[نبض الغيم]

مع قهوة الصباح...
عندكل صباح تتسلل فيه اشعه الشمس الذهبيه لغرفتي وتطوقني بحب وكأنها صديقة حميمه مملؤة بحب الحياه توقظني بحب ومرح وأسمعها تقول انهضي فهناك ماهوجديد ومفرح هيا ,ثم تتبعد راكضه في مساحات خضراء لا ارى لها نهايه ..

اجلس في سريري انظر حولي فلا اجد صديقه مرحه تركض بحب في ارض خضراء
ولا أشعر برغبه في النهوض لأنه ليس هناك ماهو مفرح ومدهش ينتظرني
ليس هناك من يشغلهُ غيابي وليس هناك من يُفرحه لقائي ...
ليس هناك احد ...
قلتها بحنق وانا أُغطي رأسي وأغوص في سريري لأُكفكف دموعي التي سالت بالرغم عني ..إنها حقيقة أواجهها كل يوم ..
تفطر قلبي وتجعلني انظر لدنيا كلوحة باهته الألوان ...بل لوحة سوداء لا أشكال فيها ولا ألوان ..
أنهض متثاقله أجهز كوب قهوتي ارتشف منه وعيناي معلقه على جريده لا تحمل إلا أخبار القتل والحوادث ...
ارميها جانبا اتناول الهاتف لاجديد لا رسائل لا مكالمات كأنهُ لأحد الموتى بل إني أحيانا افتحه وأغلقه خوفا من أن يكون قد تعطل .
إن.الوحده التي تحيط بي تُشعرني أني في قارب داخل محيط ثائر وأنا بلا مجداف أو حتى بوصله ...يتحكم بي الموج وتدفعني الرياح لمجهول لا أعلمه ...
وصمتي الطويل افقدني الرغبه للحديث بل جعلني عاجزه عنه ...بل جعل مني تمثال لصمت فلم يعد لدي رغبه في الحديث مع أي أحد ..
وذات يوم..قرأت قصه عن فتاة متذمره كفرت بأنعم الله وتمادت يوما وقالت ..اريد ان املك كل شئ وان فقدت عافيتي فما فائدت العافيه بلا مال او جمال او بيت فاخر ومجوهرات ..قالتها لحظة جنون وغباء منها ...لتمر السنوات وتحصل على كل شئ وفقدت عافيتها فعلمت حينها أن العافيه تعادل ذلك كله وأن النوم بلا ألم وبدون علاج مسكن يتمناها كل ثري ولو دفع ثروته كلها مقابل ذلك ..قرأتها بتمعن فعلمت أن لله حكمة في كل شئ وتيقنت أن الله سبحانه يختار لي مالا أعلمه وأنه العظيم الجبار يسيرني وعزمت أن اتوكل على الله حق التوكل فمن توكل على الله فهو حسبه ..
وفكرت في وضعي راجعت حياتي لربما كان في تحقق ما أريد شرا علي في ديني ودنياي..وبقائي لوحدي خيرا لي وان كنت ارى غير ذلك فالخيره فيما اختاره الله سبحانه ..
وهنا داخل قلبي وطنٌ من الحب
ومن الحنين ...وحب الخير للغير ...وهذه نعمه وأي نعمه أن امتن الله علي بقلب طاهر الحمدلله ..
أغلقت اوراقي ..ونظرت لسماء وقلت بقلب مؤمن يارب لا تجعلني احتاج لأحد سواك ..
وقررت ان أستفيد من وحدتي وخلوتي واستغلها بما ينفعني ...واني في نعمه أحسد عليها فالحمدلله حمداً كثيراً