قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسير الظلمات الثلاث: "يعني: في ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة"، وهو قول ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتاده الضحاك، وورد ذلك أيضاً عن الألو سي والقرطبي في تفسيريهما.
حقائق علمية:تمر عملية تخلّق الجنين في بطن الأم عبر ظلمات ثلاث هي:
الظلمة الأولى: ظلمة جدار البطن.
الظلمة الثانية: ظلمة جدار الرحم.
الظلمة الثالثة: ظلمة المشيمة بأغشيتها.
التفسير العلمي:
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر:6]
تشير الآية القرآنية الكريمة إلى أن الجنين يمر تخلقه عبر ظلمات ثلاث
في بطن أمه، ولقد ذكر علماء التفسير قديماً بأن الظلمات الثلاث هي:
"ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة"،
وهو قول ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتاده والضحاك.
تأخذ البويضة الملقّحة المعروفة بالـ "زيجوت"
(Zygot) بعد عملية الإخصاب
مدة ثلاثة أسابيع لتكوّن أول كتلة بدنية تُعرف بالحميل، ثم ينمو هذا الحميل
ليتحول إلى جنين مع مطلع الأسبوع التاسع،
بعدها ينتقل الجنين في نموه من مرحلة إلى أخرى داخل ظلمات ثلاث.