الجز16
تعلمين، لم أتصور يوما بأن أتعامل مع مشكلتي بهكذا أسلوب، كنت دائما انفعالية، كنت دائما عصبية، أو أبكي في صمت،
الواقع أني تعاملت مع حياتي كقصة فيلم حزين، وأنا الضحية فيه، لكني معك تعلمت كيف أكون فعالة وإيجابية، لم أعد أقف بعيدة ً متفرجة بينما يسلبني الآخرون حقي، بل صرت اليوم أخطط لاستعادته، وأدبر نفسي بطرق لم تخطر لي على بال،
الحياة بالفعل بحاجة لاستراتيجية عمل من هذا النوع، والإنسان يتطور ويتبدل وفق خبرات معينة، لكن الجهل كفيل بجعل النتائج سيئة، إن ما تعلمته عن فن الحوار مع الرجال، أو التعامل مع الجنوبي جعل النجاح حليفي،
لكني أتهور بين وقت وآخر وأصب جام ضغطي وغضبي على من حولي، إني لا أصدق حتى اليوم كيف كان يستغفلني ويجرح شعوري،
هل من علاج من هذه الحالة.........؟؟
- نعم هناك علاج جيد، لكني أجد أنها حالة صحية يجب أن تبقى، لتذكرك بين وقت وآخر أن عليك أن تحذري كثيرا وأن لا تنامي في العسل، لكن أيضا لا تصبي جام غضبك على أحد، حولي هذا الغضب لطاقة بناء المزيد من صرح حياتك معه.........
- لقد فعلت كل شيء، اشتريت تلك الملابس التي يحبها، وصرت أتعلق بساعده كل مساء وأطلب منه أن يرفه عن قلبي لأني متمللة، صرت أقولها بدلع، لدرجة أن الرجل بدأ يصدق..!!!
- ولم لا يصدق أنت في الواقع ترغبين في الترفيه عن نفسك...
- صحيح، لكنها لازالت موجودة، إنها تحوم حوله، وبدأت تشعر باهتمامه بي، وصارت تعاتبه، إني أسمعها وهي تعاتبه كل يوم على تقصيره، وقالت ذات مرة إن تركها ستنتحر..
- مشكلة، فالرجل الجنوبي حساس،
- وكيف الحل... لقدر قرأت رسائلها عبر النقال وجميعها حب وغزل، وفي آخر رسالة كانت صورة، لها معه، تخيلي كيف مسكت أعصابي لحظتها، قامت بتصويره وهو معها، نائمين في السرير، ثم أرسلت الرسالة له بعد ذلك وكتبت عليها أحلى لحظات حياتي، ......
- التصوير، قيمة أخرى من قيم زوجك، حسب قراءتي لصورته، إنه يحب التصوير، ويحب أن يصور نفسه كثيرا، يشعر بالفخر ومعجب بشكله، هل تصورينه عادة...
- لا، لا أحب التصوير،
- صوريه بين وقت وآخر، ليشعر أنك معجبة به.
- طيب سأفعل... ( ورمقتني بتذمر) أليس أمرا سخيفا، ما الذي يعجبه في التصوير.؟؟
- تلك شخصيته لا تغيريها اليوم، بل تقبليها وتعلمي كيفية التعامل معها.
- جيد، ماذا أيضا.....
- ما رأيك بأن نرسم خطة جيدة للقضاء عليها.....
- نعم أريد ذلك بفارغ الصبر...
- بما أن زوجك جنوبي، فأنت تتعاملين مع الرجل الذي تناسبه الاستراتيجية ( 13) استراتيجية ( أحلبيه حتى ينشف ) هل سمعت عنها مسبقا.....؟؟
- لا، لكني تقريبا فهمت معناها........ لكني كما تعلمين لا أتقن فن الإثارة والإغراء.....
- سأعلمك، المهم أن تتبعي معه هذه الاستراتيجية خلال هذه الفترة، لأن الرجل الجنوبي، يتوقف عن الخيانة عندما يحلب.........!!!!!
- رائع، وماذا عن رغبتي فهي بسيطة جدا،
- هناك تدريبات جيدة ورائعة تجعلك ترغبين دائما وبشكل مستمر، وبنشاط أكبر......
