02-10-2012, 01:59 PM
|
المشاركة رقم: 152
|
| المعلومات |
| الكاتب: |
|
| اللقب: |
VIP |
| الرتبة: |
|
| الصورة الرمزية |
|
|
| البيانات |
| التسجيل: |
Nov 2011 |
| العضوية: |
36890 |
| المشاركات: |
8,332 [+] |
| بمعدل : |
1.62 يوميا |
| اخر زياره : |
[+] |
| معدل التقييم: |
137 |
| نقاط التقييم: |
1188 |
| الإتصالات |
| الحالة: |
|
| وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
دافئة المشاعر
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
فى قول الله تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب )
يذكر تعالى حال المشركين به فى الدنيا وما لهم فى الأخرة حيث جعلوا له أندادا أى أمثالا
ونظراء يعبدونهم معه , ويحبونهم كحبه هو , لا إله إلا هو , ولا ضد له ولا ند له ولا شريك معه ,
وفى الصحيحين عن عبد الله بن مسعود قال : قلت يا رسول الله أى الذنب أعظم ؟ قال : " أن تجعل لله ندا وهو خلقك "
وقوله تعالى (والذين ءامنوا أشد حبا لله) ولحبهم لله وتمام معرفتهم به وتوقيرهم له وتوحيدهم له لا يشركون به شيئا بل يعبدونه وحده , ويتوكلون عليه ويلجأون إليه فى جميع أمورهم
ثم توعّد تعالى المشركين به الظالمين لأنفسهم فقال تعالى (ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا) قال بعضهم تقدير الكلام لو عاينوا العذاب لعلموا حينئذ أن القوة لله جميعا أى أن الحكم له وحده لا شريك له , وأن جميع الأشياء تحت قهره وغلبته وسلطانه
(وأن الله شديد العذاب) يقول لو يعلمون ما يعاينوه هنالك وما يحل بهم من الأمر الفظيع
المنكر الهائل على شركهم وكفرهم لأنتهوا عما هم فيه من الضلال ...
وفى قوله تعالى (إذ تبرأ الذين اُتبعوا من الذين إتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب)
ثم اخبر تعالى عن كفرهم بأوثانهم , وتبرى المتبوعين من التابعين , تبرأت منهم الملائكة الذين كانوا يزعمون أنهم يعبدونهم فى الدار الدنيا , فتقول الملائكة " تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون " , والجن أيضا يتبرأون منهم ويتنصلون من عبادتهم ,
واتخذوا من دون الله ألهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونوا لهم ضدا ,
كما قال تعالى ( وقال الشيطن لما قُضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطن إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخى إنى كفرت بما أشركتمونى من قبل إن الظلمين لهم عذاب أليم)
وقوله تعالى (ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب) أى عاينوا عذاب الله وتقطعت بهم الحيل , وأسباب الخلاص ولم يجدوا عن النار معدلا ولا مصرفا ,
وفى قوله تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) وَقَوْله " وَقَالَ الَّذِينَ اِتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّة فَنَتَبَرَّأ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا " أَيْ لَوْ أَنَّ لَنَا عَوْدَة إِلَى الدَّار الدُّنْيَا حَتَّى نَتَبَرَّأ مِنْ هَؤُلَاءِ وَمِنْ عِبَادَتهمْ فَلَا نَلْتَفِت إِلَيْهِمْ بَلْ نُوَحِّد اللَّه وَحْده بِالْعِبَادَةِ : وَهُمْ كَاذِبُونَ فِي هَذَا بَلْ لَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ كَمَا أَخْبَرَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُمْ بِذَلِكَ وَلِهَذَا قَالَ " كَذَلِكَ يُرِيهِمْ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَات عَلَيْهِمْ " أَيْ تَذْهَب وَتَضْمَحِلّ كَمَا قَالَ تَعَالَى" وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَنْثُورًا " وَقَالَ تَعَالَى " مَثَل الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اِشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْم عَاصِف" . كما قَالَ تَعَالَى " وَاَلَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً " وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى"وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّار "
| توقيع : السماح |
|

|
التعديل الأخير تم بواسطة السماح ; 02-10-2012 الساعة 02:37 PM
|
|
|