رقم: 1 | 
	| 	
	
		| المعلومات |  
		| الكاتب: |  |  
		| اللقب: | VIP |  
		| الرتبة: |  |  
		| الصورة الرمزية |  
		|  |  
			
			
	
		| البيانات |  
		| التسجيل: | Mar 2011 |  
		| العضوية: | 21700 |  
		| المشاركات: | 99,796 [+] |  
		| بمعدل : | 18.66 يوميا |  
		| اخر زياره : | [+] |  
		| معدل التقييم: | 1076 |  
		| نقاط التقييم: | 12881 |  
		
	 
				  
 
 
	
		| الإتصالات |  
		| الحالة: |  |  
		| وسائل الإتصال: |      |  
 | المنتدى : 
ملتقى عضوات حوامل 
				 قلب الام 
 
 
 
 
			
			 في بيت متواضع البناء ، يطل على حقل القمح بلونه الخلاب وتلـُفه الأشجار، وبعض الورود التي تكسو المكان بجمالها .
 يعيش خالد مع أسرته الصغيرة .
 تعود من أمه التلقين لآيات القرآن مع نطقه للحروف الأولى ،
 وأخذ يحاكي والديه بأداء الصلوات منذ تحركت أعضاؤه خارج مهده الصغير .
 على أعتاب المرحلة المتوسطة ، بدأت أمه حصاد تعبها ، وحرصها عليه ..
 وفي ليلة أوت إلى الفراش ، بعد المعاناة من العمل بالمنزل طيلة النهار ، مع
 مراعاة واجبات خالد ومتطلباته .
 الوقت بعد منتصف الليل ، وقبل الفجر . استدعاها التعب للتقلب في فراشها ،
 وفي لحظتها شعرت بهمس أقدام خالد بصالة المنزل . نفض النوم نفسه من عينيها .
 فتحت جفنيها على أقدام خالد وهو يدخل غرفته . الوقت متأخر ، طردت الخواطر
 المتزاحمة نومها : لماذا يقوم من نومه هذه الساعة ، وما عهدتها عليه ؟ آااه .
 لقد كبر خالد . لقد أفسد أصدقاء السوء ما تعبت من أجل ثباته عليه .
 تــُـرى هل قام هذا الوقت المتأخر لمشاهدة التلفاز ؟؟ ما عهدته مشاهدًا
 لمُحـرمات .
 ألا يمكن أن يكون أحد زملائه بالمدرسة أعطاه شريط فيديو ، وظن أن أنسب الأوقات
 لمشاهدته ونحن نيام ؟؟
 لا.. لا . إنه من المؤكد التليفون . إنه على الأرجح سيتصل بـــــ ....... . لا
 .
 خرجت الخواطر تدفع مشاعرها دفعـًا ، وما برد قـلبُها إلا بدمعات حزينة مفعـمة
 بالحب والخوف على ولدها خالد .
 يــاااه . للمرة الأولى أشعر أنه كبـر .
 أين حصاد السنوات من التوجيه والتربية . ترى هل قصرت معه ؟ هل يمكن أن يضيع كل
 ذلك في وقت قصير ، على غفلة منا ؟؟
 كل هذا الشعور وغيره تدفق في لحظات قصيرة ،
 تدفق وهو مشوب بالألم الذي اعتصر قلبها عندما ظنت أنها سترى ابنها في لحظة
 الضعف ، وما كانت تظن أن ترى ما تعيشه الآن .
 استجمعت قواها النفسية ، وسحبت جسدها المثقل من سريرها . كتمت أنفاسها ،
 وأخذت خطوات قصيرة نحو غرفة خالد . وقد أعياها التفكير :
 هل أفتح الباب عليه دون استئذان ؟؟ لا .. لقد عودته أدب الاسلام بالاستئذان .
 ــ هل أصـيح به بصوتٍ عالٍ ليعرف الجميع لوعتي وحسرتي ؟؟ لا .
 إنه الموقف الأصعب الذي أتعرض له .
 كل ذلك ورجلاها تقتربان من الباب . استجمعت أنفاسَها ، اقتربت من باب غرفة خالد
 فما شعرت إلا بيدها على مزلاج الباب وقد أصابتها رعشة استمدت قوتها من ضربات
 قلبها المتتابعة .
 نظرت فوجدت نظرها وقد استجمع أركان الغرفة كلها في لحظات .
 أقدامها على عتبة الغرفة . لا أثر لحركة بالغرفة . النور خافت .
 لم تشعـر إلا وقد أيقظها صوتها العالي بترديدها : الحمد لله .. الحمد لله ...
 
 لقد وجدته فوق سجادته يصلي ركعتين قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر.
  
 
 
 
 | 
	|   |   |