((الجزء السادس))
بدأت يداي ترتجفان من شدة الغضب، وفقدت السيطرة على أعصابي، حاولت أن أبدو هادئة، بصعوبة حاولت، انفجر كياني حنقا وغضبا عليهما، كيف تجرؤ على القدوم إليه، كيف يتجاهلان حقي ووجودي بهذه الطريقة، كيف أتصرف الآن ماذا علي أن أفعل،
..........
قررت أن أتناول عشائي بهدوء، ثم أتناقش معه في وقت لاحق، لكن كيف أفعل ذلك، لا أكاد أسيطر على ارتجافاتي،
وعاد، ومن فوره حمل هاتفه النقال، ثم نظر لي غاضبا: هل فتحت رسالتي للتو...........؟؟
- نعم فعلت، وليتني لم أفعل........
- بالفعل ليس من حقك التجسس علي، وسأضع رقما سريا منذ الآن، لأمنعك من إقحام نفسك فيما لا يعنيك.
- ما هو الذي لا يعنيني.
- شأني، حياتي، حريتي.
- بل هي حياتي، شئت أم أبيت أنت زوجي، أم تراك نسيت،
وفي هذه اللحظات، بدأ النادل في إنزال الطلبات إلى الطاولة، ........
- هي أيضا زوجتي.....
- من، جوليا، ...عشيقتك لعشر سنوات،... تلك التي كنت تخونها حتى ابيض شعر رأسها.
- من أخبرك ..... كل هذا كذب وهراء.
- بل هي الحقيقة، هي بنفسها أخبرتني بكل هذه الحقائق.
- تحدثت إليها،
- نعم، فعلت، هي من طلبت الحديث معي، كانت تبحث خلفك، ظنت أني بلهاء غبية، لأعطيها فرصة في حياتي.
- جوليا لا تفعل ذلك،
- بل تفعل،........... إنها تفعل أي شيء لتحصل عليك.
وشعرت أني ارتكبت غلطة بهذه الكلمة،
- إنها تحقد عليك لأنك لم تتزوج بها، وتريد الإنتقام منك.
- تناولي طعامك، سيبرد، ودعي حياتي الشخصية فهي لا تعنيك.
نظرت له بقهر، ففي أعماقي صرخة كبيرة، كيف يقول بأن حياته لا تعنيني، أليس زوجي، ما هذه المهانة يا الله كيف أسيطر على نفسي، أكاد أضربه بالصحن على وجهه، .......تمالكت أعصابي، ونظرت نحو صحني وكلي ألم، فسالت دمعاتي حارة على خدي، ولاحظ ذلك،
- لم تبكين الآن؟ هل علينا أن نقضي الوقت في النكد.
- وهل علي أن أتجاهل لقاءك بها، لأكون غير نكدية، .......
- هل تغارين...........
- أشعر بالإهانة، لا يحق لكما تجاهلي.
- إن كنت ستستمرين في النقاش حول الأمر تركنا المطعم وأعدتك للبيت.
صمت، شعرت أنه يلمح لتركي في البيت،
ثم يذهب لها، تناولت بعض اللحم من صحني، وكان يراقبني، وبدأ يأكل بكل برود، يأكل بنهم،
- طعامهم لذيذ، هل ذقت هذه التبوله، لذيذة جربيها،
لم آكل سوى لقيمات قليلة، ...
أجبرني عليها، وأشعرني بوده مع كل إصرار وهو يطعمني،
وتنازعت مشاعري فيه، فكيف يهتم بي هكذا بينما أحضر تلك الحقيرة ليعاشرها، .........
سالت دمعاتي على خبزي،
وصرت أفكر فيه، وأتأمله، كيف يهون عليه أن يعذبني هكذا بلا ذنب.
أردت يا صديقتي أن أثور،
وأصرخ فيه بكل قوة وبأعلى صوتي وأقول: أليس من حقي أن أغار عليك، ألست زوجي،
وحبيبي وأب ابني، ألست بشرا أتعذب،
لماذا تستغرب غيرتي، ولماذا تسلبني فرصتي في الدفاع عن زوجي،
زواجي منك بتلك الصورة لا يعني أني لا أشعر بحقي فيك................
- مابالك، ألم تنسي الأمر.
- كيف أنسى، زوجي يستعد للقاء عشيقته، فكيف أنسى....؟؟
- من قال لك أني سألقاها، .........؟؟
- إذا لم جاءت، ولم تخبرك بقدومها؟
- بما أنك تعلمين، فهي تجري خلفي منذ سنوات، ........
- ليس هذا هو الأمر، أشعر أنك طلبت منها الحضور، بسبب رفضي لك في الفراش، لكني واحم،
- لم أكن أعلم أنك واحم، ظننت أنك لا ترغبين بي،
- والآن بعد أن علمت،
- يمكنني أن أتصل بها الآن وأطلب منها المغادرة إن كان الأمر يريحك.
- نعم، يريحني، وأريد أن أحدثها لتعلم أني علمت.
- ليس الآن، غدا نتصل بها،
- لتحصل على فرصة للقائها، ... بعد أن تكون قد عاشرتها،
- ما بك، كيف تتحدثين معي هكذا، بأي حق تحاسبيني، هل تتخيلين أني شخص لا يفكر سوى في الجنس.
- نعم، أرى ذلك،
- إذا فقد أخطأت، أنت مجرد كئيبة، لا تفهمين ولن تفهمي، ......
- إتصل بها الآن،
- لن أتصل، وكفي عن التدخل في حياتي، وتذكري أن سبب زواجنا لا يساعدك على المضي فيما تفعلين، .....
يتبع((الجزء السابع))
__________________