المشاكل الجنسية عند الرجال:
انحناء القضيب
قد يشكو بعض الرجال من وجود انحناء في القضيب، يختلف في درجته من شخص لأخر وكذلك يختلف اتجاه الانحناء (نحو اليمين، اليسار، إلى أعلى، إلى أسفل).
هناك أسباب كثيرة لانحناء القضيب:
انحناء خلقي:
وذلك يحدث منذ الميلاد ويكون نتيجة لازدياد في طول أحدى الأسطوانتين الكهفيتين المكونتين للقضيب فزيادة الطول في نمو أحداهما يؤدى إلى انحناء القضيب نحو الاتجاه الأخر (يمين أو يسار).
في هذه الحالة لا يعانى المريض أي أعراض أخرى ويكون الانتصاب فيها جيداً ولا يوجد ألم مع الانتصاب.
انحناء نتيجة لإصابة بالقضيب:- الإصابة قد تكون نتيجة لكسر في القضيب مما يؤدى إلى حدوث نزيف دموي صغير في أنسجة القضيب وإلى اهتراء في جسم القضيب. هذه الإصابة قد تشفى تماماً وبدون أن تترك أي أثر أو قد تسبب تليف مكان الإصابة، مما يؤدى إلى انحناء القضيب في اتجاه الإصابة.أو وجود ألم مع الانتصاب وقد تكون درجة الانحناء حادة(أكثر من 30 درجة) لدرجة قد تعوق الجماع.
- الإصابة قد تكون نتيجة للاستخدام الخاطئ للحقن الموضعي في الجسم الكهفي للقضيب) وهى أحدى طرق علاج ضعف الانتصاب). الحقن المتكرر في نفس المكان في القضيب قد يؤدى إلى تليف في مكان الحقن(وغالباً ما يحدث في المرضى الذين يستخدمون هذه الإبرة بدون استشارة الطبيب المعالج ولا يتقيدون بمراجعة الطبيب المعالج بعد فترة من العلاج).
مرض بيرونى (Peyronie's):
هذا مرض غير معلوم الأسباب ويبدأ بملاحظة المريض لوجود صلابة في منطقة معينة في القضيب، هذه الصلابة تزداد في الحجم مع مرور الوقت وقد تسبب بعض الآلام مع حدوث الانتصاب مع انحناء في القضيب أو ضعف في الانتصاب.
يبدأ هذا المرض بحدوث التهاب بسيط (غير معروف الأسباب) في الأغلفة المحيطة بالنسيج الكهفى للقضيب، )غالباً ما لا يسبب أي أعراض للمريض) ويختفي تماماً بدون أي أثار.
قد يزداد هذا الالتهاب ويؤدى إلى أعراض تختلف في حدتها باختلاف تأثير هذا الالتهاب من ألم بسيط مع الانتصاب فقط إلى وجود جسم صلب ليفي في جدار جسم القضيب، يؤثر على طواعية أنسجة القضيب مما يؤدى إلى حدوث ألم عند حدوث الانتصاب وإلى أنحاء في القضيب وهذا الانحناء قد يكون كبيراً بدرجة قد تعوق الجماع.
الـعــلاج:
في حالات الانحناء الخلقي غالباً ما يكون الانحناء بسيط ولا يؤثر إطلاقا على الجماع وهذه الحالة لا تحتاج للتدخل الطبي.أما في حالات حدوث انحناء ناتج عن إصابة في القضيب، فقد يحتاج العلاج إلى تدخل جراحي بسيط يتم من خلاله إعادة القضيب إلى استقامته ثانياً.
حجم الأعضاء التناسلية
تمثل مشكلة قصور الأعضاء التناسلية نسبة كبيرة من شكاوي المرضى بعيادات أمراض الذكورة وهناك بعض الحقائق الهامة التي يجب معرفتها عن هذا الموضوع:- يكون طول العضو الذكري عند الولادة نحو 3.6 سنتيمتر ويزداد تدريجياً بمرور الوقت إلا أن الزيادة الرئيسية في حجم العضو الذكري تحدث في سن البلوغ تحت تأثير هرمونات الذكورة.
- يختلف طول العضو الذكري حسب العوامل الوراثية وباختلاف الأجناس فمن المعروف أن حجم العضو الذكري يكون أكبر عند الزنوج يليهم البيض ثم القوقازيين ومنهم العرب وأخيراً الجنس الأصفر .
