الزوجة السابعة : السيدة ميمونة رضي الله عنها
توفي عنها زوجها وهي في السادسة والعشرون من عمرها
وفي قصة زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم تلمس لعاطفة الفتاة ومشاعر الفتاة .
كان اسمها برة فغيره النبي صلوات الله عليه لأن فيه تزكية للإنسان فلانزكي أنفسنا ولا غيرناعلى الله عزوجل. وكانت أختها أم الفضل زوجة جعفر بن أبي طالب المشهوربالطيار رضي الله عنهم أجمعين,فهمست في أذن أختها عن أمنيتها بالزواج من النبي صلى الله عليه وسلم لتنال الشرف.فتجاذبا أطراف الحديث حتى وصل الخبر إلى الحبيب المصطفى فأرسل ابن عمه جعفر بن أبي طالب يخطبها إليه.فما كان من ميمونة غير أنها ركبت جملا وذهبت به للنبي صلى الله عليه وسلم في قبته في الأبطح
هل تخيلتن الموقف فلو حدث هذا في زماننا!!!
ولاتقلن هؤلاء أنبياء وزوجات أنبياء لأننا هنا نتحدث عنهم كبشر ومن أخاير البشر ولانتكلم عن معجزات. وما أن وقعت عيناها على رسول الله حتى قالت: البعير وماعليه لله ورسوله.
وبالطبع لم يمر هذا الموقف مرور الكرام مع المنافقين لعنهم الله فأصبحوا يتهامزون ويتغامزون....؟فكيف لشابة تعرض نفسها على النبي فأنزل الله تعالى(ياأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وماملكت يمينك مما أفاءالله عليك من بنات عمك....)
تأملوا معي
إذن إبداء رغبة الفتاة في فيمن تريد الزواج به ليس مخافة شرعية...فليت جيل هذا الزمان يعلمون ذلك ويعلمون أيضا أن حقيقة المخالفة في الكيفية والطرق التي يلجؤون إليها...اتفقنا...حسنا ...اقتنعنا...حسنا فما علينا إذن غير ذكر هذه القصص لكل من الأبناء والآباء حينا بعد حين .قال تعالى(وذكرفإن الذكرى تنفع المؤمنين)
-وعندما انقضت الأيام المسموح بها للنبي أن يقضيها في مكة للعمرة فطلبوا منه الخروج فعرض عليهم عرضا قائلا:وماعليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم فأصنع لكم طعاما فحضرتموه.فقالوا لاحاجة لنا بطعامك فاخرج عنا. بأبي هو وأمي فخرج إلى منطقة سرف تبعد 10 أميال عن مكة ودخل بها هناك تحت شجرة ، وتلك الشجرة سنلتقي بها مرة أخرى فلا تنسوها,.
قالت فيها السيدة عائشة رضي الله عنها:كانت أتقنا لله وأوصلنا رحما.
من مواقفها رضي الله عنها
*-دخل عليها يوما ما أحد أقربائها ومازال سكرانا فنهرته قائلة: لئن لم تخرج على المسلمين فيقام عليك الحد بالجلد لاتدخل علي أبدا بعد اليوم.
فليتنا نقول الحق في أوانه
**- تروي لنا تقول:خرج النبي ذات ليلة من عندي فأغلقت الباب دونه.
فرجع فأبيت أن أفتح له.
فقال:أقسمت عليكي أن تفتحي
فقلت:تذهب إلى بعض نسائك في ليلتي؟
قال:مافعلت ولكن وجدت حقنا من بولي.
بمعنى إذا خالجك سوء الظن يوما ما واكتشفتي أنك مخطئة فاذكري هذا الموقف لزوجك...لماذااااااااااااااااااا؟لتنقذي نفسك وتبيني لزوجكي أنك لستي معصومة من الزلل ، فهذه من أمهات المؤمنين وزلت مع زوجها أشرف خلق الله. فهذا خير مربي فلنكن خير من تلقى وخير من نشر وخير من طبق ... فتخيلوا لو استسلم لغضبه حينها......!ولنعلم أن استثارة الغضب دليل ضعف فإن كنتي ضعيفة فاغضبي.
تأملوا معي
كيف قابل سوء ظنها بالحسنى وليس بالعتبى. قاعدة تقول : من قاد نفسه قاد العالم.
والآن يحضرني فعلا قول الحبيب المصطفى(ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه وقت الغضب) والتطبيق خير برهان. فأعلى درجة في البشرية تنالينها حسب تحكمك في إدارتك لذاتك.
داهمها المرض فقالت:أخرجوني من مكة لأن رسول الله أخبرني أني لاأموت بها فحملوها فخرجوا بها حتى وصلوا منطقة سرف وإذا بها عند تلك الشجرة...أتذكرونها؟
وتوفيت عندها رضي الله عنها وأرضاها ورضي الله عنهم أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين....
اللهم صلي وسلم وبارك على نبيك محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
يتبع .................