- بسرعة ساعديني.........
- ثم سنستخدم أيضا استراتيجية الكود بوي، وهي الاسترايتجية رقم خمسة، ومفيدة معه بل رائعة، نستخدمها بعد الحلب مباشرة، لتعزيز قيمة الحلب في حياته.
- كيف..؟؟
- لنبرمجه على حب الحلال، والنفور من الحرام،
- معقول..
- طبعا، لكن عليك أن تنفذيها متزامنه، أي أن تكون وفق عملية سأرسمها لك.
- والأهم من كل هذا هي الاستراتيجية 12 من استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن، وهي بعنوان ( اقتلي عشيقته ببطئ) وتقول الاستراتيجية...................
- أووووه، كل هذا أروع من الرائع، وتحمست بجنون، سأفعل كل ما قلت، اليوم سأبدأ في التنفيذ....
وكانت الاستراتيجية رقم 12 من أفضل الاستراتيجيات التي يمكن أن تمزقي بها قلب عشيقة زوجك، بل وتتخلصين منها بلا رجعة، وقد كتبت في مقدمتها:
(((وهذه الاستراتيجية، يمكنك استخدامها على حسب ذوقك، مزمزي أعصاب العشيقة ، براحتك،
واشويها على نار هادية
واستمتعي برائحة الشياط
ومتعي عينيك بإحمرار عينينها من وهج النار المحرقة
اسقيها من ذات الكأس التي سقتك منها
كيف تعمل هذه الاستراتيجية..............؟؟
لا حظت من خلال عملي أن الزوجة وهي تتجسس على الزوج، ....... تستمع لمواعيد لقاءاته بعشيقته الفاجرة، فتغتاظ وتحترق، وتنهار وتبكي، وهذا غلط.......... الصحيح أن تراقبي بقوة ، وأن تبعثري كل أوارقها، وأن تدمري كل مخططاتها، وأن تدحضي كل مواعيدها معه
نكد في نكد،
(كيف...............؟؟
العشيقات على العموم، لهن مواعيد ثابتة، إما لأنها تعمل بدوامين، أو أنها بنت في بيت أهلها،..... المهم أن لها مواعيد محددة للخروج واللقاء وحتى الأحاديث الهاتفية،
لذلك وأنت تتجسسين عليه، ستكتشفين تلك المواعيد، ............. ولأنك زوجة لا تعلم أي شيء أمامه، ستقومين بابتداع الخطط الفتاكة، واقرئي معي هذه الخطط والأفكارj)
جزء من استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن استراتيجية 12 اقتليها ببطئ.)
ومرت الأيام، وبرود تتصل بي وتخبرني عن التطورات،
- لدي شريحة موبايل كانت لخادمة في بيت أهلي، تركتها بعد أن سافرت، منذ مدة بسيطة، قمت بإرسال رسائل حب وغزل لزوجي منها، وأسميت نفسي الحلوة هيا
- وبعد،
- لن تصدقي، راسلني وسألني من أكون،
فقلت معجبة بك،
فرد علي وقال، اتصلي
لكني لن أتصل، وسأعاود مراسلته عند المساء، عندما أتأكد أنه معها،
- وبعد،
- طبعا قبل أن يخرج سأنفذاستراتيجية رقم 11 استرتيجية الحلب.
- ممتاز
انتظر النتائج،
وعند المساء، خرجنا أنا وبرود معا للشاطئ مع الأطفال، وفي الطريق تحدثنا،
- أصبح وجهك بشوشا، وتغيرت صحتك إنك أفضل بكثير،
- إنها المعنويات ياناعمة، ففي الماضي كنت محطمة، محبطة، وأعاني، لكن انظري لي اليوم، لدي أمل، وأشعر بالقوة، لا تعلمين كيف علت همتي وأنا أرى نجاحي، أصبح كل همي أن أنجح في استعادته وكأنه جائزتي، فكما قلت علي أن لا أتخلى عن زوجي أبدا، وأقاتل وأحارب من أجله، إنه أب أطفالي، أصبح الأمر بالنسبة لي مختلفا، وبشكل خاص عندما علمت كل شيء عن حياة الرجل الجنوبي، وفهمت أننا مخلتفان فقط، لكننا متكاملان، واكتشفت أني أحبه، رغم أني أقنعت نفسي على مدى سنوات أن زواجي لايمكن أن يخلق حبا، زوجي يا أختي حبيب للقلب، لم أكن أراه مسبقا لأني لا أرى إلا عيوبه، أما اليوم بدأت أفهم لما يثير النساء إعجابا، وفهمت لما هو جذاب....