- أثناء عملية الجماع يتم إيلاج العضو الذكري في المهبل الذي يبلغ طول جداره الأمامي نحو 7 سنتيمتر والخلفي نحو 9 سنتيمتر وعلى هذا فإن أقل طول مقبول للعضو الذكري أثناء عملية الانتصاب هو 10 سنتيمتر.
- يبلغ طول العضو الذكري في المتوسط في الجنس القوقازي من 11 إلى 18 سنتيمتر في المتوسط إلا أن الغالبية العظمى من الرجال تقع في المسافة بين 13 إلى 15 سنتيمتر.
- هناك عوامل أخرى تؤثر في طول العضو الذكري كالسمنة، وجود دهون زائدة أسفل البطن وزاوية النظر (أي أنه إذا نظرت إلى العضو الذكري من أعلى فإنك تجده أقصر مما لو نظرت إليه من الجانب كالوقوف أمام المرآة مثلاً).
- يمثل حجم العضو الذكري أقل العوامل أهمية في العلاقة الجنسية فالأهم هو وجود تآلف نفسي بين الزوجين وتفهم الزوج لطبيعة المرآة المختلفة عن الرجل واهتمامها بالإحساس والمشاعر ومهارة الرجل والمرأة في أرضاء رغبات الطرف الآخر.
- ربما تساعد بعض الهرمونات أثناء فترة البلوغ في زيادة نمو الأعضاء التناسلية ولكن في أغلب حالات قصور الأعضاء التناسلية يكون العلاج عن طريق الجراحة.
- هناك جراحات متعددة لمحاولة إطالة وتضخيم الأعضاء التناسلية ولكل منها مميزاتها وعيوبها ولكن بصورة عامة لا ينصح بإجراء هذه الجراحات إلا في حالة وجود قصور شديد وبعد استشارة استشاري متخصص في أمراض الذكورة.
سرعة القذف
سرعة القذف هي إحدى أكثر المشاكل الجنسية شيوعا ًبين الرجال. ودائماً ما يتم تعريفه على أنه عدم القدرة على تأخير القذف إلى الفترة الكافية لإرضاء الزوجين. وهذه الفترة تختلف في تقديرها من شخص لآخر وتتفاوت من عدم القدرة على التحكم في القذف مع المداعبات أو مباشرة بعد الإيلاج إلى 5 - 10 دقائق(التي قد يعتبرها البعض فترة قصيرة)، خلاصة الموضوع أن طول فترة الجماع ليست هي المحك ولكن هل كانت هذه الفترة مرضية للزوجين؟
هل (سرعة القذف) مشكلة فعلا؟
في معظم الحالات هي فعلا مشكلة كبيرة - فهي تجعل الزوجين غير سعداء ومحبطين. وفي الحالات الشديدة قد تهدد الحياة الزوجية بالانهيار. فالرجل قد يقذف أحياناً قبل الإيلاج مما يسبب له حرجا كبيراً وقد يؤثر في ثقته في نفسه ورجولته ويسبب للزوجة إحباطاً وقد تعزف فيما بعد عن الجماع وتقل رغبتها فيه.
أسباب سرعة القذف:- في الماضي كان يُعزي لأسباب عديدة مثل بعض الالتهابات في مجرى البول أو نتيجة لاستخدام بعض الأدوية ولكن الأرجح أنها نتيجة لأسباب نفسية.
- سرعة القذف أكثر شيوعا عند التجارب الجنسية الأولى في بداية الحياة وذلك للقلق الذي قد يصاحب اللقاءات الجنسية الأولى - ومعظم الرجال يتعلم تدريجيا كيف يستطيع أن يتحكم في القذف بمرور الوقت.
- بعض الرجال قد يفشل في ذلك وهذا لارتباط اللقاء الجنسي بحالة قلق دائمة مما يجعل الشكوى من سرعة القذف تطول ويصبح شيء (آلي ولا إرادي).
- كلما طالت الفترة بين الجماع، كلما ازدادت سرعة القذف عند حدوث اللقاء الجنسي.
- سرعة القذف أكثر انتشارا بين الشباب صغار السن من كبار السن قد يبدو من ذلك أنه كلما زادت الخبرة الجنسية كلما زادت القدرة على التحكم في فترة الجماع.
