قمت بإجراء جراحة حمل خارج الرحم وتم نزول الجنين ميتا طبعا، والآن توقف الدم.
ما مدى إمكانية حدوث حمل آخر، وما هي الفترة اللازمة له؟
ما هو موقف الدورة القادم؟
هل يمكن الجماع الآن؟
لحدوث حمل طبيعي لا بد من وجود حركة طبيعية للأنابيب، حتى تلتقط البويضة وتحركها هي والحيوان المنوي معًا بعد حدوث الإخصاب فيها؛ لتدفعهما معًا داخل الرحم، وفي بعض الحالات يحدث انغراس للبيضة الملقحة في أنسجة خارج الرحم مثل قناة فالوب وهي أكثر الأماكن شيوعا حيث تمثل 95% من حالات الحمل خارج الرحم، وفي هذه الحالة يسمى بالحمل الأنبوبي، ويمكن أن يحدث في أماكن أخرى مثل المبيض والتجويف البطني والجزء الأسفل من الرحم وهي حالات نادرة جدا.
وسوف نلخِّص تقريبًا معظم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك من الأهم إلى الأقل أهمية، وهي:
1- تعرض الأنابيب لجراحة سابقة.
2- تعرض الأنابيب لحمل خارج الرحم من قبل.
3- التهابات الحوض.
4- ثم الأسباب النادرة جدًّا مثل التدخين واستعمال الدش المهبلي المتكرر بدون ضرورة.
أما بالنسبة لعلاج الحمل الأنبوبي، فينقسم إلى قسمين:
الأول: وهو إزالة الأنبوبة وبداخلها الجنين..
الثاني: بأن نقوم بعمل فتحة في الأنبوبة، ونخرج منها الجنين، ثم نقوم بتصليح الأنبوبة مرة أخرى.
لم تذكري عزيزتي أي الطريقتين تم بها العلاج في حالتك، وبالطبع فإن الطريقة الثانية من مميزاتها أنها تحتفظ بالأنبوبة كما هي، ولكنها بالمقارنة للطريقة الأولى فهي ترفع من نسبة حدوث تكرار الحمل الأنبوبي عشر مرات.
لذا فأطمئنك عزيزتي أن فرصة حدوث حمل مرة أخرى موجودة إن شاء الله، والمدة المناسبة لذلك هي بعد ثلاثة أشهر من نزول الجنين، ولكن عليك عزيزتي بمتابعته من البداية مع الطبيب المختص لتفادي وجود حمل خارج الرحم مرة أخرى ومضاعفاته غير المحمودة والتي تصل إلى العقم في بعض الحالات لا قدر الله.
كما أنصحك بأخذ حمض الفوليك لمدة ثلاثة أشهر حبة واحدة في اليوم، وخلال الأشهر الثلاثة يمكن الجماع بشكل طبيعي ولكن مع أخذ الاحتياطات الطبيعية اللازمة لمنع الحمل في هذه الفترة، كاستخدام موانع كالواقي الذكري أو تحاميل موضعية قبل الجماع أو اللجوء للقذف الخارجي.
وعن الدورة الشهرية فستأتي إن شاء الله بعد شهر إلى شهر ونصف من عملية إخراج الجنين.