عرض مشاركة واحدة

قديم 04-25-2012, 03:13 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
الفردوس غايتي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الفردوس غايتي

البيانات
التسجيل: Apr 2012
العضوية: 47192
المشاركات: 4 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 50
الفردوس غايتي will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
الفردوس غايتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الفردوس غايتي المنتدى : منتدى الحياة الأسرية والزوجية
افتراضي رد: و ... غادرتنا أمنية




ظن الجميع بأنها منهكة لأنها أرهقت نفسها قليلا في التحضير لإعدادات العرس .
و لكن الأمر أعظم .
بعد ست ساعات قضتها أمنية في المستشفى إستعادت وعيها قليلا و أخذها اخوها و زوجها إلى البيت
كانت نهى قد أعدت لها الشوربة و مشاعل قد حضرت قليلا من السلطة ظنا منهم أنه هبوط في الضغط
أو فقر دم سيزول بالإهتمام بالغذاء الصّحي .
في هذا الوقت كان تركي يبكي كثيرا .. طفل أمنية قد أزعج جدته بالصراخ يريد أمه .
طرأ على بال نهى أن تهدئ من صياحه و أخذت النقال .. إتصلت بأخيها ناصر طالبة منه أن
يخاطبه بكلمتين لِيطمئن فؤاده . أتى صوت الخال كالبشارة على مسامع الطفل تركي
أبتهج بصوته كثيرا وأخذ يضحك حتى ضحك معه الجميع و فجأة ..
أخذت أمه الهاتف ونادته : آلو .. تركي حبيبي ... أمممممموااااه
صرخ تركي أمااا ماما ماما ... بكت الجدة و دمعت أعين نهى و مشاعل
لم يكن يعلم تركي بأن هذه آخر مرة سيسمع صوت الحنان فيها .. بل سيودعه من بعدها


في تمام الساعة الثانية والنصف ليلا عادت أمنيه مع زوجها و أخويها ناصر وأمين إلى بيتها
وهي في حال أفضل من قبل ساعات .
ذهب العريس إلى بيته و دخلت هي وزوجها إلى حجرتهم بينما بقي أخوها أمين في غرفة إستقبال
الضيوف كان قلقا على أخته و صمم أن لا يغادر حتى يراها متحسنة ..
نام الجميع من شدة ما واجهوه من تعب ذلك اليوم .
قبل آذان الفجر .. و في حدود الساعة الرابعه والثلث رجعت نوبه الصراخ لـ أمنية
ولكن الآن الوضع مختلف .. فقد تقيأت دما هذه المرة نظر إليها زوجها كالمجنون وأخذ يصرخ
أمين أمين ينادي على اخوها .. وثب أمين فزعا من نومه و دخل مسرعا إلى الحجرة
رأى أخته وهي بحالتها تلك و زوجها متبلد الحس لا يقوى على حمل قدميه , حملها مسرعا
إلى السيارة وعاد بها إلى حيث المستشفى قبل سويعات .

أدخلت أمنية غرفه الإنعاش .. غيبوبة .. بعد أشعة وتحاليل عدة
إتضح أن هناك نزيف مفاجئ في الدماغ .. يا الله لا حول ولا قوة لنا إلا بِك
فُجع الأهل بكى الأب و فزعت الأم .. أٌحضر الرقاة للمستشفى
أجمع الشيوخ أنها عين أصابت هذه المسكينة أدلهمت جسمها الضعيف و طرحتها في غيبوبة لا تحرك ساكنا .

جمعو لها الأثر والوضوء ونوى التمر رشو جسمها مسحو على رأسها ..
ولكن لا أمل الوضع كما هو .. و أمنية في غرفة الإنعاش
مرت يومان وهي على وضعها ..
و نهى قابعه في مصلاها تطلب الفرج و مشاعل تدور على بيوت الحي توزع الصدقات عل الله
يكشف الكرب .. ولكن أمر الله قد حان و قربت ساعة الأجل وما للعبد من عمل غير مشيئة الخالق عز وجل .


في يوم الأربعاء .. الساعة الثالثة ظهرا ..
هاتفت نهى مشاعل ..:
هااه كيف الوضع عندك وكيف تركي ..؟
نهى : لا جديد
مشاعل : أنا مشغولة مع أطفال أخي الصغار .. أتى بهم إلي وبعد المغرب سيأخذهم
حالما يعود .. سآتيكم ..
نهى : طيب ..

نهى بصوت مبحوح .: صحيح قبل أن أنسى .. وجهي الصغار للقبلة و أطلبي منهم أن يدعو لمريضتنا
دعاء الأطفال مستجاب يا مشاعل .
مشاعل : نعم صحيح .. إبشري سأفعل ..
كانت نهى مرهقة كثيرا فهي تعتني بالجدة والطفل تركي و في قلبها هّم كبير


إنتشر خبر مرض أمنية في العائلة والحي خاصة بعد أن أخذو لها الأثر .. لم يعرفوا حقيقة المرض
ولكن توقعوا أي شي بسيط .
في ذات اليوم .. وفي حوالي الساعة السادسة مساءا كان عند أمنية في المستشفى خالاتها أتين لزيارتها
من خارج المنطقة .
كانت أمنية نائمة .. مغمضة العينين لا تصدر أي صوت أو حركة وبجانبها المسجل الصغير يتلو آيات الرقية
وقفت خالتها بجوارها تقرأ عليها و تتحسس اصابع يدها و قدميها
فجأة .. شعرت بإصبع قدمها الصغيرة تتحرك .. فرحت وإستبشرت وهللت وكبرت ..
شعرت لحظة بأنها ستفيق و قربت منها مسحت على رأسها وأخذت تهلّل ..
وهي تتأملها بفرح .. تنتظر أن تفتح عينيها أو تجيبها ..
ولكن ماذا حصل ..؟






من مواضيع الفردوس غايتي
عرض البوم صور الفردوس غايتي   رد مع اقتباس