- لأن القذف عمل نتعلمه بعد الوصول لسن البلوغ فإن التجارب الجنسية الخاطئة في بداية الحياة قد تؤثر على مجرى الحياة الجنسية فيما بعد. فتعود ممارسة الجنس أو العادة السرية في أماكن غير مناسبة أو مع شخصيات غير مناسبة (بائعات الهوى) ورغبة الرجل في القذف سريعا قد تؤدي إلى تعوده على سرعة القذف التي تستمر معه من قبل الزواج ولا يهتم بها إلا بعد مرور فترة من الزواج وعندما يدرك أن هذا الأمر يشعر زوجته بعدم الارتياح والإحباط يكون قد مر وقت طويل وتكونت عادة ثانية.
- التوتر والخوف من الفشل أو من سرعة القذف يؤدى إلى زيادة سرعة القذف والرجل الأكثر هدوءاً يتمتع بقدرة أفضل على التحكم في القذف.
- زيادة حساسية الأعصاب في القضيب هي أحد الأسباب النادرة.
- سرعة القذف نادراً ما تكون مرتبطة بمشكلة صحية أو جسدية - وفي حالة بدأت هذه الشكوى بشكل مفاجئ وطارئ في شخص لم يكن يعاني منها من قبل، فلا بد له من مراجعة الطبيب لتحديد سبب هذا التغيير المفاجئ.
العلاقة بين ضعف الانتصاب و سرعة القذف :
هناك دائما سؤال وهو ( أيهما بدأ أولاً ) ؟
فنجد أن المرضى الذين يعانون من ضعف في الانتصاب وتحت وطأة مرضهم هذا يتعجلون القذف إراديا وذلك لخشيتهم من انزواء الانتصاب قبل إتمام اللقاء الجنسي فنجد أن هذا التعجل في القذف إراديا (في البداية) قد يصبح سرعة قذف لاإرادية ( لاحقاً ).
أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من سرعة القذف منذ البداية - فقد تكون سرعة القذف شديدة لدرجة أنها لا تعطى فترة كافية لحدوث الانتصاب فيشكو المريض من رخاوة الانتصاب. وعليه ستختلف طريقة العلاج.
العلاج :
تختلف طريقة علاج سرعة القذف حسب شدتها ففي الحالات :- البسيطة: (التي فيها يستطيع الرجل الاستمرار في الجماع لمدة 5 دقائق ولكنه يرغب في زيادتها إلى 10 دقائق)
- على الرجل محاولة تعلم تأخر القذف عن طريق محاولة تشتيت الذهن أثناء الجماع (التفكير في شيء آخر غير الجنس)
- التوقف قبل القذف مباشرة وإعادة الجماع مرة أخرى.
- بعض أوضاع الجماع قد تساعد على تأخير القذف.
- الحالات الأكثر حدة (يستطيع الاستمرار في الجماع فقط لعدة دقائق) لابد له من مراجعة الطبيب.
تتلخص طرق العلاج في الآتي :- العلاج عن طريق الأدوية الطبية: جرعات قليلة من مضادات الاكتئاب ولفترة محدودة. لوحظ أن أحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب هو تأخير سرعة القذف. وعليه فقد وجد أن استخدام جرعات ضئيلة من هذه الأدوية المضادة للاكتئاب هو علاج ناجح في علاج سرعة القذف.هذه الأدوية تؤخذ إما قبل العلاقة الزوجية بعدة ساعات، أو تؤخذ يوميا لعدة شهور، هذه الأدوية لا تسبب التعود أو الإدمان وتؤخذ بجرعات قليلة، يتم خلالها تعليم المريض بعض التمارين المهمة التي تساعد كثيراً المريض في التخلص نهائيا من هذه الشكوى.
- تمارين لتأخير القذف حسب قواعد (Master's & Johnson) يقوم الطبيب المعالج بشرحها وقد تحتاج لتعاون الزوجة.
- المخدرات الموضعية (الدهانات و البخاخات) واستخدام الواقي الذكري.وقد يلجأ البعض لاستخدام مواد مخدرة موضعياً ( بخاخات أو دهانات) وذلك لتقليل الإحساس في القضيب، ولا ننصح باستخدام هذه المواد وذلك لأنها تؤدي إلى تخدير مهبل الزوجة كذلك، مما يعوق دون استمتاعها الجنسي وقد تؤثر كذلك على حساسية جلد القضيب بصورة دائمة.
