السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
10 - 4 - 2011م
كاااااااان تاريخ مميز في حياتي ...ففيه عرفت أنني حااامل ...
كانت فرحتي لا تتسع قلبي الصغير
...و لذلك وزعتها على من حولي كي تغمرهم الفرحة .. و يشملهم السرور ...
بدأت في التخطيط لإستقبال المولود الأول ...فتاره أبحث عن الأسم الأفضل و الأجمل كي يتناسب مع اسم أبيه و جده ...
و تاره أخطط في البحث عن مكان لسريره ...
و تاره أبحث عن اسماء كتب لمؤلفين عرب في تربية الأبناء من منظور إسلامي ...
و تاره ... و تاره ...
لم أكن أدرك أن مسلسل الحمل قصير جداً ...
و أن البطل سيموت سريعاً ...
و أنني سأفقد جنيني الأول ...
الذي هيئة قلبي لحبه ... و أحضاني لإستقباله ...
7/ 5/ 2011م
كان موعدي عند الطبيبة كي أشاهد طفلي للمرة الأولى ... و لم أكن أدري أنها كانت الأخيرة ...
عندما دخلت عليها كانت تعلو وجنتاي ابتسامة عريضة ...
لا تترجم إلا بأن أكون حامل ...
فرحت معي الطبيبة لهذا الخبر ... فهي من عاشت معي الإنتظار طيلة هذه الفترة
...و بدأت تنهل علي الطبيبة بالنصائح و الإرشادات ...
لأنني مقبلة على خطوة جميلة و صعبة في حياتي ...
و أنا اسمع هذا النصائح بكل شغف ...
فطالما كنت أنتظره ...
و بعد ذلك ...
طلبت مني أتوجه إلى السرير كي تتأكد من سلامة الجنين ... و تسمعني نبضة ...
أخذت تسألني عن عمر الجنين المقدر شهرين ...
كانت تبدي في داخلها تسأولات ... عرفت أن في المسألة أمرٌ ما
...و لكنها أرادت أن تجعل الظن يقين
...و أرادت أن تسمع النبض ...
و لا نبض مسموع ...
الجنين ميت ...
هذا ما قالته الطبيبة ...
لو كانت نبضات القلوب تهدى لأهديته نبضات قلبي كي يعيش ...
ولكن الله قدر ...
و هو الذي شاء ...
و هو الذي أعطى ...
و هو الذي أخذ ...
و لا حول و لا قوة إلا بالله ...
الشيء الغريب أن الطبيبة كانت تنتظر ردة الفعل ...
كنت شجاعة فلم أبكي أمام أحد إلا زوجي الذ تعود أن يرى بكائي...
لم تكن دموعي ... دموع أعتراض على قدر الله
...و لكنها دموع رجاء بأن يخفف علي و يلهمني الصبر ...
و أن يخلفني في مصيبتي ... و يرزقني خيراً منها ...
و الحمد لله رب العالمين ...
و على سجادة الصلاة
هنا أقف ...
لأعبر بين يدي الله
عن مشاعري و {أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }
قد يفقد المـرء بين الناس عـزته
إذا شكا أمره أو سب محنتـه
فكن كليث الشرى ما باع هيبته
و لا تشك إلى خلق فتشـمته
هنا أتضرع و أطلب من ملك لا يُغلق بابه ... لا و تنقطع أسبابه ...
و يرى حالي ... و يسمع مقالي
هنا أناجي الله ...
و أتوسل إليه ...
هنا أشعر بلذة الإنتصار ...
إن هزمت في معركة الحياة ...
هنا أتخلص من الريــاء ...
عندما أقول :{ إيـــاك نعبـــد }
و أتخلص من الكبريـــاء ...
عندما أقول : { إيـــاك نستعين }
هنا تصل همتي إلى السماء ...
عندما أضع جبهتي على الأرض ...