عاد ابوفهدبعد أن أفرغ ما بهوأثار البكاء باديه على وجهه
..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوفوأقدم له العذر
..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه
وقلت: أناآسفلم أعلم انفهدميت..
هذا قدره..
وهو طريقسيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصلخير..
لا تعتذر فذكراه لا تغيب
..
قلت: ولكن يا أبوفهدعشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمانبالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر
..
حزني . .. لم يكن للوفاه !!!
فقدفقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إحدىالإجازة الصيفية ولم ابكها كما بكيته
..
مات وهويبكي..
مات بعد أناغضبته..
مات بعد أنضربته..
لم يسعفنيالقدرلضمه..
لم يسعفني القدرلتطييب خاطره..
لميسعفني القدرلمسح دموعه..
//
كان أبوفهدقادما من أبها بصحبةعائلته..
كانفهدعمره عشرسنوات
..
وكان في المقعدالخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده
..
لم يحتمل أبوفهدالأمر.. ونزل العقال وضربهضربا مبرحا
..
بكىفهد.. وتألم والده
..
تألمومع ذلك قال في نفسه..
سأراضيه في الرياض !!
..
وقع الحادث وفهديجهش بالبكاء..
ماتفهدوطفلةرضيعة
..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاءطبي..