يحكى أن رجل من أهل العراق يعمل جزارآ كان مارآ في الطريق فرأى ا مرأة مطعونة فأقبل لإغاثتها فتجمعوا الناس حوله واتهموه بقتلها,, وأمر القاضي بشنقه ,, وعندما يإس الرجل من النجاة قال لهم: إني والله لم أقتل هذه المرأة ولكن هذا عقاب من الله لي فقد كان للضفة عندي زورق أنقل الناس به على نهر الفرات من الضفة للضفة فحملت امرأة جميلة عشقتها ثم خطبتها فرفضتني وبعد سنة من الأحداث جاءت وبحضنها طفل فعلمت أنه ابنها فراودتها فلم تقبل وتعففت فقتلت ابنها ثم قتلتها وهذا والله لعقابي ..وما هذه الا عدالة السماء....
عدالة السماء
مررت على جسد تهاوى في الزقاق
هرعت في عجل وسابقني الأجل
هويت فلم أرحم وما يجدي الوفاق
ماكان في نفعي الشهامة والمثل
نظرت بأعينهم تمهلوا يا رفاق
قد كنت في دربي أسير على عجل
قالوا الزم الصمت وشدوا بالوثاق
يا قاضيآ صبرا فهل لي من أمل
قد كنت في زورق أقل بعض الرفاق
في ضفة الفرات أسير على مهل
فأقبلت حسناء بغصنيها الرقاق
حملت بكفيها المنية والطفل
يا فتاة القلب إني في اشتياق
ومنك مهبولآ أسير بلا عقل
هل تذكري عهد المحبة و التلاق
فالحب في صدري تأجج واشتعل
راودتها نفسي وشرعت في العناق
يا غادتي صبرآ فحبك لم يزل
يسري بأحشائي عسل حلو المذاق
فمضت تقاومني وقلبها في وجل
وقتلتها عمدآ وحولي الكون ضاق
وضننت في حيني نجوت إلى الأزل
وها أنا ذا في محنة لا لن تطاق
سأموت مشنوقآ فبلغوا من جهل
حكموا على عدمي وقد حان الفراق
ف اللوم لا يجدي ولا دمع المقل