- طريقة جديدة: ارتداء حلقة خانقة تحت رأس القضيب لمدة 30 دقيقة، يوميا وذلك في محاولة لجعل القضيب أقل حساسية (ظهرت هذه الطريقة عام 2000 وتم تجربتها فقط على عدد قليل من المرضى) ومازالت تحت البحث والتدقيق.
علامات تقدم العمر
اعتماداً على (Muster & Johnson) فأنه على الأقل 25-30% من الناس في سن الستين يمارسون الجنس على الأقل مرة واحدة أسبوعياً
هناك بعض التغيرات الطبيعية التي تحدث في الرجل مع تقدم السن كشيء طبيعي مثل التغير في لون الشعر (ظهور الشيب) وهذه التغيرات لا تعنى على الإطلاق بأن حدوث ضعف الانتصاب حتمي. هذه التغيرات تحدث ببطء وقد تشمل:- الاحتياج لفترة إثارة أطول للحصول على انتصاب.
- الانتصاب قد يكون أقل صلابة من ذي قبل.
- القدرة على التحكم في تأخير القذف.
- ضعف قوة القذف.
- قلة في كمية السائل المنوي المقذوف.
- سرعة انزواء الانتصاب لبعد القذف.
- طول في الفترة اللازمة لحدوث انتصاب ثاني، بعد الجماع الأول.
ونجد أن معظم الأزواج والزوجات يستطيعون التأقلم مع هذه التغيرات والاستمرار في الاحتفاظ بنشاط جنسي مرضٍ.
وهناك ملاحظة هامة وهى أن معظم الرجال يتعرضون لعثرات في الحصول على انتصاب، نتيجة للتوتر النفسي أو الذهني أو الإجهاد الجسدي وأن عثرة عابرة لا تعنى أن الخلل قد يستمر طوال الحياة.وأن التغيرات التي تحدث مع تقدم العمر هي شئ طبيعي ولابد من تقبله والتأقلم معه.
وأن حدة هذه التغيرات تزداد كلما زادت الأمراض التي تحدث في الشيخوخة مثل (أمراض القلب، السكر، تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم،الخ) .
فكلما وُجدت أمراض مزمنة كلما زادت فرصة حدوث خلل في الناحية الجنسية، سواء كنتيجة مباشرة لتأثير المرض على أعصاب أو الأوعية الدموية للقضيب، أو كنتيجة لبعض الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج هذه الأمراض (مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم) .
نقص الرغبة الجنسية
نقص الرغبة الجنسية هي فقدان الرجل الاهتمام بالعلاقة الجنسية وقلة حاجته إلى ممارستها، فيقل عدد مرات الجماع وتتباعد فتراتها، ولكن في كل مرة يكون الرجل قادراً على الحصول على انتصاب جيد.
أسباب نقص الرغبة الجنسية:- نقص هرمون الذكورة.
- زيادة هرمون الحليب.
- وجود مشاكل جنسية أخرى مثل الضعف الجنسي أو سرعة القذف حيث يؤدى الإحباط الذي يشعر به الرجل في كل ممارسة فاشلة إلى ابتعاده عن العلاقة الجنسية وعدم رغبته في ممارستها.
- عدم الانسجام العاطفي.
- الملل والرتابة في العلاقة الزوجية فالممارسة الروتينية المتكررة تؤدى إلى عزوف الزوج والزوجة عن العلاقة الزوجية وعدم اهتمامهم بها.
علاج نقص الرغبة الجنسية:- علاج المشاكل الجنسية المصاحبة مثل سرعة القذف وضعف الانتصاب.
- التثقيف الجنسي للزوجين لخلق توقعات واقعية.
- تمارين زيادة الإحساس الجنسي لزيادة مهارة الزوجين الجنسية، وزيادة قدرتهم على الاستمتاع المتبادل وتوسيع مجال النشاط الجنسي وتنويعه وكسر الرتابة والملل.
- إصلاح العلاقة الزوجية والمكاشفة والمصارحة.
- الممارسة الجنسية المنتظمة، فالانشغال بالعمل والأولاد وأمور الحياة الأخرى قد يؤدى إلى قلة ممارسة الحياة الجنسية والاستمرار في هذا الأمر يؤدى إلى التعود عليه فالجنس مثل الرياضة يجب ممارستها باستمرار حتى نكتسب فيها المهارات ونتعود عليها.
يتبع................