الاجسام المضادة هى عبارة عن بروتينات خاصة يفرزها جهاز المناعة فى الجسم بغرض اعاقة او اضعاف الجسم الغريب ( بكتيريا - فيروس -......) وهذا يحدث يوميا وفى كل الاوقات عندما يتعرض اى منطقة من الجسم لاى هجوم خارجى (عدو ) ولكل جسم غريب الاجسام المضادة الخاصة به والتى لا تؤثر فى اجسام اخرى وهذا يتطلب ان يعرف جهاز المناعة كل الخلايا الموجودة بجسمنا اولا حتى لا يصدر ضدها اجسام مضادة بطريق الخطأ ويصنفها بالخلايا الصديقة وكل ما هو غير صديق يصنفه كعدو ويصدر ضده فورا الاجسام المضادة وتتحدد هذه الشفرات (صديق او عدو ) فى بداية تكوين الانسان وبدء عمل جهاز المناعة ولا يمكن تغيير او اضافة اى شفرات اخرى بعد ذلك !
اين المشكلة ؟
المشكلة ان تكوين الحيوانات المنوية داخل الخصية يبدأ بعد البلوغ وكما قلنا لا يمكن تغيير او اضافة اى شفرات جديدة لجهاز المناعة ولذلك تجلت قدرة الله فى فصل الحيوانات المنوية عن جهاز المناعة وبالتالى لا ينتج ضدها اى اجسام مضادة تحت الظروف العادية ولكن فى بعض الاحيان يتم اختراق الجدار المناعى حول الحيوانات المنوية ويتعرف عليها الجهاز المناعى فيصنفها كعدو ويصدر ضدها الاجسام المضادة (يحدث ذلك اثناء التهابات الخصية او بعد العمليات الجراحية للخصية - فى وجود دوالى الخصية وغيرها)
وتنتج الاجسام المضادة عند الرجل فى السائل المنوى او فى الدم وتؤدى لحدوث ظاهرة الالتصاقات بين الحيوانات المنوية مما يضعف من حركتها ويقلل من فرص الحمل
اما عند المرأة فاحيانا تنتج الاجسام المضادة للحيوانات المنوية فى عنق الرحم او الدم وهذا يؤدى الى ضعف مرور الحيوانات المنوية الى داخل الرحم وضعف التصاقها بالبويضة مما يقلل فرص الاخصاب ويمكن عمل التحليل لاثبات وجودها لدى الرجل والمرأة