- ما شاء الله، وكيف سير الخطة
- رائع حتى الآن، تخيلي ما فعلت به، استدرجته بأسلوب لم يعهده في حياته مني، وثارت رغبته وتجاوب بشغف، ثم قبلته حتى تركت علامات عديدة على جسده، لتراها عشيقته فتموت،
- وبعد،
- نفذت خطة الجود بوي، وأخبرته أنه فحل من الفحول القوية، وأن قوة الرجل الجنسية........................................... ...........!!!!سري جدا.
- عندما خرجنا صباح اليوم للعيادة معا، تركت علبة عطر كتبت عليها إلى غاليتي جانيت، ....... لأنه مغرم بالأجانب وهي تعلم، وتركتها في جيب باب الكرسي الأمامي
- وكيف ستتصرفين إن سألك
- سأقول، بأني اشتريتها لموظفة في العمل، وبالفعل موظفة الخدمات المطبخية في المكتب اسمها جانيت، واخترتها بالذات لأن اسمها جميل، وسأقول إنها مكافأة على عملها، لكني نسيت الهدية في باب السيارة، بينما كنت أرغب في أخذ رأيه بها،
- كل هذا التخطيط محكم وجميل، ....
- وستأتي النتائج أجمل، بعد أن أرسل الرسالة، أعتقد أنه الآن معها في أحضانها وأنها تحاول أن تحلبه، ولكنها لن تجد فيه ما يستحق الحلب، أظنه يقول لها....... أي ظهري، تعبان، اليوم عندي ألم في الظهر، الدكتور مانعني من...هههه- هههههه،
وبعد أن جلسنا على الشاطئ اتصلت برود بمطر من هاتفها السري، لكنه لم يرد لخوفه من العشيقة،
ثم أرسلت برود رسالة إلى زوجها أيضا من هاتفها السري، تقول: وحشتني يا مطوري أشوفك الليلة بفندق ......
وما هي إلى دقائق حتى اتصلت الأستاذة عشيقته،
- هل أرد.........؟؟
- قد يكون هو المتصل،......
- بل هي ...... متأكده أنها هي، هذا رقهما، وهي تغار عليه حد الموت،
-
وبعد عدة دقائق اتصل هو من رقمه الخاص
- هذا رقمه الآن...
- سيجن وستجن
- دعيها تحترق، ولنشرب الشاي، احتفالا بهذه المناسبة السعيدة.....!!!
يمكننا أن نرسم أحداث تلك الليلة عبر التخمين، فيكون مطر على موعد مع عشيقته، والتي يقلها بسيارته، فترى زجاجة العطر فتسأله، فيستغرب، ويقول لا أعلم، لكنها تتضايق وتشك ولو قليلا، وبشكل خاص عندما ترى أنها مرسلة لامرأة أخرى، وزجاجة عطر غالية الثمن.
ثم تتجاهل الأمر، وتحاول أن تكمل أمسيتها بهدوء، لكنه يماطل، ويحاول الهرب منها، لأنه يخشى أن ترى تلك القبلات البنفسجية اللون على جسده، كما أنه لا يغازلها كعادته، لأنه مشبع جنسيا حتى الكفاية، فتشك في أمره، وتتضايق،
ثم ترده مكالمة لا يرد عليها فتشك، ثم يرده مسج، يحمل عبارات غزل، وموعد في فندق فتموت................!!!!!
وهكذا قلبت برود اللعبة، على صاحبتها، وبدلا من الوقوف بحسرة، انتقلت إلى مركز القوة، إنه الهجوم بلا رحمة أو هوادة،
تاركة العشيقة تغرق في الهواجس والظنون، وتنكد على مطر لياليه لينفر ويقرف......
يتبع الجزء 17